أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - في محاولة فهم وقائع الإشتباكات ما بين حماس والجهاد الإسلامي...














المزيد.....

في محاولة فهم وقائع الإشتباكات ما بين حماس والجهاد الإسلامي...


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 07:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


اذن تبدو الصورة اكثر قتامة، واكثر سيريالية، في ظل وقائع المشهد الغزي هذه الأيام حيث عودة الإشتباكات المسحلة وعمليات الخطف المتبادل في اكثر من مدينة في القطاع.. فبعد ان تم القضاء على تيار (دايتون) على حد تعبير سادة الحكم الرشيد في امارة غزة، وجهوا بنادقهم هذه المرة بإتحاهين مختلفين فواحدة اتجاه الجنوب لإستئصال الشركاء في فهم الأيدلوجية الأسلامية وجهاديتها( الجهاد الاسلامي) والأخرى شمالا باتجاه شركاءهم في جغرافيا المكان اذا ما جاز التعبير (عائلة ال حلس)....
وهنا اعترف ان الفهم قد استعصى علي هذه المرة... ولم اجد مصوغات او مبررات لفهم مجريات الأحداث هذه على قاعدة التحليل العلمي المنطلق من مسار الأحداث... او ما يستدعي فعل الإقتتال الجديد... وماهية الإختلافات الجديدة ما بين حركة حماس كقوة مسيطرة على قطاع غزة وما بين الجهاد الاسلامي كفصيل وطني مقاوم لا ينافس القادة الجدد في غزة على اي مغنم من مغانم السلطة ولا على اي مركز من مراكز القوى الرسمية للتشكيلات الفعلية للأجهزة الأمنية او السلطوية، بحيث لا يمكن اتهام حركة الجهاد الاسلامي بذات الوقت بفعل التفريط بالأهداف الوطنة الإستراتيجية... ولا يمكن اعتبار ان هذه الحركة تتسواق والحلول السلامية... او انها متحالفة مع خبايا وخفايا ذيول ما يسمى بتيار دايتون على الساحة الفلسطينية او انها تدور بفلك القوى الإعتدالية الجديدة على المستوى الإقليمي... ولا يمكن اعتبار الجهاد الإسلامي متواطأ والمخطط الإمريكي الإسرائيلي في المنطقة او انها تعمل بالتنسيق مع رام الله لإسقاط حكم امارة غزة... كما انها لم تعلن قبولها بوقف فعل الجهاد على ارض الواقع او انها قد تقبل ما يسمى بالهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال مقابل إنسحاب ما.. ولم تستجدي يوما الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار عن الشعب، ولم تقبل ان تدخل في اللعبة السياسية المحلية الداخلية او التسابق لإعتلاء منصة الحكم السلطوي من خلال صناديق الإقتراع... ولم تنافس ايا كان على فهم فعل المقاومة ومنهجية العمل ولم تعلن انها تملك أحقيتها في احتكارالحقيقة، كما لم تتدعي انها الوكيلة الحصرية للفهم الإسلامي، ولم تكفر احدا ولم تخون من اختلفت معهم، ولم تشهر سيفها بالإتجاه الأخر... لم تهادن، ولم تبادر لأن تقول ما يمكن ان يقال بالصالونات، ولم نسمع عن مبعوثين لها يجوبون العواصم لفتح قنوات الفعل السياسي والدبلوماسي لقبولهم في أندية المحاور الإقليمية او الدولية... ولم نسمع من قادتهم ان لهم مأرب من مئارب الحكم الرشيد لإقامة حكم الله على الأرض الغزية بالظرف الراهن... وان الفعل السياسي الأخر رجسا من عمل الشيطان يجب اجتنابه....
اذن وبإختصار هي حركة الجهاد الإسلامي التي نأت بنفسها الولوج بلعبة الداخل وحددت منذ البدايات نهجها ولها الحق في ذلك حيث اعتبرت نفسها مجرد فصيل وطني مقاوم يستند الى العقيدة الإسلامية وله الحق بالجهاد بكافة السبل والوسائل ضد الاحتلال الإسرائيلي... وكانت على الدوام على مسافة واحدة من الكل الوطني الفلسطيني...
اذن لماذا تلجأ حركة حماس الى مقاتلتها بعقر بيتها...؟؟ ولماذا هذا الإصرار من جانب السادة في القوة التنفيذية ومن يقف خلفهم على اجتثاث كل ما من شأنه ان يشاركهم في غزة... اسلاميين كانوا ام غير ذلك...؟؟ وما هو الهدف الحقيقي لقتال حركة الجهاد هذه الأيام..؟؟ وهل الأمر متعلق بنهج حركة الجهاد الإسلامي ذاته والذي يتصف بالوضوح وعدم المزايدة على احد... ما قبل السلطة وما بعدها... ما قبل اوسلو وما بعده ما قبل انتفاضة الأقصى وما بعدها ما قبل انقلاب غزة وما بعده...
ان المراقب يلاحظ ان حركة الجهاد لم تغير جلدها بصرف النظر على الخلاف والإختلاف مع منهجية حركة الجهاد ذاته... اعتقد ان الأجابة على كافة هذه التساؤولات يتطلب اولا وقبل كل شيء الإجابة على سؤال اخر في ميدان اخر.. والمتمثل برأيي بحركة حماس ذاتها... فهل حركة حماس اليوم هي ذاتها حركة حماس التي نعرف ونعي...؟؟ وهل حماس القابضة على السلطة في غزة والتي اصبحت جزء من الشرعية الفلسطينة الرسمية ما بعد الإنتخابات التشريعية هي ذاتها حماس المقاومة...؟؟ وهل حماس بعد ان سيطرت على القطاع أصبحت لا تقبل الشركاء حتى بالفهم العقائدي..؟؟
اعتقد ان السادة في حركة حماس قد ايقنوا ان حركة الجهاد ومن خلال استمرار نهج الجهاد بالمقاومة وفي ظل وقائع غزة ورفض الأخيرة لمنهاج حماس بإدارة الشأن الغزي بل ورفضهم للنهج السياسي لحماس الذي لا يتوافق حتى مع ابجديات حركة حماس الإستراتيجية، قد ايقنوا ان الجهاد قد صارت عقبة على طريق حماس الجديد وان تواصل فعل الجهاد للجهاد قد اضحى يشكل احراجا لحكام امارة غزة.. وبالتالي وجدت حماس نفسها مضطرة ان تتعامل مع وقائع الفعل الجهادي في غزة من منظار سلطوي بحت.... لا من منظار فهم وقائع العملية الجهادية... وبالتالي فإن حماس تمارس ما تمارسه اي سلطة تعتلي سدة الحكم في الأراضي الفلسطينية يريد ان يمارس العملية السياسية على مختلف المتسويات والصعد.. ولا أجدني افهم وقائع الإشتباكات الأخيرة ما بين حماس والجهاد الإسلامي الا في هذا الاطار.....



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس لا تقبل القسمة او التقسيم....
- حول دعوة وزير الأوقاف المصري لزيارة القدس
- للقدس... وعلى القدس... وفي القدس....
- اسئلة برسم فوضى السجال السياسي الفلسطيني....
- المجزرة المتواصلة ....
- في عبثية القتل والضرب وفعل صلاة العراء لابد من الرحيل....
- تعويذة للمحرومين....
- تعليقا على دفع الغرامات المالية للمعتقلين في غزة....
- عشاق العتيقة في حضرة فخامة السيد الرئيس....
- في تحليل إستطلاع الرأي لمركز القدس للإعلام والاتصال ( JMCC ) ...
- الأطروحة السلامية الإسرائيلية في ظل التشكيك الفلسطيني بشرعية ...
- في تناقضات تصريحات الرفيق حواتمة والنظام السياسي العام ....
- قراءة بانورمية لخطة بيرس الجديدة....
- حول وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير في ظل (الحلول السياسي ...
- التناقض والممارسة في ابجديات العمل الوطني في حركة فتح....
- مناجاة مقدسية للسيد نصر الله ....
- مؤتمر بوش للسلام.... التطبيع قبل التوقيع....
- الى الشاعر الكنعاني محمود درويش....
- اسئلة برسم الفوضى الفتحاوية....
- عسكر مين وعلى مين ..؟؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - في محاولة فهم وقائع الإشتباكات ما بين حماس والجهاد الإسلامي...