أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - مناضلو العولمة(قول على قول ابوكاطع















المزيد.....

مناضلو العولمة(قول على قول ابوكاطع


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 10:50
المحور: كتابات ساخرة
    


مناضلو عصر العولمة!!!
نتيجة لعدم شفافية وقانونية وديمقراطية الأنظمة المتعاقبة على كرسي الحكم في العراق ولعدم حصول المواطن العراقي على حقوقه بلاساليب والطرق القانونية المشروعة على اعتبارها حقا من حقوقه الواجب رعايتها من قبل الدولة كحق العمل والتعليم والرعاية الصحية والسكن والتي يجب أن تكون مضمونة دستوريا وليس مكرمة وهدية وصدقة من ا لمسئول يهديها ويمن بها على من يشاء ووقت مايشاء حسب درجة قربهم منه وولائهم له والذي غالبا مايترجم من قبل بعض الناس إلى سلوك يتميزبالقردنة والثعلبة والتسول الأخلاقي والتملق الفج والتزلف للمسؤلين وحواشيهم في مثل هذه الدول وحسب درجة المسؤل ومكانته في سلم السلطة ومدى إمكانياته لمنح المكارم والمغانم والألقاب والأنواط والرتب.....في مثل هذه الأوصاف التي لاشك إنها السائدة في أنظمتنا العربية والإقليمية والعراقية خصوصا (مثل العيديات والإكراميات والحقائب والمسدسات للوجهاء والشيوخ على طريقة الدكتاتور السابق الذي اخذ بعض مسئولينا يقلدونه في معظم أفعاله وأقواله).....وطبعا لاينعم بالجاه والثروة والسلطة والحظوة الاوضيع رقيع متقردن وصولي انتهازي مبتذل فهو دوما تحت يد وقدم ونظر المسئول أدام الله ظله!!!
مما يدفع مثل هذه النماذج الذي لاتفتقر للفطنة والحنكة والذكاء حيث توظف كل هذه الصفات والمواصفات والمواهب من ا جل إن تحضي بالرضي والاستحسان من لدن المسئول.. سالكا في ذلك أحط الأساليب والطرق من مال وغلال وارض وعرض وكرامة؟؟!! وغالبا مايلجأ مثل هذا النموذج إلى العمل على نسج وصنع تاريخ مزيف من التضحية والبذل والعطاء ليكون في صف (المناضلين أو المجاهدين أو الشيوخ والملا لي والمجتهدين) وفي مقدمة المقاتلين في صفوف الحزب الحاكم مالك مفاتيح الثروة ونياشين الرفعة وخصوصا عندما يكون الحزب مسيطرا وممسكا بمقاليد السلطة حيث تتناسب انتهازية وقردنة هذا (المناضل) المزيف طرديا مع هذه القوة وهذا الجاه.
والذي سرعان ما يستبدل وجهه ويتخلى عن قناعه القديم عندما يشم رائحة الضعف والهوان والخسران وقرب زوال وفقدان السلطة الراهنة ليلبس قناعا ووجها جديدا يتناسب مع المرحلة الجديدة المرتقبة ويأخذ بتسطير الأساطير ويختلق القصص عن مدى كرهه ومقاومته وتضحياته ضد العهد البائد من اجل نصرة وسيادة ورفعة العهد الجديد السائد .
في عراقنا اليوم يمكن للمراقب أن يعثر على الكثير من هذه النماذج في دواوين ومجالس ومستشاري ومقربي وأمناء سر الكثير من مقرات وقيادات الأحزاب الحاكمة والمتنفذة في الأنظمة السابقة والحالية مما يجعلك تقف مذهولاامام حربنة وقدرة التمثيل والتبديل لمثل هذه النماذج, حيث رأيته بالأمس هاتفا بحياة الحاكم المباد وموت وفناء الحاكم الحالي وهاهو الآن يفعل عكس مافعل بالامس وزاد عليه.
لم تكن مثل هذه النماذج غائبة اومستترة عن عين المناضل شمران الياسري(ابوكاطع) في رباعيته المشهورة فقد وصفها وصفا دقيقا وحدد ملامحها وطرقها ووسائلها في ظل الحراك الاجتماعي والسياسي العراقي المتحرك والمتبدل صعودا ونزولا وكيف تتمكن هذه (القرود) من القفز على الحبال المتبدلة والمتغيرة مهما تعددت ألوانها وأشكالها وكيف تحوم حول العناصر القيادية النزيه أينما وجدت لغرض إفسادها وحرفها عن مبادئها وتآكل مناعتها وقدرتها على مقاومة الإغراءات المادية والمعنوية وصلف التزلف والتطرف وخصوصا في الظروف القلقة والانتقالية والاستثنائية التي تمر بها الدولة ومؤسساتها لإزاحة القديم وبناء الجديد. ومن أمثال هؤلاء(عبيد المنتاز و صالح أبو لبيّنه)راعي غنم الشيوخ الإقطاعيين أعداء (الثورة) في 1958 وهو يحاول أن يشتري لقب المناضل في عهد المد الثوري الأحمر ليتدرع به للمحا فظة على قطيع الغنم الذي صار بحوزته بعد تدهور الإقطاع وتمنياته على بقاء الفوضى وعدم الاستقرار على ماهو عليه فلا الثورة منتصرة ولا الإقطاع راجع حيث يروي لنا أبو كاطع قائلا على لسان ابولبينه(خلع كوفيته ورفع وجهه إلى السماء. مد ذراعيه إلى أعلى ثم دعا ربه في سره:- الهي بحق أنبيائك وأوليائك. بحق السماء والأشراف...اجعل الثورة تراوح في مكانها..فلا تراجع إلى وراء وعندها يفيق الشيخ من ذهوله..ولاتقدم إلى أمام فيزداد الفلاحون هوسا.إن هذا الحد الذي بلغته الثورة يحقق النفع لكل العباد –يارب العباد) كما هو حال العديد ممن انتفع من انهيار السلطة السابقة فأثرى بشكل غير مشروع لاستيلائه على الكثير من أسلابها المعروفة والمخفية حين كان من أزلامها المقربين فهو بين حالين لايريد أن تعود الحياة للنظام السابق لأنه سيجرده ويحاسبه على مااستولى عليه وهو لايريد الاستقرار للنظام الجديد واكتمال مؤسساته خشية إن يكشف أمره ويفتضح سره وهاهم يصرخون كلا للاحتلال ويتمسكون بأذياله ويطالبون بالنظام والقانون وفي الوقت نفسه يسعون لتخريب وإفساد مؤسسات الدولة يدعون للأمن والأمان ويسورون أنفسهم بالمليشيات والحمايات خارج سلطة الدولة. وهاهو( صالح أبو لبينه) يرسم الخطط للإيقاع بالملا نعمة المناضل ذوو التأريخ النضالي المجيد أيام المد الشيوعي وصدور قانون الإصلاح الزراعي قائلا(غدا أملأ جيبي بالدنانير... ألوح له بحزمة من أمهات الخمسة ولنسمع مايقول... اهي مخلفات الاستعمار والإقطاع؟؟ أم من تركة الرجعية العميلة؟؟ ليتني أصارحه- لحظة يدس الدنانير في جيبه!! هذه هي خيرات الإقطاع والرجعية ياحضرة الملا!!وسوف أخطو خطوة ثانية...فاشتري بحزمة دنانير أخرى لقب(المناضل) صالح أبو لبينه)
وكأن أبو لبينه بعد أن عجز عن شراء ملا نعمة وفسدت نقوده (وسائله) بعد أن أفقدتها الجمهورية شرعيتها من شراء ذمة الرفيق في ذلك الوقت قد تمكن وبنجاح إن يحصل على درجة مناضل وبامتياز في عصر العولمة في عراق اليوم وكأنه يخاطب الرفيق أبو(.... ) بعد إن أصبح من تمسك بمبادئه وحصانته كما فعل المناضل ملا نعمة متخلفا ولا يفهم ضرورات ومتغيرات المرحلة وبعد أن ملأ الرفيق جيوبه بالدولارات الأمريكية. وهو يخاطبه هاي أفلوس ودولارات الامبريالية الأمريكية عدوة الشعوب هاي فلوس بقايا الدكتاتورية الصدامية يارفيق وان آلاف الدولارات ا لتي في جيبك مغموسة بدماء رفاق الكفاح ضد الرأسمالية الجشعة أم انك قد حللتها وخمستها وزكيتها وباركها وحللها لك أصحاب السماحة الجدد بعد أن أصبح شيطانهم الأكبر ملاكا صالحا!!!!
هنيئا لآل( البو لبينة )من مناضلي عصر العولمة في عراق اليوم عراق الديمقراطية الأمريكية وفي ظل رأسمالية الرفاه كما وصفها الرفيق أبو لبينه (العصر) من على شرفته في البيت(الأخضر)!!!!!



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد راضي من اللعبة الكروية الى اللعبة السياسية
- جيفارا في ذكرى استشهاده الاربعين
- قول على قول (ابوكاطع)ح3 ذبوله رغيف وهز ذيله
- أردنا pure water فأتونا ب Black water
- لا يشبه اليوم البارحة بل هو أكثر عتمة منه!!!
- نحن الأول دائما
- الأخلاق حالة التغير والثبات
- قول على قول(ابوكاطع)
- قانون النفط والغاز الجديد آراء وملاحظات
- تزكية انتماء من رحم سلة المهملات !!!
- (( لصوص ماقبل العولمة)
- قرود العولمة
- التربية والتعليم في العراق-الواقع الحالي ومقترحات التطوير
- الكارت الاحمر
- اين ندق المسامير
- لازال الغفاري منفيا
- اين تدق المسامير
- الجلوس الاجباري وسط القمامه
- سياسة القطع والتقطيع وادامة الضياع والتجويع
- االهاتف الكذاب


المزيد.....




- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - مناضلو العولمة(قول على قول ابوكاطع