مفيد دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 10:27
المحور:
الادب والفن
الفتاة اليهودية التي جمعته بها ظروف البحر والرمل والسباحة ظلت طول الوقت الى جواره كظل لا يغيب0و حتى حين سألها ان يقوما للذهاب00 أهابت به ان يبقى لمزيد من التعارف وكان لامعا في عينيها انها تقصد المزيد من الحبور0ثم فجأة رشقته بحفنة رمل صفراء 0 تحدثا لساعتين عن الشمس ثم جاء دور البحر والهواء والهدوء0 وتحدثا عن الحب وعن القلوب وعن العواطف الخضراء والحمراء وعن جنون هذه العلاقات0 و بقي ان يكملا شوط سباحة تفاهما عليه، ثم يذهبان الى فندقها لتناول الغداء وهي صاحبة ألإقتراح00 ومن ثم تاخذه من اذنه الى غرفتها وتخطفه كما نساء العصابات0
عرفت في هذه الأثناء انه عربي ومن الضفة00 وانه ولد ويسكن في احد المخيمات0 وانه يعارض سياسة اسرائيل، ولكنه ليس عدوا لليهود0 ودلالة هذا ما يقيمه معها ألآن من بدايات0 هي أصيبت بذهول00اخبرته انها لم تكن تتوقع انه من هذه البلاد وانما ظنته تركيا سائحا وسالته عن سر قدرته في الأنجليزية00 فاخبرها انه من شعب لا يتقن شيئا كالتعليم 0 كان واضحا لديه انها مستاءة ويدأت برحلة الرجوع0 اختفى الصخب والأنطلاق 00سيطر الخمول00 ارتد الحديث الى مشاورات ومباحثات داخلية في النفس00 حاول وهو يشم رائحة النهاية ان ينقذ الموقف00 فقال لها انه وكل العائلة ينتمون الى معسكر الأعتدال 00انهم صوتوا لأبي مازن يوم الإنتخابات 0وانه شخصيا يوشك ان ينضم الى السلام الان0 لكن هذا لم يعد النار الى موقدها فقالت وهي تنهض للذهاب00 اسفة لا استطيع مصادقة الأعداء
هز راسه استيعابا وعلق اكلنا عندك اعداء ؟ ورآها وهي مدبرة بتؤدة على ناعم الرمل تمشي بغير رغبة0 فقال في نفسه اقطع يدي ان لم تعد الى جنة ألأعداء0
#مفيد_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟