أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن جميل الحريس - أيها السادة تنعموا














المزيد.....

أيها السادة تنعموا


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 05:26
المحور: كتابات ساخرة
    


من أسد العروبة ... ومن سوريا الأسد .. نصرخ عالياً :
حماك الله ياأسد ... فداك الروح والولد
ونقول لأولئك الذين ظنوا بشاراً لوحده في ميدان استعادة حقوقنا , أننا سنموت من أجله ومن أجل تحقيق مبادئه القومية التي خرج البعض عليها يتظاهرون علينا بالإثم والإفك والعدوان ...
وأقول لهم :
إلى متى سنبقى بنظركم أغبياء
لن نشعر بأمان من الغباء
طالما يحكم عالمنا ... ذاك الطراز
من الملوك والرؤساء
رضيتم بمئات قرارات العصابات
وعشقتم سيقان النساء
وساعات الذهب والهاتف الجوال
وليست من صنعكم !!!
ألهذا نحن أغبياء ؟
ونحن نوابغ نجباء لو صنعتم
علكة ننفخها بمزمار حقوقنا
لتصبح بالوناً كبيراً فارغاً مثلما
كرتنا الأرضية ليحكمها
أولئك الزعماء ...
ولكننا عقلاء ؟!!!
لأننا استخرجنا من الطحالب
أزراراً ونياشين ودبابات نقاوم
بها الاحتلال
أيها السادة تنعموا
فقد ملكتم صفات الرجولة كلها
وحكمتم العالم بأسره إلا
بيوت الدعارة
وحفائض المومسات
بقي في فنجاني قليل من السكر
وحبة هال وبن وماء
وكثير من أحاديث النساء
قالت لي إحداهن
إن فنجانك مليء بمعارك
وصفقات ومراقص ليلية
وأجهزة رصد تابعة للموساد
واحذر هذه الحفرة فيها
خطابات ومشاريع وهمية
ولانجري حسناء قضت لياليها
على سرائر الأغنياء
وذاك يبكي وآخر يصيح
ضاعت منا عصا موسى
وبات يحكمنا جرذان يغرقون بشبر ماء
وذهب خبزنا كسفن بن زياد
الاستسلام من أمامكم
والعدو على يمينكم وشمالكم
والنفط من خلفكم
فاستنجدوا بأصحاب فتاويكم الدهناء
اللهم أنقذ خبزنا من النار
و أجرنا من الاستعمار
واحمنا من رفسات حمار
واجعل ولايتنا تلفت الأنظار
كشامة على نهد عشتار
أو خلخال يمجد داحس وعفراء
وقنا من تفاحة في ليلها داعرة
وفي نهارها داعية ذات وقار
واسترنا في نشرات الأخبار
ولا تفضحنا على الأقمار
ألا فاشفع لنا
نحن بنو عدنان و أوس
وخزرج مؤمنون
بالقرآن والإنجيل والتوراة
والزبور والتلمود
وبأن للفازار جزء مفقود
تلك دعواتهم !!
تتجول بين الأرض والسماء
كجيفة أكلها الدهر ومات
أيها المنافقون ..
أسدلتم جدائلكم على
أكتاف قضيتنا لعصور
فصارت معرفتنا كجهالة صرصور
يحرك شاربيه بجحور قصور
ليداس بنعل غربي مبتور
أيها المارقون العادون
خدعتم سرائرنا بخشب مدهون
وجرحتم معاصمنا بعرش مجنون
وطليتم وسائدنا بألوان الفنون
ووعدتم أبناءنا بمستقبل مكنون
ألا تعلمون أن شعبكم مدفون ؟!
يقتات من فضلاتكم وحقه مغبون !!!!
واعتاد الحشيش والأفيون
لقد لوثتم أرحام طيوره
وطمستم عيون أطفاله
وكبلتم أيامه
وغمستم أوصاله بآبار دهون
بل وزعمتم أنكم خالدون
فأي فرية به تمترون
وقد أبقيتم له شجر الزقوم
بزعمكم المدهون
وخدعتم بصيرته بأخيكم نيرون
فافخروا يا سادتي ..
أنتم ممثلون رائعون
وفنانون مشهورون
وحاكمون منصفون
ببزاتكم وعباءاتكم
وعلاقاتكم السرية مع زليخة وفتون
ومع شهرزاد وصهيون
هنيئاً لنا بكم ...
ففقرنا صار نبياً اسمه نيرون
رحم الله نيرون ..
ورحم الله الآثمون الأولون
وجلل مقامكم بعطر الزيزفون
وأرضاكم بكتاب بيت لحمون
فلا تنسونا من ابتهالكم المعطون
واقبلوا منا
حزمة ولائنا لكم مهرناها
بأعواد بخور مشهور
عاشت القدس
وبغداد
وبيروت
وعاشت من سيأتي عليها دور سحنون
ليفضّ عذريتها بطمأنينة
وسكون ؟؟؟
وسكون !!
إن أملنا بكم مقهور مطعون
فعاش نيرون الحنون
وعشتم للمال والبنون
هذا وأنتم دون أجنحة كبطاريق
فماذا لو أن لكم أجنحة بها تطيرون ؟
لتطيرّتم بنا وبرجاء أحياء يصطلون
دمتم ودامت سجونكم وحظائركم
ودمنا لكم دواب حرث
منا تأكلون ..
وعلينا تركبون !!!
وعلينا تركبون ...
أيها البطريق الملكي
ياخليفة هذا الجيل
يا من ادعيت أنك من سلالة
الأنبياء والمرسلين
ألم تقرأ جرحنا الدفين ؟؟
وتعرف أننا خسرناقدسنا وبغدادنا وحطين
أم أنك لم تعد تفرق بين هوائنا والطين
وصرت على عرشك ذئباً سمين
مللنا تخاريفك
وانكشف عفريتك
ولم تعد تخدعنا بعباءتك الحكيمة الطاهرة
عسكرية مرة !!
ومرة بدوية !!
وأخرى بستارة الدين
أقسم بما أقسم به خالق التكوين
بالشمس والقمر والكوثر والتين
أنك قطعت مابيننا من حبل الوتين
وحرّفت بدراً والخندق وتشرين
وخرّبت مملكة صلاح الدين
ودفنت آمالنا
وأقمت عليها حفل تأبين
فتزين وتعطر ياسيد التسويف
فقد انتهى تاريخنا وصار
زاخراً بالأباطيل والتحريف
واحكمنا بالترهيب والتخويف
فلن يضر جيفتنا إن
رميتها على عتبة قصرك أو
حشرتها بإتقان في حفر التصريف
وعلينا تركبون !!!!!!!!



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجر الشيخ وليف القابلة ... 2/2
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ...... ج / 5
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .... ح / 4
- حجر الشيخ وليف القابلة ......... 1/2
- لبن الأشجار الميتة
- يا سيدة القصر الموحش
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ح / 3
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ... ح / 2
- يا سيدتي ....
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ح / 1
- قادمات من الشرق / 2
- مجالس اللوردات العرب
- باركوا ل / بانة وهبي / وشارل / الجهلاني / ح - 2
- قادمات من الشرق / 1
- للفقر مصداقية باكية ح / 4
- للفقر مصداقية باكية ح / 3
- جذور الارهاب / كوهين - الجاسوس / ح : 5
- يا زائرة الحرمين
- باركوا ل / بانة وهبي / وشارل / الجهلاني / ح - 1
- جذور الإرهاب / كوهين - الجاسوس / ح : 4


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن جميل الحريس - أيها السادة تنعموا