أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - عبد الحزب














المزيد.....

عبد الحزب


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:24
المحور: كتابات ساخرة
    


يذهب البعض في الولاء لمن ينتمي مذهب العبيد رغم ان الحرية (كما يدعي) هي منهج الحزب الذي ينتمي اليه ..
ولقد رايت وعاشرت من الناس من لاتجد لشخصيته اي وجود خارج اطار (التنظيم الحزبي ) وحين تحاول التفكير بخصائصه كانسان لا تجد تلك العلامات الفارقة اللازمة للتمييز ,فهو واحد من( الرفاق) يشبه رفاقه الكثيرين ,ولاجل ان تحبه بصدق عليك ان تحب حزبه ,وحيث انك لاتحب البشر لاحزابها بل لخصائصها المفردة , فانك تجد من الصعوبة (هضم )مثل هذا الرفيق رغم طول العشرة التي تفرضها عليك الحياة معه .
لا اعرف بالضبط من الذي يمسخ الاخر في هذه المعادلة الناشزة :
هل الحزب هو الذي يصنع بسبب من طبيعته التنظيمية قالب العبيد هذا ,ام ان هنالك استعدادا طبيعيا للعبودية يتوفر عليه بعض البشر فيلتفون على بعض في اعراس الولاء الاعمى؟!
كان احد معارفي قد اذاق امه المر , فقد تخرج معلما وتعين في (الحكومة )وقبض الراتب ,وصار له شانا بين العباد واوصل اخوته الاصغر سنا منه في الدراسة والتخرج والتعيين ..حتى تزوجوا جميعا ,الا هو ..وكانت والدته المسكينة تتوسل به امام انظار الناس ان يتزوج قبل ان تنتهي (صلاحيته )فما كان منه الا ان يرد بصوت جهوري بعبارته المحفوظة :اي زواج ؟.....اي بصل ؟ لقد تزوجت الحزب !
وحين تقول له المسكينة :وهل سيحبل الحزب ويخلف لك اولاد ا وبناتا يلمون كبرتك ؟
يقف ويعدد لها اهداف الحزب ومبادئه والشعارات ويقول لها :انظري يارجعية يا متخلفة ..هذه هي زوجتي وهؤلاء هم ذريتي !

حتى ان اشتكت لحاله عند رفاقه النافذين.....فعلوها وزوجوه بامر حزبي من رفيقة ....مرت على اسرتهم جمبعا !
لم تلبث -بالتاكيد -ان طلقته ,ولم يلبث هو ايضا -بالتاكيد-ان طلق الحزب بعد ان تذوق حلاوة النساء ,فدفع الغرامة ثم تبعها بالاعدام كماتقول تلك النكتة .
الولاء الحزبي المحض يسرق الانسان من فطرته وتلقائيته ,وعبودية هذا الولاء ابشع من عبودية الاستغلال الطبقي او المهني ,ففي الحال الثانية تستطيع الفكاك -ان اردت طبعا -من القيد بان تضحي باجرك المادي الرمزي فقط ..
اما في الحال الاولى فعليك بالتضحية بكل وجودك المعنوي , لانك جعلت من الحزب معنى وحيدا لوجودك !
الاكثر لعنة في الامر ان طبيعة العمل الحزبي قد تم تكييفها لتستمريءنموذج العبد بان تسميه وفيا للمباديء .
وكان المباديء حبا روحيا وشبقا جسديا , لا فكرة تتم مراجعتها بين مستجد واخر , ويتم تبعا لذلك تعديلها وفقا لمنطق الاشياء .
نص هذه العبارة قلتها لاحد عبيد الاحزاب فاتهمني بانني برجوازي قذر ...
قد اكون برجوازيا اما القذارة فشان لا نستطيع الحكم عليه خارج قراءة مخلفات دورات المياه !
هل تمتلك الاحزاب مثل تلك القدرات اللازمة لتحليل( مخرجات )عناصرها ضمانا للدقة والنزاهة ؟ ام سيكلف بهذا الامر -كالعادة - انتهازيون ينقبون عن حب البطيخ في مغاور المؤخرات ؟
يفقد (عبد الحزب )كل طبيعة انسانية ويصبح (مهزلة )منطقية ..هي مهزلة كونها تقترف ما يضحك المنطقيين ..ومنطقية كونها تحاسب الهازلين (الهازئين ؟)......
كنا ذات مرة في اجتماع حزبي جاد وكان مسؤولنا من اكثر عبيد الحزب ولاءا لعبوديته وكان اعتقال (رفاق )لنا وتصفيتهم من قبل الدولة قد اصبح فضيحة تعرفها حتى العصافير ,فسال( رفيق) لنا عديم الادب مسؤولنا :
يا رفيق !..ماذا سيفعل الحزب ان جاء من يعتقلنا الان ويصفينا اسوة برفاقنا في محافظة (......)؟
فما كان من الرفيق المسؤول الا ان ..شهر عليه منجل تهذيب سعف النخيل (وهي الة شديدة الحدة )وظل يطارده في البساتين متهما اياه بتقويض التلاحم الجبهوي !
كنا متاكدين انه سيقتله لو تمكن منه ..فالحزب لن يرحم الانشقاقيين الخونة .
(عبد الحزب )هذا صار مختارا لبلدة زمن الاحتلال ومنشق الحزب صار طريدا يسعى لقتله كل من يريد تسوية الماضي بالتراب!
عبد الحزب ليس عبد الله طبعا ..فعبد الله يخاف من الله احيانا ..اما عبد الحزب فيخيف الله ان اراد له الحزب ذلك ,وهو يفعل ما يشاء عبيد الحزب الاخرون بعد ان يصبحوا الهة ,,وحين تتعدد الالهة يصبح الالحاد الفطري لعنة تطارد الجميع ..
عبد الحزب هو القاتل الوحيد لشرعية كل حزب وهو (اغبى اخوته )الذي يمتلك سرا ,.. مثقبا! في مقامه بالسفينة ويحفر الخشبالواصل بين السفينة والبحر بحثا عن بئر يسقط فيه الاغبياء والصامتون ..معا !
عبد الحزب يقتل الحزب ويكرس شهيدا !..




#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحيدا.....عصرية العيد
- قوات الاحتلال الامريكي تقدم هداياها لاطفاتل العراق فجر اول ا ...
- رب اجعل كل القيادات الشيوعيةالعراقية من الحرامية علهم ينفعون ...
- كل عام وانت بخير ايها الوطن القتيل
- المراة هي الفرح الوحيد للرجل الوحيد
- طوال عاشوراء الحياة
- جرائم الابادة المنظمة للعقل العراقي-2
- جرائم الابادة المنظمة للعقل العراقي-1
- نحن الصف الاول احسن الصفوف..
- من اكون باعتقادكم ايها الطائفيون؟
- لن تكون الطفولة بانتظارك دائما ايها الغريب
- نكته يا محسنين .....نكته لخاطر العراق الحزين!
- قرار التقسيم الغير ملزم ..متى يغدو ملزما؟
- اعاقون نحن ...ام ان لنا وطناعديم الشفقة؟
- باتجاه مؤسسة الحوار المتمدن....اراء وملاحظات
- كبير البلدة...درس فطري في الكاريزما الشعبية
- الكوليرا في زمن الحب ....الكوليرا في زمن الكراهية
- العقائديون والغرام....وهكذا كما ترين يا حبيبتي, كل تراكم كمي ...
- ماركس لا يلعب النرد....الطبقة العاملة العراقية راس الرمح لمو ...
- قصائد


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - عبد الحزب