جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 11:01
المحور:
الادب والفن
خمسون عاما ومائة عام على قصة النهضة العربية وما زلنا نكفر بعضنا البعض ونلعق ملح الأرض وأكثر من 1000الف عام ونحن مازلنانرفع بقميص عثمان لنستعطف الناس بكذبنا ونحن من قتل عثمان وعلي وعمر بن الخطاب .
وأكثر من 3000عام على قصة يوسف ونحن ما زلنا نتهم الذئب بيوسف علما أننا نحن إخوة يوسف ونحن بنفس الوقت قتلته ونكابر بكل وقاحة وبالرغم من إستغفار الشيوخ لربهم في المساجد والكنائس برغم كل ذلك نرتكب في كل يوم أكثر من 1000جريمة بحق أشقائنا أشنع بكثير من جريمتنا بحق يوسف الرمز والأسطورة والحقيقة الغائبة والحاضرة .
وفي كل يوم نطرد نبيا جديدا من قريته ونسب في المساجد المشركين الوثنيين الذين طردوا محمدا من مكة العزيزة على نفسه ,وفي كل يوم نحتقر به من كان يطرد الشافعي من كل مدينة يذهب إليها مع أننا جبناء وخونة نلاحق الفقهاء في كل العواصم العربية ونطردهم ونصلبهم ونسلقهم بألسنة حداد .
وفي كل مطلع شمس نحمل البارود ونزرع العبوات الناسفة في طريق الأطفال الذاهبين لمدارسهم وبنفس الوقت نطيّر الحمام والزغاليل إحتفالا بالسلام.
وفي كل يوم نصلب به مسيحا جديدا ونحاول بنفس الوقت أن نعود بأرواحنا للوراء من أجل حماية المسيح من القتلة علما أننا في كل يوم وفي كل عام نصلب ونقتل أكثر من 1000مسيح ونتمنى أن يأتي المسيح إلينا كي ننصره مع أنه يأتي كل يوم من خلال اليونسكو ومنظمات حقوق الإنسان .
أريأيتم ؟...كيف نفعل القبح وندعي الجمال ؟
أرأيتم كيف أننا قتلة مأجورون وتفهاء ..ومؤسساتنا المدنية مؤسسات كذب وتضليل ودماء فاسدة محشوة بأرواح شريرة ؟
والعلماء يا سادتنا :هم أنبياؤنا اليوم...... والذي يخترع لنا علاجا ناجعا جديدا لا يقل إعجازا عن المسيح الذي كان يشفي الموتى .
والذي يكتشف لنا اليوم خبزا جديدا يستحق منا أن نجعل من رغيفه كتابا مقدسا نحلف به وعليه .
هنا ذكرياتي ماتت في لحظة الميلاد وشجرة الميلاد قد كسرتها الأيام ولم تعد خضراء كسابق عهدها مع أننا نضيأها بالتيار الكهربائي المصنوع من زيفنا وأوهامنا .
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟