أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد كافان علي - عراقيو ... الحاجة ؟!














المزيد.....

عراقيو ... الحاجة ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 07:48
المحور: كتابات ساخرة
    


ثلاث كلمات نطقها سامي العسكري مستشار الحكومة العراقية وقال :ـ ( الأكراد عراقيو ... الحاجة ) بدلا عن التعبير عن شجبه واستنكاره للتوغل التركي الوشيك في شمال العراق وإذا به يتجه ليلام الأكراد بأنهم يتوجهون إلى بغداد أثناء الحاجة حصراً علماً أن القضية بين أكراد تركيا و تركيا وبعيدة عن فعاليات حكومة إقليم كردستان وأكراد كردستان العراق ... متناسياً أن إقليم كردستان يعيش في رغد ونعيم وسلام وأن المشاكل والأزمات المنتشرة في العراق تتجنب التنفس في أجواء كردستان . أن المشاكل التي تظهر في كردستان هي المشاكل التي مصدرها وسط وجنوب العراق قديماً وحديثاً وليس للأكراد إلا أيجاد الحلول لهذه الإرهاصات ... ونروي جانباً من الأزمات المريرة في كردستان ومنها :ـ ماذا تسمى المقابر الجماعية المتعددة للأكراد في جميع أنحاء العراق ؟ من أستعمل الأسلحة الكيماوية في حلبجة أو هل توجد دولة في العالم استعملت الأسلحة الكيماوية ضد شعبه ؟ ونذكره بالتهجير المتعمد وحرق القرى والمدن والسلب والنهب وتجريف البساتين في جميع أنحاء كردستان ونقل العوائل العربية من الوسط والجنوب إلى مدن كركوك وبقية المدن الكردية والسكن في البيوت الجاهزة للأكراد أي أجبار الأكراد بترك بيوتهم وما فيها من الممتلكات ثم حدوث توتر ومشاحنات بين العوائل العربية القادمة من الوسط والجنوب حول اقتسام وتوزيع البيوت والقرى والممتلكات الكردية بينهم . أهذه أزمات أم ماذا ؟ وفي هذه السنة ماذا تسمى قتل الأكراد الأيزيدين والقساوسة المسيحين على الهوية في مدينة الموصل ؟ وما هي السيارات المفخخة والبهائم البشرية الذين سببوا بكارثة رهيبة في سنجار في 14/8/2007 مما أدى إلى جرح و استشهاد أكثر من ألف كردي أيزيدي إضافة إلى حرق ودمار البيوت والمحلات التجارية ؟ ثم حرمان سنجار وبقية القرى والمدن الكردية التابعة للحكومة المركزية من كافة الخدمات والبطاقة التموينية والمحروقات وبذلك أصبحوا هدفاً للأرهابين وأن تجمعهم بالقرب من السيارات المفخخة كان على أساس استلام حصة النفط المتواعدين عليها منذ شهور وإذا به سيارة مفخخة بالمتفجرات والبهائم البشرية ... العودة إلى السلام والوئام وقبر الإرهاب :ـ ما هو مصير الأقليات في وسط وجنوب العراق وبقية المدن التابعة للحكومة المركزية وخاصةً في محافظة نينوى من الصابئة والمسيحين والأيزيدين ؟ ما هي مصير أكثر من ألف طالب وطالبة أيزيدي في جامعة الموصل في مختلف الأختصاصات ناهيك عن طلبة بقية شرائح المجتمع من الأقليات بالذات ؟ أليس من واجب الحكومة حماية هذه الأقليات والدفاع عنهم بدلاً من القتل والتهجير ؟ لماذا إقصاء وتهميش الأقليات من حكومة بغداد ؟
التوغل التركي في كردستان العراق معضلة مريبةٍ وللتوضيح فان عهد الاحتلال والاجتياح قد ولى وبدء عهد الحوار والنقاش وإيجاد الحلول للمشاكل . وأن مشاكل تركيا مع حزب العمال الكردستاني قديمة وهي قضية الشعب الكردي مع تركيا وأن تركيا مجبرة لإيجاد الحلول لهذه القضية بعيداً عن القمع والاجتياح وهي ملزمة بمنح الأكراد حقوقهم بالأساليب الديمقراطية بعيداً عن العنف والخنق واستعمال الأسلحة وكلما تأخر الحل ازدادت الخسائر المادية والمعنوية إضافة إلى السمعة التركية في المحافل الدولية وليس بإمكان تركيا إبادة الشعب الكردي . لتركيا تجارب متعددة مع الأكراد قبل حربه مع حزب العمال الكردستاني ولها حملات كثيرة لإبادة الأكراد ومنها :ـ في عام 1752م تم شن حملة مجحفةّ بحق الأكراد الأيزيدين في سنجار ، عدا القتل والنهب والسلب تم قتل ثلاثمائة وقطع رؤوسهم بطريقة بشعة وإرسال هذه الرؤوس المقطوعة إلى الأستانة ... لماذا ؟ هل هذه هي الديمقراطية التركية والقيم السامية واحترام حقوق الإنسان ؟ ومن الجانب الآخر فان حكومة كردستان لا تستطيع أن تمارس دور الشرطي لحماية الأتراك ويجب على تركيا أن تحل مشاكلها بنفسها وعدم تصدير إخفاقاتها للجيران . أن المشكلة التركية ليست مع حزب العمال الكردستاني حصراً وإنما هي انعكاس لأطماع تركيا لاحتلال كردستان والوصول إلى أبار نفط كركوك أي الحلم القديم الجديد ... ننصح حكومة تركيا ونناشد الخيرين من الشعب التركي وبقية الشعوب المحبة للسلام العمل الجاد لوأد التخلف والعادات الجاهلية من قتل واحتلال والبحث عن أساليب الوئام والبناء لكي تشرق شمس الحرية بعيداً عن التعتيم الإعلامي الكئيب . بذلك يستطيع الشعب التركي أن يغرد مع بقية الشعوب المحبة للسلام وتتضامن مع الشعوب الداعية للحوار والتحضر واحترام حقوق الآخرين ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائية الأيزيدية ... إلى أين ؟


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد كافان علي - عراقيو ... الحاجة ؟!