أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل تومي - لقاء طارئ ....مع














المزيد.....

لقاء طارئ ....مع


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 11:25
المحور: كتابات ساخرة
    


الشهيدات االشهداء الأفاضل
تحياتي القلبيه الحاره لكم ولجميع الحاضرين وأهلا وسهلا بكم في أجتماعنا الخطابي السنوي هذا ؛ منذ أعوام طويله نحتفل .... نحن الأحياء الباقون من رفاقكم ؛ بذكرى يوم أستشهادكم والذي أوجدنا لهُ تسمية (يوم الشهيد) هذا الأسم جاء ترضية لضمائرنا ولتطمين أنفسنا بأننا لن ننساكم .... وأصبحنا لذلك نحتفل من أجل أسترجاع ذكراكم ومأثركم وبطولاتكم والكثير من تضحياتكم التي وهبتموها من أجل أحقاق الحق والمساواة وأسعاد الشعب وأنقاذه من نيرون العصر ؛ جرذ الجرذان ( صخام ) ..... ولكننا فشلنا منذوعقود ؛ ونحن ُ نحاول تحقيق ما كنتم تصبون أليهِ ؛ وفشلنا أيضاً في تحقيق ولوهدف واحد من أحلامكم وأمانيكم ...... فشلنا حتى في رفع شعاراتكم ؛ ماذا أقول ..... يأأيها الأشراف والأكثر نبلاً منا جميعاً لقد خذلناكم .... بل أكثرمن ذلك أجرمنا في حقكم . كل يوم تضاف عشرات الأسماء الجديدة الى جانب أسمائكم ؛؛؛ نجوماً تخفتُ أنوارها في ليل عتمتـنا وما نفعلهُ هوأننا نضيف كلمة شهيد قبل الأسم .... هذا ما نحن فالحّـون به .... بالصدفه ولله بمحض الصدفه ألتقيتُ البعض منكم !!!... وجهاً بوجه وعيني تلاقت عيونكم شعرتُ بالعـتاب في نظراتكم .... تعرق جبيني وأحّمرت وجنتاي خجلاً .....
ثم دعوتمونني للقائكم من أجل بحث الموضوع وتدارس الأمر... وتبيان ما وصل أليه الحال والأحوال ومآل المرتجى والمنال ؛ وأين وصلنا بالعهود والمواثيق والألتزامات التي قطعناها على أنفسنا في تنفيذ البرامج والخطط !!! تلعثمتُ ولم أجـّد اية أجابة ؛ وسألتم إن كان قد حوسّب المقصرون منا ؟ وما إذا كان لإستشهادكم منفعة ؟ وهل أعطى ذلك نتيجه ؟ ...... هل أعاد أستشهادنا البسمة الى وجوه ألاطفال اليتامى ؟ وهل راعّى أستشهادنا وحسَّن ظروف الأرامل من الأمهات والأخوات والحبيبات ؟ هل أعاد إستشهادنا السلام والطمئنانية الى ربوع الوطن المستباح ؟ هل أعتم الحقوق الى أصحابها ؟ هل قصصتم من جلادينا ؟ أسئلة كثيره جالتّ بعيونكم الدامعة حزنا علينا ..... في أنتظارألاجابة ؛؛؛؛
أحبتي الشهداء .... أقول ُ لكم وكلي خجل .... بأننا قضينا على الجناة وتصافحنا مع الغزاة ؛ فتحنا المقرات ؛ وتفاهمنا مع الغريبيّ الأطوار والأفكار؛ وأننا و بمؤازرة الله والجيران وبقايا النظام والخيريين من الأمريكان حصلنا على الأمان ، ورغيف الخبز الذي كنا نقسمهُ لأثنين أظحى يقسم بين أربعة ، كنا نهرب من الطاغيه والأن أصبحنا نهرب من الطائفية والعصابات المختلفة ، التي تنتهك الحرمات ، ولكـن عذراً ... عذراً سنقضي عليهم حتما ولكن بعد عمر طويل ؛؛؛ أوعلهُ بعد تقديم المزيد من الأرواح ؛؛؛ أوعلهُ بعد التقسيم ؛؛؛ كان لنا جواز سفرعراقي واحد وألان سيكون لكل عراقي ثلاثة جوازات أو أكثر .
واليوم يارفاق لا نعرف الصديق من العدو ، والعراقي من الأيراني أو من الأفغاني، والمؤمن من الكافر، ونحنُ كما تعلمون لا نفرق بين العراقي والعربي لأن الوطن مباح لكل الأرهابيين ، أختفى يا سادتي الدكتاتور الأوحد ، ولكنهُ تكاثر بالأنشطار ، وأنتشر في كل مكان ، بصدق أقول لكم لقد أختلط الحابل بالنابل ، وحتى العقرب أصبحت لا تأمن حجرها ، كان لنا عدواً واحداً اما اليوم فكلنا أصبحنا أعداء لبعضنا البعض ، وأنتعشت ثقافة الموت بيننا ، شّرع اليوم ما كان لم يشرع في جزر ( واق واق) وأحكام قرقوش اليوم هي دستورنا ، أزدهرت كل أنواع التجارة المحرمة دولياً عندنا ... ومصانع العمائم وتوابيت كـثرت ؛ نحنُ ولله يشهد !!!! أننا في قـّدر كبير يغلي ؛ والعاقبة المحدقه أكبر ؛؛؛؛؛
شكراً لأصغائكم لشهيد لا زال على قيد الحياة ؛؛؛ يغوص حتى أذنيه بالعار .... أرجوكم تبليغ رسالتي الى شيخ الشهداء والأخريين .... ( أن كل شيئ على ما يرام وأن أحفادهُ الميامين من الرفاق ما زالوا يرفعون الرايات وهم ماضَون في دروب النضال حتى يسقط فينا آخرُ الأحياء ) ... أنا رفيقكم الحي المقتول كل يوم ؛ أنا أبن العراق المذبوح من الوريد الى الوريد . وطوبى لمن أستشهد من أجل حلم سعيد .وطوبى لمن يتعلموا من الدرس .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اليسار درّ.... الى اليمين درّ
- بين الطاعون والطامعون ضاع العراق
- مشاهد
- شيئ حول الندوه .... وأكثر من الحقيقة
- تهنئه ... وحب .... وأمل
- تأريخ الفن الأوربي الحديث 5 / ب
- تأريخ الفن الحديث في أوربا 5
- إن كان شهيداً ... فماذا نسمي أبناء العراق
- إن كان شهيداً ..... فماذا يكون أبناء العراق
- شكراً لكم .... لآنهُ لاعيد لي
- تهنئه قلبيه حزينه ..... بحجم العراق
- تأريخ الفن الأولابي الحديث الرمزية-4
- تأريخ الفن الأوربي الحديث
- تأريخ الفن الأوربي الحديث 2
- الحق ... الحق أقول لكم ...وأكثر
- تأريخ الفن الحديث في أوربا
- العلم العراقي وأشياء أخرى
- اليمني ..عبدالله الغير صالح
- نداء الغد الأفضل


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل تومي - لقاء طارئ ....مع