أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - قصة الذئب والحمل














المزيد.....


قصة الذئب والحمل


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان قصة الذئب والحمل تعبر عن الروح العدوانية وتبريرها للحصول على المطلوب أذ كان هناك ذئبا جائعا التقى بحمل وديع صغير يسرح ويمرح في المراعي بكل بهجة وسرور ,فلما رأه الذئب عرف بانه سوف يشبع بطنه اليوم ,فناداه بصوت عالي وعيون تقدح منها النار ,لماذا عكرت علي الماء الذي اشربه ؟ارتجف الحمل الوديع من الخوف ورد بصوت خافت يكاد ان لا يسمع ,انني اشرب الماء من اسفل العين ومن المستحيل ان اكون قد عكرته عليك ,فقال الذئب ان لم تكن انت فهذا من عمل والدك ,رد الحمل قائلا ان والدي يعيش في الكويت بعد ان تم تهريبه مع قطيع كبيرالى هناك في زمن صدام حسين

لقد اقنعتني رد الذئب عليه ولكن قل لي الم يكن جدك هو الذي قد عكر الماء ؟رد الحمل بكل ادب ان جدي سافر الى استراليا وبقي هناك ,ومنذ فترة طويلة من الزمن ,وهنا استشاط الذئب غضبا وقال له انني جائع واريد ان افترسك اليوم ,وهكذا نفذ الذئب رغبته لاشباع بطنه ,اليوم توجد ذئاب كبيرة وتماسيح وحيتان تفترس الاضعف منها ,كما هو الحال مع تركيا المتسلطة العنصرية التي لا تعرف للانسانية ولا للدين ولا للحضارة معنى غير التهام من يقف امامها ,فقد كانت حجتها هذه المرة الحزب العمالي الكردستاني,فبالرغم من الاستعداد الكامل الذي ابداه المسؤولون الاكراد لمنع اية تجاوزات من داخل الحدود العراقية

وبالرغم من زيارة السيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ودعوته الصادقة من اجل الحوار , وبالرغم من الاستعداد الذي ابدته حكومة المالكي للتعاون , الا اننا لا نرى اي تراجع عن قرار الجيش التركي والذي لا تستطيع الحكومة التركية ان ترفضه فالجيش هو الامر الناهي وصاحب السلطة المطلقة في هذه الديمقراطية التركية ,ويوم امس وافق البرلمان التركي على الاجتياح للاراضي العراقية بالرغم من ,مخالفة ذلك للقوانين الدولية وما يمكن ان تترتب عليه هذه العملية من رفض الاتحاد الاوروبي الذي سبق وان اشترط على الحكومة التركية بالالتزام بحقوق الانسان واعطاء الاكراد حقوقهم وبما ان عملية اختراق الحدود لاتتفق مع القوانين الدولية فسوف لا يقف الاوروبيون موقف المتفرج وتكون اقل العواقب تاخير انضمام تركيا الى المجموعة الاوروبية, وان الحدود العراقية ليست كما جاء في قصة الحمل والذئب وانما سوف تحرق الارض تحت اقدام الجندرمة التركية ان حاولت الدخول واستباحة حدودنا الشمالية ,وان ابناء شعبنا سوف يتصدون بكل شجاعة وهم مستعدون للتضحية ولحرب العصابات الاستنزافية ان النصيحة للاتراك ان يستمعوا الى الاصوات الحكيمة التي تدعو الى الحوار وتحكيم العقل لحل المشاكل , وليس عن طريق القتل الجماعي لكلا الطرفين , الخاسر هو الفلاح الكردي والجندي التركي هؤلاء هم الضحايا ,ومهما طال الزمن في حالة الانتصار فسوف يكون انتصارا وقتيا يكلف الخزينة ودافع الضريبة التركي مئات الملايين ويصل الى المليارات ان لم ترعو السلطة التركية وتلجأ الى طريق الحكمة والحوار فسوف تهرب كما هرب الامريكان من الفيتنام يجرون اذيال العار والفشل ولعنة الشعوب الى ابد الأبدين



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الضعيف ينتظر الضربات واحدة تلو الاخرى
- هل يخاف المبلل من المطر؟
- تنوع المتاهات والاختراقات اللاانسانية في بلاد الرافدين
- لقد كان صدام حسين عادلا في توزيعه الظلم على العراقيين بلا اس ...
- الشعب العراقي يستنكر قرار تقسيم العراق
- اصابة خمسة عشر الف سجين عراقي بالجرب
- اياد علاوي يقضي على القائمة العراقية
- السيد وزير النفط العراقي يهدد نقابة عمال النفط باللجوء الى ا ...


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - قصة الذئب والحمل