انقذوا المراة العراقية

طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 10:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لقد وصلت الامور في العراق الذبيح الذي باعته حفنة من المغتربين باستعدائهم الامريكان على ابناء وطنهم ,والذين اساءوا اساءة بالغة الى كل مكونات الشعب العراقي الذي كان ينتظر الخلاص من الديكتاتورية على يد المخلصين من ابنائه فدخلت الصهيونية من ابواب مفتوحة مع الدبابات الامريكية والبريطانية ,والعمائم العفنة التي تحمل افكار القرون الوسطى ,ونهبت الاثار وحرقت المكاتب وشارع المتنبي والمكتبات التي تحتوي على خزين تاريخي فكري حضاري منذ الاف السنين ,وشرعت هذه الفئة الضالة بتشكيل الميليشيات التي شوهت الاسم الذي تحمله فالميليشيات تكونت في الماضي لمحاربة الاستعمار ومحاربة الفكر النازي اللاانساني اما ميليشيات اليوم فهي تسعى للحصول على المال الحرام من الطبقات الضعيفة المظطهدة التي تنوء بجروحها وفقرها المدقع ولا تجد ما يسد رمقها من اجل اعالة اطفالها ,وتعتدي على النساء بالاغتصاب والتهجير والخطف بالاضافة الى فرض نوع معين من الملابس يليق ويشبه ملابس الايرانيين المتزمتين الذين لا يفهمون الدين الاسلامي الصحيح ومسكوا القشور الضارة ,وفي الحملة اللاحضارية واللاانسانية هذه التي يغذيها الاستعمار والصهيونية العالمية التي تلتقي بمفاهيمها مع التخلف الذي يفرض على المراة لباسا معينا والمعروف ان الميليشيات المتصارعة في ما بينها في البصرة للسيطرة على النفط بعد انسحاب القوات البريطانية, تفرض على المراة الظلم والتعسف ومن المعلوم حسب الاحصائيات الرسمية ان يتم قتل ما بين ثلاثة الى خمسة نساء شهريا في البصرة ,ان هذه الظاهرة هي المؤشر الحقيقي والانذار بما ينتظر المراة العراقية في عموم العراق في المستقبل القريب ,في حالة استتباب الامور لصالح هذه الفئة الضالة وما سوف ترتكبه من اجرام باسم الحق والدين والعدالة المزيفة ,يا انصار الحق ويا من انصفتم المراة سارعوا لانقاذها من براثن الرجعية والفساد والتاخر ,المراة هي الام والاخت والزوجة فلا تخذلوها في محنتها

#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات