|
نضال الاكراد دفاعا عن حقوقهم القومية نضالا شرعيا وعادلا - ملامح توتّر العلاقات التركية- الامريكية في الموازنة الصحيحة!
احمد سعد
الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 09:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
برزت في الآونة الاخيرة على سطح تطور الاحداث بعض ملامح التوتّر في العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية وتركيا، أحد الحلفاء المركزيين في استراتيجية العدوان الامريكية كونيا! ولم تصل ملامح التوتر في العلاقات التركية الامريكية بعد الى درجة الازمة والقطيعة، ولكن يجب عدم التقليل من اهمية المدلول السياسي لهذا التوتر القائم واحتمال تطوره، كما يجب عدم المبالغة في التقييم بل وضع الامور في نصابها الصحيح وفي اطار الموازنة الصحيحة. وتعود اسباب التوتر في العلاقات التركية – الامريكية والتركية - العراقية الى عاملين اساسيين، العامل الاول اتخاذ قرار غير ملزم في احدى لجان الكونغرس الامريكي بمبادرة من الدمقراطيين يعترف ويقر بأن الارمن في آخر ايام الامبراطورية العثمانية، في الحرب العالمية الاولى واجهوا مذبحة جماعية، حرب ابادة ضد الشعب الارمني، الامر الذي ترفض تركيا الاعتراف به واقراره. اما العامل الثاني فيدور حول الموقف من حزب العمال الكردستاني التركي الذي صعّد في الآونة الاخيرة نشاطه العسكري ضد القوات التركية ويتخذ من المنطقة الشمالية الجبلية في العراق ملاذا له ومقرا ينطلق منه لمواجهة حكومة انقرة واذرعها العسكرية. ويمكن القول ان التوتر نشأ ايضا في حقيقة موقف مختلف الاطراف من القضية الكردية، خاصة بعد ان اتخذت احدى لجان الكونغرس الامريكي قرارا غير ملزم يدعو الى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات، كردية في الشمال وشيعية في الجنوب وسنيّة في المركز في اطار فدرالية حيث يكون الحكم المركزي في بغداد مسؤولا عن الامن (الحدود) والعلاقات الخارجية، أي اضعاف المركزي لصالح تقوية اللامركزي من حيث الصلاحيات السياسية الادارية والتشريعية والقضائية والاقتصادية. ولإدراك المدلول الحقيقي لعاملي التوتر المذكورين لا مفر ولا بد من القاء الضوء على ما يلي:
* مكانة تركيا في اطار الاستراتيجية الامريكية: يعتبر النظام التركي مخفرا استراتيجيا اماميا في اطار استراتيجية العدوان الامبريالية، وخاصة الامريكية في منطقتي الشرق الاوسط والادنى ومركز آسيا، وقد ارتبط نظامها منذ عشرات السنين بالدخول في اطار المحاور والاحلاف العسكرية – السياسية الاستعمارية والامبريالية كخادم مداوم ضد انظمة وحركات التحرر الوطني في هذه المناطق. فإبان تصاعد حدة التوتر الدولي في ظل "الحرب الباردة" بين المعسكرين، المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفييتي والمعسكر الرأسمالي الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة، شغلت تركيا دورا نشيطا في اطار "حلف المركز" او "حلف بغداد" الاستعماري الذي قضى نحبه وانهار بعد انتصار ثورة 14 تموز العراقية الماجدة في الثمانية والخمسين من القرن الماضي. فمنذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية تشغل تركيا الرسمية المخفر الاستراتيجي الامامي الثاني من حيث الاهمية (بعد اسرائيل الرسمية) في خدمة الاستراتيجية العدوانية الامريكية في المنطقة، الوكر الامبريالي الثاني في الخاصرة الثانية لمنطقة الشرق الاوسط. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي ومساعي الادارة الامريكية لاقامة نظام عالمي جديد بزعامتها ويخدم مصالحها ومصالح احتكاراتها عابرة القارات، لجأت الادارة الامريكية في اواسط التسعينيات الى بلورة تحالف سياسي – عسكري من اسرائيل وتركيا ومشاركة بعض الانظمة العربية مثل الاردن وغيرها وتحت المظلة الامريكية، حيث تجري سنويا المناورات العسكرية المشتركة، وقد تعززت بشكل ملحوظ العلاقات الاستراتيجية العسكرية التركية – الاسرائيلية بمباركة وتحت اشراف الادارة الامريكية. ويبرز في تركيا ان للجيش دوره السياسي الناشط وقيادته مدجنة امريكيا. وفي عهد انتهاج الادارة الامريكية سياسة عولمة ارهاب الدولة الامريكية المنظم بعد تفجيرات ايلول الفين وواحد في واشنطن ونيويورك، انتهاج ما اطلقت عليه ادارة بوش – تشيني – رامسفيلد "الاستراتيجية الكونية الجديدة" او "الحرب الكونية ضد الارهاب"شغلت تركيا النظام دورا هاما في اطار تجسيد هذه السياسة العدوانية. وفي اطار هذه السياسة العدوانية تقوم تركيا الرسمية بخدمة استراتيجية الهيمنة والبلطجة العدوانية الامريكية في مجالين اساسيين: المجال الاول، تحويل تركيا الى ما يشبه محطة عبور عسكرية لانطلاقة قوات الحرب والعدوان الامريكية، فالاراضي التركية كانت من المحطات المركزية لانطلاقة قوى وعتاد العدوان الحربي الاستراتيجي الامريكي لاحتلال وتدمير كل من افغانستان والعراق، كما ان المناورات العسكرية الجوية التركية – الاسرائيلية على الحدود مع سوريا كانت لها اهداف عدوانية ضد سوريا، والعدوان الجوي الاسرائيلي الاخير في العمق السوري كان عبر الاراضي التركية. اما المجال الثاني، فهو الدور الذي تقوم به تركيا في خدمة المشروع الاستراتيجي الامريكي باقامة ما يسمى بـ "الشرق الاوسط الكبير" الذي يشمل انظمة الدواجن الامريكية العربية واسرائيل وتركيا وتحت "الرعاية" الامبريالية الامريكية. وللقيام بهذا الدور فان تركيا التي يربطها تحالف استراتيجي عسكري مع اسرائيل بدأت في السنوات الاخيرة بتطبيع وتحسين علاقاتها مع البلدان العربية وبضمنها سوريا، تطبيع يستهدف احكام عملية التدجين في الحظيرة الامريكية اضافة الى خدمة مصالح اقتصادية – تجارية تركية.
* قضية الموقف من ابادة الارمن: برأينا ان قضية الموقف من المذبحة والابادة الجماعية ضد الارمن في الحرب العالمية الاولى هي قضية سياسية وانسانية واخلاقية من الدرجة الاولى، لا يمكن لكل ذي ضمير انساني الا ادانتها ومعاقبة المجرمين مرتكبيها. فمعاقبة وادانة مذبحة الارمن تفتح الطريق والملفات الكثيرة لادانة ومعاقبة ما ارتكبه المجرمون في اماكن اخرى وضد شعوب اخرى من عمليات ابادة وجرائم حرب ومجازر دموية. فتح ملفات النكبة الفلسطينية وما ارتكبه المجرمون من جرائم حرب بتشريد غالبية الشعب العربي الفلسطيني خارج وطنه الى اللجوء القسري وارتكاب المجازر الدموية التي لا تعد ولا تحصى ضد هذا الشعب والمستمرة حتى يومنا هذا، ادانة ومعاقبة ليس فقط الاحتلال الاسرائيلي بل كذلك الاحتلال الامريكي وعصابة بوش للجرائم والمجازر وما يشبه عمليات الابادة التي يمارسها الاحتلال الانجلو – امريكي ضد الشعب العراقي. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا في هذا الوقت بالذات تطرح في احدى خلايا الكونغرس الامريكي قضية ابادة الارمن وما هي الابعاد والنتائج المنتظرة؟ برأينا اولا، ومهما كانت الدوافع لعرض هذه القضية اليوم، نأمل ان ينجح الدمقراطيون باقرار موضوع الادانة في الهيئة العامة للكونغرس الامريكي في مجلسي الشيوخ والنواب، ولكن بالرغم من ذلك فان الدافع لعرض هذه القضية اليوم ليس انسانيا وليس اخلاقيا، فقد كان الدمقراطيون في الحكم ولم يطرحوا هذه القضية. ولهذا فبرأينا ان الدافع هو سياسي ومرتبط عضويا بمعركة الانتخابات للرئاسة الامريكية التي ستجري بعد حوالي العام، ويستهدف الدمقراطيون توريط ادارة بوش بمشاكل مع حليفها الاستراتيجي تركيا واساءة للعلاقات القائمة بين النظامين. فمنذ الاعلان عن القرار غير الملزم بالاقرار والاعتراف بالمذبحة الجماعية ضد الارمن توترت العلاقات بين النظامين التركي والامريكي. فحكومة اردوغان التركية هدّدت بانه اذا اقرت هيئة الكونغرس الامريكي اقتراح الادانة والاعتراف بانه كانت عملية ابادة ضد الارمن فستتخذ اجراءات تركية تطال انيابها العديد من قضايا العلاقات التركية – الامريكية، كما اطلق قائد الجيش التركي تهديدات مشابهة. ومن جهة مقابلة اسرع بوش وقادة الحزب الجمهوري ونوابه في الكونغرس الى التصدّي لهذا القرار مدّعين ان اقراره يضر بالمصالح "الامنية" الامريكية، خاصة التأكيد على مدى الضرر الذي سيلحق بالقوات الغازية الامريكية الاحتلالية في العراق، والتأكيد بان سبعين في المئة من العتاد الحربي والمدني الامريكي لتزويد قوات الاحتلال في العراق يمر عبر تركيا وان اكثر من ثلاثين في المئة من حاجة جيش الاحتلال الامريكي في العراق الى الطاقة والمحروقات، يجري تزويده بها عبر الاراضي التركية. رئيسة مجلس النواب في الكونغرس الامريكي تصر على اجراء التصويت على القرار غير الملزم في الكونغرس، بينما يحاول الجمهوريون وادارة بوش كسب بعض النواب الدمقراطيين لافشال اتخاذ قرار، ولا تزال المعركة مستمرة.
* الموقف من قضية الاكراد: ان تطلعات الاكراد لانجاز حقهم القومي المشروع بتقرير المصير واقامة دولة كردية مستقلة، هذه التطلعات ليست جديدة. ولكن القضية معقّدة جدا ويجب الاخذ بالاعتبار السياق التاريخي والجغرافي. فالاكراد موزعون ومنتشرون بالاساس في اربع دول متجاورة هي العراق وتركيا وايران وسوريا. ففي تركيا لا يعترف النظام بالاكراد كأقلية قومية لها حق بالمساواة القومية والمدنية ويمارس ضدها اضطهادا قوميا وتمييزا قومي. وناضل الاكراد ومعهم القوى التقدمية التركية بمختلف اشكال النضال السلمي السياسي الجماهيري من اجل حقوقهم القومية، وغياب آذان صاغية سلطوية لمطالب الاكراد العادلة ادى الى اختيار فصيل منهم المقاومة المسلحة والتمرد المسلح على السلطة، وهذا الفصيل هو حزب العمال الكردستاني التركي يساري الهوية والذي تعتبره ادارة بوش ضمن قوى "الارهاب". لقد حاول هذا الحزب، خاصة بعد اعتقال رئيسه عبدالله اوجولان، الحوار مع السلطة بهدف النضال سلميا مقابل الاعتراف بالحقوق السياسية القومية للاكراد، لكن هذه المساعي فشلت. ويلاحظ منذ بداية العام الفين وسبعة تصعيد الصراع العسكري والعمليات العسكرية لحزب العمال الكردستاني داخل الاراضي التركية، فقد قتل خمسة عشر جنديا تركيا مؤخرا. ويتمركز حزب العمال الكردستاني في جبال شمالي العراق، منها ينطلق في نشاطه العسكري. والحكومة التركية اتخذت قرارا بملاحقة قوات الحزب داخل الاراضي العراقية، وقبل ايام قصفت القوات التركية على عمق ثلاثين كيلو مترا داخل الاراضي العراقية، تتوقع انها مواقع لثوار حزب العمال الكردستاني. وتطرح الحكومة على البرلمان التركي اقرار اجتياح جيشها شمالي العراق. وما يزيد الطين بلة ان احدى لجان الكونغرس اقرت تقسيم العراق الى ثلاث دويلات، احداها دويلة كردية في الشمال. فتداخلت قضية حزب العمال الكردستاني مع قضية الاستقلال النسبي للاكراد في شمالي العراق بالنسبة لتركيا. ونشأت بؤرة التوتر في العلاقات، فتركيا تعارض قيام دولة مستقلة كردية في العراق او أي كيان مستقل لأنه يؤثر سلبا على وضعها، وهي تتهم اكراد العراق بدعم الحزب الكردي التركي وان ادارة بوش تتواطأ مع اكراد العراق وحتى انها طالبت حكومة تركيا بعدم اجتياح شمالي العراق وحل القضية مع حزب العمال الكردستاني سياسيا. ما نود ان نقوله، ان قضية ضمان الحقوق القومية الكردية قضية عادلة، ولكن ربط هذا المطلب بخدمة الامبريالية الامريكية بهدف تمزيق اوصال الوحدة الوطنية والاقليمية ودفن الهوية الوطنية كما يحدث في العراق، فان مطلب الانفصال والدولة المستقلة في هذه الظروف يصبحان مطلبا رجعيا. اما في تركيا فاننا نعتبر نضال الاكراد دفاعا عن حقوقهم القومية نضالا شرعيا وعادلا. وما يجري للاكراد اليوم يعتبر جزءا عضويا من صورة اوضاع الصراع والتطور وعدم الاستقرار في ظل عولمة ارهاب الدولة الامريكية المنظم.
#احمد_سعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حقيقة المدلول السياسي لقمة رؤساء دول بحر قزوين
-
مع بداية جولة رايس: حقيقة المواقف من -المؤتمر الدولي- المرتق
...
-
هل يستعيد النظام الروسي تدريجيا مكانه ودور الاتحاد السوفييتي
...
-
في الذكرى السنوية السابعة ليوم القدس والاقصى: لا أمن ولا سلا
...
-
هل تقوم الولايات المتحدة واسرائيل بإطلاق عنان نواياهما العدو
...
-
لا نغفر ولا ننسى!
-
لن تستطيع وسائل التجميل الاصطناعية اخفاء الوجه البشع للاسترا
...
-
هل هي بداية النهاية لحزب -العمل-؟؟
-
هل لا تزال إسرائيل ذخرًا استراتيجيا للامبريالية الامريكية؟
-
تصريحات براك والاستراتيجية العدوانية الامبريالية الجديدة
-
لا ننسى.. وحتى لا تتكرر المجازر الفاشية العنصرية
-
ردا على مدلول جولة طوني بلير: قضية الصراع الأساسية في المنطق
...
-
النظام السوري في ارجوحة مخططات -الحرب والسلم- الامريكية- الا
...
-
بعد سنة على حرب لبنان: ألمعركة الاستراتيجية لتحديد طابع هوية
...
-
بمرور اربعين سنة على الاحتلال: لا سلام ولا أمن ولا استقرار ب
...
-
بمناسبة المؤتمر ال 25 للحزب الشيوعي الاسرائيلي: لشحن هوية ال
...
-
هذا الشبل من ذاك الأسد!-
-
كل يوم ارض وشعبنا بخير... خواطر بين الألم والأمل
-
نحو دراسة جدية لواقع ودور أقليّتنا القومية الكفاحي
-
في إطار الحراك السياسي المكثف لبنان يطرح مثلا يحتذى للوحدة ا
...
المزيد.....
-
مصر تصدر بيانا جديدا بشأن -سفينة ميناء الإسكندرية-
-
زلة -القمامة-: هل قدّم بايدن الرئاسة لترامب على طبق من ذهب؟
...
-
ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158
-
من سيحسم الفوز بمقعد رئيس أميركا الـ47؟
-
اتصال جديد بين وزير دفاع أمريكا ونظيره الإسرائيلي لبحث -فرص
...
-
وزير الخارجية العماني يدعو القوى الغربية لإجبار إسرائيل على
...
-
يوميات الأراضي الفلسطينية تحت النيران الإسرائيلية/ 1.11.2024
...
-
المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة يحذر: -جدري القردة- خرج عن ا
...
-
جنرال أمريكي: الدول الغربية لا تملك خطة بديلة لأوكرانيا بعد
...
-
الهجمات الإسرائيلية على لبنان وجهود التسوية / 1.11.2024
المزيد.....
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
المزيد.....
|