حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 2072 - 2007 / 10 / 18 - 12:55
المحور:
الادب والفن
وأنا أطوي سلام روحي
في هذه المفازات الشاسعة
من صحارى الأعراب
أقف على استحياء أمام قبرك
أبا القاسم
يا نسر القمة الشماء
يا شديد الأمل
رغم دائك وأعدائك
أسألك:
هل أتاك يا معلمي وصنوي وشبيهي
نبأ القيد الذي لم ينكسر؟
لقد مضت عشرون عاما من الغربة يا سيدي
(أما انتبهت لانسراب الرمل من بين يديك؟
أما انتبهت لانسراب الرمل من بين يدي؟)
في أوطان تراودنا عن حلمنا
ألهذا فأنت افترضتَ
إن الغياب بالشعراء من أمثالك أجدر؟
وهل أتاك يا معلمي وصنوي وشبيهي
نبأ الخزامى عافتْ من الضَّيمِ موطنها
وخلَّّفتْ وراءها بقايا أنشودة منكَ
(إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد للليل أن ينجلي
ولا بد ...الخ)
تضاربتها الأقدامُ تحت رَفْعَةِ العَلَمِ
في مدارس كئيبة على ضفاف بلاد
ما رأت مجد الله ولو في أحلامها؟
وهل أتتكَ أنباءُ الشَّعْبِ المكبل انه
ما أرادَ الحياة يوما
وانه يوما لم يستجبْ أبدا لهُ القَدَرُ
رغمَ ابتهاجكَ
يا معلمي وصنوي وشبيهي،
بـالصباحِ الجديدِ؟
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟