صفاء أبو صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 10:09
المحور:
الادب والفن
عندما الرياح تعري الأشجار
وتنشر أوراق الخريف الصفراء في كل مكان...
تنحني وردتي الجورية في حديقتي حزينة
لإستقبال الشتاء...
عندما يعود تشرين...
ويذهب تشرين...
تسافر معه عصافير قريتي ،
خائفة... تائهة ،
لأنها غدت دون منازل...
والصقيع يغتال السنابل
والنرجس في دياري
فأشعر يا صديقي بحاجتي للبكاء...
وعندما تعود الثلوج و تطرق صقيع أبوابي..
يطغي عليّ الحنين إلى زمنٍ غابر ...
ويغمرني الشوق من جديد
في سكون المساء ...
لأصوات أحبه ورجع صدى...
ومشهد قديم يحاور المدى.
بعد أن تتعرى ورود أحلامي..
يجتاحني الحزن في صمت الليل...
و أمطار الشتاء
تعيدني إلى زمن الإغتراب
لحنين لا أعرف مصدرة
ولا أقوى على رصده
يأخذني من زمن إلى زمن...
ومن ماضٍِ إلى ذكرى.
فأرسم بالثلوج أحزاني المشردة
واّهاتي الحائرة
ما بين الأمس الجميل
والحب الغابر.
عندما يأتي الشتاء...
يعود حزني معه كل مساء
تجتاحني يا صديقي رغبه في البكاء
فلا أعرف مصدر ولا أقوى على رصده
ولا أدري من أين أتى ولا كيف جاء؟؟؟
#صفاء_أبو_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟