عدنان طعمة الشطري
الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 10:48
المحور:
الادب والفن
اليك .....ياايقونة التاريخ التي هربت من الهور الى فضاء اشقر .. القديسة وراهبةالحب الوحيده
تبرير شعري :
قبضت على جنح لزجة
والقاضي جرح منهمك بصديد
الأحياء
والمجرم دودة حالمة ...
كان الراهب يعلق صور جماجم
مكشرة
على ألواح حدائق منهمكة بالدموع
ويطن بذبابة مفترسة
على نبوءات سجينة
في أقفاص صدرية
أذن
لابد من خطيئة صليب معقوف
تزرع عذريتي
بكاسحات البكارة .
نداء
اغتسلوا بالجنون
تمرغوا بالفضائح
تفرسوا بغياهب عاهرة
دسوا في أنوثة الليل جموح الأيادي
انهالوا على السكون بالضوضاء
انفذوا في رطانات الأموات
احرقوا بزة الاحتشام
قمطوا المباهج الرتيبة
وتذكروا حكمة العقارب الأنيقة
لا جدوى من الانتشار
في مساحيق امرأة مستطيرة
قراء في الأسى
القادمون من مسلات المياه
أمواتهم في وجوههم
من اثر الجحيم
النازحون من أطياف الطفولة
يرشقون دسائس السماء الثامنة
بمساء أشقر
الحاثون خطى في آثار
عنادل الربيع
يغزون جيوش السل
بأنفاس الاستقامة
المتأبطون ذراع الاستفلاس
ينسجون المدى
ضفائر من نوارس
الراكضون وراء نحنحة الشمس
يستقبلون جذاذات الصباح
بصرخة حوذي متعجرف
الراجمون الزقزقات بالأكاذيب
يعرجون كشتيمة خالدة
الحالمون بالايس كريم
يضفرون جدائل للموطا
ويداهمون قرى ( الفلافل )
بدعاء نملة حالمة
الممسوسون ..المتهورون ..الوديعون ..المحطمون
(كريهون كالخصيان )*
وديعون كالثوم
مذعورون كقبلة مستوفزة ..
ورثاء الخطيئة الأولى
ينسجون أعشاشهم- جحورهم
على التماعات قمر ناعس ..
المرتعشون في غروب مشاغب
تأوي منازلهم
زرازير سنين متجهمة
ومستقبلا منقرضا ..
الحالمون جرو المدينة في صدورهم
جاثمون في قلائد عاطلة
المتوهجون في ضلوع الخسارات
دجنوا الأحلام بالجفاف
جففوا قمصان الدهشة
وراحوا يزدردون أثداء مهزومة
آه .. يااصدقائي الملونين
بالكثرة الجرذان
يتناسلن في خصر المدينة
بينما ظلت الأبصار
تتطلع إلى أعياد الموت
*مقطع من قصيدة (عرق خبيث ) للشاعر ارثر رامبو (فصل في الجحيم- ترجمة رمسيس يونان )
#عدنان_طعمة_الشطري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟