أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر المختار ونوس - أحبك أن تغني














المزيد.....

أحبك أن تغني


عمر المختار ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


أحبك أن تغني ...
لا أريدُ أن
أكتبَ وصيتي الأخيرة
لا أريدُ أن أبقى صامتاً
سأرحلُ
و الأنهارُ خلفي
و أمضي
بكلِ صمتي و جنوني
فأنا أريدُ أن أعشقَ
و أسافر ..
أن أغامر ..
فالعشقُ عشقي
و الموتُ حقي
لأني كالآخرين
ولدتُ من دونِ القصيدة !!..
لكنني لن أرحلَ
دونَ أن يبكيَ العالم
لن أرحلَ بصمتي
دونَ أن أزعجَ العالمَ
بأنغامٍ و حرائقَ بيضاء ...!!
ها أنا أقفٌ عارياً
أبحثُ عن ظلي
عن إنسانيتي
عن العشقِ و الأزهارِ و العصافير
لأتقمصها
و أرتديها
محتمياً بالرحيلِ و الذكريات
بالرسائلِ الممزقة
بالقلوبِ الملفوفةِ بالأكفان ..؟!
كلُّ سطرٍ في العشقِ هوَ لي
كلُّ قلبٍ
و كلُّ صوت هوَ لي ..
لجرحي ..
لعشقيَ التائه
فكما أنا لي قلبٌ
وصوتٌ
و دمٌ متناثرٌ
فوقَ أهدابِ حريتي
يجبُ أن أرحل ..
أن أحب ..
أن أقامر
و أرمي خلفَ ظهري
أفراحَ الوطنِ المستباح ؟؟!..
ها أنا أقفُ صارخاً
وحيداً
كالكلمةِ في ليالي الشتاء
أو في ليالي الصيف
تائهاً في أمجادِ قبيلتي
و قلبيَ ممزقٌ كالخرائط
أفكرُ بالملايينِ المكسورة
بالخوف ..
بالحرمان ..
بالأحلامِ المسروقة
بالأيام ..
بالرسائل ..
بالأنغامِ التي
رددتها رمالُ الشواطىء
أمدُّ يدي
أسافرُ كالإعصار
و القلوبُ مبعثرةٌ
فوقَ ذلكَ الحلمِ الأصفر
يغطيها شوقٌ عارٍ
من الجراح ..
من الآلام ...
أتمنى أن أمزقها
أو أحرقها
لكي أمضي تائهاً
في بلادٍ
لا تدركُ سوى احتضاري
لكنني سأسافر ..
سأموتُ و أنا واقفٌ
و أنا أضحك ..
و أنا أبكي ..
و أنا أغني ..؟!!
* * * * * * *
عمر المختار ونوس





#عمر_المختار_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن
- نحو الخوف
- أشبه بقصيدة
- أشبه بقصيدة وطني


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر المختار ونوس - أحبك أن تغني