عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)
الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:20
المحور:
القضية الفلسطينية
طالب اليوم 15 / 10 / 2007 جون هاجرد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان بضرورة انسحاب الأمم المتحدة من اللجنة الرباعية بدعوى أنها لم تقدم شيئاً للفلسطينيين فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وضرب هاجرد مثالاً حرية السفر والتنقل. أميرة يارون الناطقة باسم الخارجية الإسرائيلية قالت اليوم أيضاً، أن إسرائيل تفضل المفاوضات وراء الكواليس، وأن الوثيقة التي ستشكل أساساً للتفاوض قد لا تنشر قبل مؤتمر الخريف. ما يجري على الأرض من حصار خانق حول المناطق الفلسطينية إلى سجن حقيقي، فأين هي النوايا الإسرائيلية الطيبة تجاه عملية السلام ؟!
السؤال الأكبر الذي يدور في الأفق، طالما أن السلطة لن تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية بحيث ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة التي كفلتها القرارات الدولية، فلماذا نهدي إسرائيل سلطة ممسوخة تعمل على إراحة إسرائيل من تحمل أعباء السكان الفلسطينيين تحت الاحتلال ؟! سلطة تحت الاحتلال أو دولة تحت الاحتلال .. ما الفرق ؟ إن إسرائيل هي الرابح الأكبر من وجود سلطة تحت الاحتلال تعفيها من تبعات إدارة شئون الناس وتحمل مسؤولياتهم بدءاً من الحق في السفر إلى الحق في العمل والحياة، فلماذا السلطة ( أو الدولة ) إذا كانت هذه الدولة أو تلك السلطة لن تستطيع تقديم ما يلزم من الخدمات للرازحين تحت الاحتلال ؟! إن الورقة الأقوى بيد الفلسطينيين هي إقدام اللجنة المركزية لمنظمة التحرير بقيادة الرئيس عباس على حل السلطة وترك الحبل على غاربه لإسرائيل لكي تتحمل مسؤولية الناس الواقعين تحت احتلالها، الأمر الذي ترفضه إسرائيل بقوة، بدليل عدم إقدامها على احتلال غزة رغم الأضرار الناجمة عن الصواريخ البدائية، والملاحظ أن إسرائيل تحافظ فقط على سريان التهديد والتلويح بالاحتلال، مع أن الجميع يعرف أن قصة اجتياح غزة بقصد احتلالها هي من أكبر الأكاذيب الإسرائيلية في هذا السياق.
لماذا إذن لا يستغل الفلسطينيون نقاط قوتهم التي لن تكلفهم الكثير، وأهمها الحصول على الحقوق كما تنص عليها قرارات الأم المتحدة المتعلقة بضرورة إنهاء الاحتلال، أو الإعلان عن حل السلطة والشروع بالانتفاضة الشعبية الثالثة ؟!
#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)
Abdallah_M_Abusharekh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟