فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:46
المحور:
الادب والفن
سألت الطير في الفضا
ما سر هذا الهوى
وفؤادي وما حوى
عشقت الهوى
... فهويت بدون أن
أدري الهوى
طقوس ... وزخات مطر
وحرارة شمس
ومتاهات ...
تتساءل في نار لهب الهوى
فقال لي الطير في الفضا
جناح الهوى
ملفوف بالمنى
يسكن في النفس والجوا
يذهب إلى ساقي الخمر
في خمارة العش والبيت والقصر
يشربه العاشق في سره
ولا يعرف له
أهو في صحوه أو في سكره
يذهب النهار والليل في صمته
وتفتح الزهور والورود في رقته
نسيم عليل يأرجح ذاته
يأخذه من عالمه إلى فضاء أحلامه
يبني قصورا ولو كان فقيرا في ماله
ويهوي قصورا ولو كان غنيا في واقعه
حجرا يأتي به من كل مكان في الأرض
يرسم لوحة فيها فسيفساء ألوانه
فراشات تحوم حوله
برقة نسيم الفجر
وملائكة عيسى تدور حوله
في جنة الفردوس تكون هناك
... خلده ...
يرى الكائنات كلها حوله
ولا يرهب من الأسد أو الأفعى سمه
نار توقدها ملائكة النفوس
... في طيبتها ...
... في رقتها ...
... في طبيعتها ...
... في عفويتها ...
تملؤها فرحا وروحا للحياة
تسكن في ضلوع كل ذات
لكنها الآن ...
... صارت شظايا أحلام ...
خرافات ... وانبهارات
... ومتاهات الذات ...
تعيش ذات واحدة
وتسحق جميع الذوات
فلا الهوى يعيش الآن
... ومن هوى ...
عشقت ... فهويت ...
بدون أن أدري
... الهوى ...
فرجعت أحمل الهوى
بين ضلوعي ...
وفؤادي وما حوى
وسكوتي ...
وصمتي ...
والمنى ...
في أن يكون الهوى
كما هويت الهوى
فقال لي الطير في الفضا
ففي كل نفس يبعث الهوى
وفي ذاك يكمل سر الهوى ! .
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟