أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نبيل الحسن - تركيا ليست ايران يابشار الاسد














المزيد.....

تركيا ليست ايران يابشار الاسد


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



في رحلة أخرى للمتاجرة بالدم العراقي المسال وبأيدي عراقية مأجورة في الغالب, وأي أياد كريمة أخرى, توجه الوريث الرئيس السوري بشار الأسد إلى أنقرة , ليلعب ويستفيد كالعادة على مايراه من تناقضات ومشاكل الآخرين , محاولا تكرار (انجازات) الوالد التاريخية , باللعب على الحبال المعقدة لدول الشرق الأوسط , وعارضا خدمات شرطي أو عميل سري تقليدي , لديه دوما أوراق تحت الطاولة تحتاجها , مادمت مثله هدفك الفوز بأي وسيلة تقع بين يديك .
ترك الملف اللبناني وسافر بعيدا في لحظة حرجة أساسها تفشيل انتخابات الرئاسة اللبنانية , والمقرر لها جلسة البرلمان في 23 من هذا الشهر , أي بعد أسبوع , وإذا كان أخر العلاج الكي , فان التحضير جار لضربة صاعقة مفخخة تماما لقوى 14 آذار تفقدهم النصف+1 , توطئة لعودة المياه السورية إلى مجاريها في لبنان . فما الذي استجد ليركض الأسد شمالا ؟ أنها مايضنه بقرة سمينة حلوب أخرى كإيران , يدخرها لأيام القحط والجفاف , فهل سينجح ؟ وما نصائح (المعلم) الذي رافقه ؟ هل يحتاج الأتراك إلى بشار ! أو حتى سوريا كل سوريا ليتحالفوا إستراتيجيا معها , ويفككوا مابنوه وشيدوه سنوات طوال مع أمريكا والاتحاد الأوربي ؟ . ذلك مايتمناه هو ويجمع النقيضين إيران وتركيا ويستبدل يهما جناحا نسر البعث العربي الصامد ! ستجن كونداليزا يومها وتهرع الإدارة الأمريكية بين يديه لاسترضائه بهدايا قيمه , أولها رأس لبنان وليس آخرها اليد الطولى في العراق , ثم يبدأ ابتزاز السعودية والخليج لتنهال مساعدات الصمود والممانعة والتصدي , ويموت حسني مصر من الغيض ويأتي وريثه وابنه جمال ليعتذر ويتعلم , وقبل أن تنكسر جرة الحلم والزيت على رأس الحالم , جاءت أول صفعة لبشار من الاستقبال العادي له في مطار أنقرة , وبوزير دولة لاغير ! , فعام 2007 يختلف عن 2004وزيارته الأولى لتركيا , وترحيب المسئولين به هناك يرجع إلى تصفيته من بعد والده لقضيتين شغلت الأتراك طويلا أولهما إبعاد عبد الله اوجلان ومجموعته عن سوريا , والثانية وهي الأهم وقد أنجزها الأسد الصغير بيديه (التسليم بتبعية لواء الاسكندرون رسميا للدولة التركية) بعد أن جعجع البعث طويلا وسير المتظاهرين في سبيل عودته وانتهت الحكاية , فما الذي لديه الآن ليحاول استقطاب تركيا برمتها ؟
أسرع حال وصوله بتأييد الدخول التركي الى شمال العراق وكأنه بديهية لاتحتمل التأجيل , لتوريط الأتراك في صراع طرفه غير المباشر الولايات المتحدة , إحدى ثماره إبعاد الانضار لما يحضره من ضربة لقوى الديمقراطية اللبنانية قبل الانتخابات , كما انه يقول للأتراك ولا يلمح فقط بل يبرر ,إن تدخلهم يتم تحت غطاء عربي لما لسوريا من (ثقل) يتوهمه هو وكأن الأتراك لا يعرفون جيدا ان الثقل العربي الحقيقي هو مصر والسعودية لا نظام الخدمات ألبعثي , ومصر ودبلوماسيتها هي التي منعت الاجتياح التركي للأراضي السورية إثناء أزمة اوجلان قبل سنوات .
والآن هذا العروبي الثوري المجاهد الممانع أسد الجولان الجديد يحرض الأتراك على دخول الأراضي العراقية , ويتاجر ثانية بأرواح ودماء من آواهم نظامه طويلا ويسميهم اليوم إرهابيين , أي حزب العمال الكردي التركي . وكالنصاب المحترف يتصرف الأسد ومعلمه الذي لايريد العودة خالي الوفاض إذا لم تسيل الدماء فعليك بالمياه ! , لذا فانه يطرح على الأتراك مشاريع مشتركة لا على الفرات فقط ولكن في حوض دجلة والفرات , حيث إن نهر دجلة يشكل جزء صغير من الحدود المشتركة العراقية السورية والتركية , كل هذا دون الإشارة ولو مجاملة الى الجانب العراقي المعني الأكبر بقضية مياه دجلة والفرات , ولا يبدو للان رد مباشر من الجانب العراقي , على مثل هذا التدخل والتحريض ولقضية معقدة تهم الوطن وأهله سواء معارضة ام حكومة .
تركيا بلد ديمقراطي رغم العيوب ويريد الدخول يوما إلى الجنة الأوربية لا جنة بن لادن وحليفه من تحت الطاولة بشار , أي انه يرغب بالتطور لا التشنج والتخلف وخلق الصراعات والهاء الشعب كالنظام الإيراني المنسجم موضوعيا مع البعث السوري , لذا لن يتبقى من نتائج للرحلة الاسدية الميمونة غير مد جسور أخرى بوساطة تركية مع إسرائيل .



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى امير ولاية اليابان..... ج 2
- منظمة بدر المكفخة
- حكايات جدتي
- بين بغداد وبيروت ..... مخابرات بلا حدود
- مقتدى امير ولاية اليابان
- حجارة ايران وبحارة جلالة الملكة
- قضية المواطن العراقي زياد الكربولي
- متى ينزل العلمانيون الى الشارع ؟ .
- متى سيحرق نصرالله (الرايخشتاغ؟)
- ماركسيوا العروبة واللعبة القديمة
- الظواهري يتحدث بالفارسية
- الافيال الايرانية الطائرة
- عودة الى موضوعة وحدة اليسار
- عادل عبد المهدي وعودة الروح
- الناس والسلطة في العراق
- تي72
- محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر
- عاشوراء اللبناني استشهاد الحسين ام تتويج الملك نصر الله
- زناجيل عاشوراء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نبيل الحسن - تركيا ليست ايران يابشار الاسد