أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - عقول من طين !














المزيد.....

عقول من طين !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 03:26
المحور: كتابات ساخرة
    


في الوقت الذي اصبحنا نملك فيه علما فخما ضخما يسمي علم الخلية واصبحنا نملك المعرفة لكثير من اسرار هذا التكوين الفريد سواء في مراحله البدائية كخلايا الجراثيم والميكروبات أو مراحله التخصصية كخلايا النباتات والحيوانات ومنها بالطبع خلايا الجنتلمان البشري ، وعلمنا من بين ما علمنا ان هناك كائنات لاخلوية وكائنات اقرب ماتكون الي المادة الحية لكنها ابعد ماتكون عن الخلية الحية كالفيروسات ، وفي الوقت الذي ينهمك فيه العلماء لحل الكثير من معضلات لغز الحياة وكيف نشأت واين نشأت والعلاقة التي تربط تلك السلسلة الطويلة العريضة من الخلايا التي تشكل مايزيد علي مليوني نوع من الانواع المعروفة .
وفي الوقت الذي اصبحنا نملك فيه ايضا علما فخما ضخما يسمي علم الاجنة يقول لنا كيف تتحد خلية ذكرية بخلية انثوية لتنتج لنا فردا من نفس النوع ، ولاداعي لان ندخل في متاهات الطفرات التي يمكن ان تحدث لتعطينا فردا افطس او فردا أقرع أو نوع جديد بالكلية لم نسمع عنه من قبل .
وفي الوقت الذي دفعنا الحرص علي بقاء النوع الانساني سوبرلوكس فأنشأنا بنكا معلوماتيا خاصا للجينوم البشري اي للشفرة الوراثية للانسان ويتسابق الجميع في الشرق والغرب لاستكمال صورة هذا الجينوم .
وفي الوقت الذي يسعي فيه بعض الملاعين في اوروبا وامريكا الي خلط الحابل بالنابل ويريدون ان يقدموا لنا اسدا بمخ انسان أو غزالا بوجه رجل أو امرأة بجلد ثعبان الي آخر هذه الخلطبيطة التي لايفكر فيها الا اهل الكفر والفسوق !
لايشغلنا من هذا كله الا حكاية الخلق من طين ، وقد اكتشفنا اكتشافا ضخما وهو الاسم العلمي لهذا الطين : سيليكات الالومنيوم ، ولهذا يتصدر الاسم العلمي ندوات الحوار ليدل اننا مازلنا علماء ومزيكا وعشرة انتيكا ! ولانعلم انه لاعلاقة مطلقا لسيليكات الالومنيوم بأي كائن حي او تكوين حي او خلية حية .
اسطورة الخلق من طين ليست اسطورة خاصة بالتوراة او القرآن بل هي اسطورة فرعونية اساسا ، فعندما فكر آتوم الخالق في صنع الانسان لم يجد خيرا من طمي النيل ، ولم لا ؟ الم تزدهر الحياة من نباتات وحيوانات وطيور من هذا الطمي ، وهكذا اصبح الطين ماركة مسجلة للخلق سرعان ما استغلها يهوه في التكوين ولم يمانع من أتي بعده في استغلالها ، حتي المسيح في معجزة شفاء الاعمي لم يجد خيرا من ان يتفل العينين بالطين وهكذا عادت الرؤية عشرة علي عشرة .
وليس لي في الامر غير اقتراح بسيط : لماذا لانحشي عقولنا طينا لعلها تفكر بشكل صحيح ؟!



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن
- العروبة وزكية الأروبة !
- احدث النظريات المسخروية :الكون سينما اونطة !
- الدين وعقدة الطفولة
- يابخت شنطح بشرفنطح !
- العلمانية ليست دينا,,,, كفي خلطا للاوراق !
- استراتيجية الشيكابيكا وابولادن الانتيكه
- المحرقة النووية وصناعة الاوهام
- البدائية والسمائية ومستشفي العباسية !
- ديانات العراق وثراء الفكر الانساني
- مجرد رأي في المستنقع العراقي - الايراني
- شمشوم ولعبة كل يوم
- الضربات العشر وحدود الفشر
- ابرام ومائدة اللئام (2
- نوح واللغو المفضوح
- سليمان وملوك الجان
- بين اوزيريس والمسيح
- سيف الله ام سيف الجريمة ؟
- ابتعدوا عن عبد الناصر


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - عقول من طين !