|
حوار حول الحداثة والإشكالية والمنهج والنقد وأزمته وأشياء أخرى
خلف علي الخلف
الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 08:42
المحور:
مقابلات و حوارات
أجرى الحوار محمد المقابي
من هو خلف علي الخلف ؟
يمكن الاجابة ببساطة أني لا أدري من هو!! فمعرفتي به قد لا تزيد عن معرفة الاخرين.. إلا أني يمكن أن اقول عنه من خلال معرفتي هذه، انه طفل حاف جاء من قرية نائية كان تأمين ماء الشرب فيها مشكلة وهكذا ظل يشرب الماء ولا يرتوي .. واظن انه يلازمه شعور دائم ان الحياة في مكان آخر وهكذا تراه دائم الترحال ..
كونك شاعر معاصر، وكاتب هل لك موقف ما من الحداثة ؟
أنا أرى أن الحداثة " زينة: جيدة "وحسنة السيرة والسلوك والشكل !! وكذلك أرى أن طعمتها ناضجة ولا تؤذي اللسان ولو كنت طباخا ماهراً لصنعت وجبة طبخ عربية اسمها حداثة بالجبنة البلدي .. أو يمكن لنا أن نصنع منها مشروبا يقدم بارداً بنكهات محلية كي يقدم خصوصيتنا.. وهكذا فموقفي إيجابي من الحداثة ودائما أحلم أن اخطب ابنتها او أختها الكبيرة العانس إن لم ترض ابنتها أن تتزوجني بحجة أني عدمي ومعاصر أكثر من التراث
لك تجربتين مختلفتين في الشعر، العامي والفصيح. وقد لمست جمالهما في امسية الملتقى الأهلي ايهما الأقرب لخيالك ؟
يمكن أن نتكلم بمنطق أرسطي ونقول الشعر شعر باي لغة كتب. اما إذا دخلنا في الحائط البعثي نقول اللغة الفصيحة هي اللغة التي تساهم في تلاحم الجماهير خصوصا في الحافلات التي تتجه فيها الجماهير الى المسيرات المنظمة، وربما تحول هذا التلاحم الى عشق شديد الحرارة. مع أني ألاحظ منذ فجر قريش الى انتصارات العرب الخطابية التي كان احد أبرز قادتها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، أن الهتافات التي ترجّ الدنيا وتخيف العدو كانت تهتفها الجماهير بالعامية مع ان العدو لغته فصيحة... على العموم واختصاراً أحب أن ألقي الشعر الشعبي لانه ليس فيه حركات إعراب سمجة وهكذا لن يستطيع اللغويين ان يقولوا لي أنت تصرف الممنوع من الصرف
ماهي الأشكالية في النقد الحديث ؟
الاشكالية واضحة واعتقد أن الناس كلها تراها فلا أرى مبرر للحديث عنها كي لا نأخذ كثيرا من وقت القارئ وخصوصا هذه الايام. لأن بعض البلدان فيها انتخابات وفي بعضها الاخر الناس متازحمون في صالات تداول الاسهم " الحامية " ولا اعتقد أن احدا فاضي يقرا عن اشكالية" فاضية"
هل النقد يعاني من ازمة ثقافية ؟
نعم يعاني لان كل شيء عند العرب يعاني.. لكن اختلف معك في التوصيف فهو يعاني من أزمة نفسية وليست ثقافية وأعتقد أن ازمته هذه نشأت وترعرت معه منذ نعومة اظفاره وسببها كما شخصها بعض الاخصائيين هو التبول اللا إرادي ذو المنشأ النفسي بمعنى ليس هناك سبب عضوي لهذه الأزمة التي تربكنا برائحة الصنان " خاصتها "
مارايك في منهجية النقد الحديث ؟
مرات تعجبني خصوصا لما تكون بدون مكياج أما عندما تطلي وجهها بالمساحيق أعتقد أن هذا يطلسم صورتها الحقيقية، والناس يجب أن ترى هذه المنهجية بدون رتوش. كما أعتقد أن عليها أن تكف عن ارتداء الملابس الفضفاضة وتتماشى مع العصر فالموضة الان جينز ضيق وتي شيرت قصير يكشف السرة ...
هل هناك نقص او غياب في العملية النقدية ؟
... نعم هناك نقص في العملية النقدية اوافقك لاننا أدمنا الغش في الكيل: فالمستوردون يغشون تجار الجملة ويطففون في الكيل وهؤلاء يغشون تجار المفرق الذين لن يبقى أمامهم إلا أن يغشوا المستهلكين البسطاء أمثالنا يعني العملية دائما تقع على رأسنا. أما الغياب فهي تغيب أحيانا لكن أظن أن غيابها خير من حضورها ناقصة لأنها بحضورها الناقص تجعلنا ننفعل ولا نستطيع التخفيف من هذا الاحتقان الانفعالي الا عبر الصراخ بوجوه أطفالنا
انا اكتب لنفسي وليس من اجلك، فقرأت ام لم تقرأ لايهمني ماذا يعني هذا القول لك
فعلا !! آآه تذكرت... لكن ليس المقصود أنت تحديداً، أنا اقصد شخص آخر وهو شخص لا يقرا أساسا لكنه في بعض الاحيان يقرر أن يقرأ بنصف عين ويقرأ سطر ويطف سطر.. ومرات أخرى يريد ان تعطيه المعنى في كبسولة داوئية تشبه " حبة " الفياغرا.. ثم انه منذ زمن بعيد لم يعد بيني وبينه أي اتصال، حتى أني لم اعد أجلس في المقاهي التي يرتداها، ولم أعد أتردد على أي مكان يتواجد فيه.. بالمحصلة المقصود من هذا العبارة القارئ وأرجو أن لا تفتن بيني وبينه لان الفتنة أشد من القتل
اخر اعمالك ؟
لدي ديوان سيصدر قريبا بعنوان "التنزيل " وخلال هذا الشهر سيقدم عمل مسرحي موسيقي بعنوان " التباس "معد عن نص " ندب على قبور الجهات " المنشور في هذا الديوان. وستكون هذه التجربة جديدة الى حد ما في سياقها الذي ستقدم فيه، فإضافة للموسيقى ومسرحة العمل هناك رؤية تشكيلية له أيضا. إضافة لعدة دواوين مخطوطة " كحل الرغبة " و" قصائد بفردة حذاء واحدة " الذي اثار ردود حادة عند نشر نصوص منه لكن هذه ليست الاخيرة لانه كما تقول ستنا فيروز " دايما بالآخر في آخر "
اتمنى الرد على هذه الأستفسارات او الأسئلة وسوف تنشر في جريدة الوطن البحرينية لكي يتعرف البحرينيون على خلف علي الخلف
توضيح من المُحَاوَر:
لا أعلم إن كان الحوار نشر أم لم ينشر، بصراحة متناهية وشديدة وشفافية عالية... لانه بعد أن ارسلت الاجوبة للزميل المقابي لم يرد البتة ولم يشكرني حتى ولم يبلغني إن كان نشر أم لا.. وكان ذلك في 22-5- 2006
#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنا حزين يا ابراهيم الجرادي
-
المشهد الثقافي من خلال المطبوعات السعودية
-
هيّا بنا نحجب
-
حق الرد السوري: سندات قابلة للبيع
-
- طاش ما طاش - وذهنية التحريم: أو كيف تجمع كتاباً على عجل
-
أيها الأصدقاء العراقيون أنا أحتج
-
عزمي بشارة مواطناً سورياً
-
كلما تراكم غيابه ازداد نصه حضورا
-
المشاريع الثقافية الكبرى والنهوض بالأمة
-
هيّا بنا نمدح معرض الكتاب ونهجو الوزارة
-
في قسوة النقد وفضل فصل القائل عن المقولة
-
ما هكذا تورد الأنطولوجيا يانادي جدة الادبي
-
ناس وأماكن (2): البحرين ناس ينثرون الحُب
-
ناس وأماكن: (1) الفضاء حين يتسع أو جدة التي غير
-
كان يجب أن ترحل باكراً أيها الغرنوق
-
يا أيتام صدام البقية بحياتكم
-
زمن بينوشيه الجميل.. وداعا
-
سوريا بيئة آمنة للاستثمار والعيش و.. الفساد
-
عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري
-
راعي يسرح بالكلمات في صحراء تشبه الحديقة: عن نوافذ القيصوم
المزيد.....
-
هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل
...
-
في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو-
...
-
الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م
...
-
البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
-
الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
-
السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز
...
-
دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
-
ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد
...
-
تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
-
مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح
المزيد.....
-
تساؤلات فلسفية حول عام 2024
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
المزيد.....
|