أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايمان كمال - سيناء.. صراع -أولاد العم- في ذكرى -أيام النصر














المزيد.....

سيناء.. صراع -أولاد العم- في ذكرى -أيام النصر


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


شهدت سيناء في ذكرى الاحتفال بانتصارات أكتوبر وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، صراعا واشتباكات عنيفة ما بين قبيلتين في شمال سيناء، وهو ما استدعى حظر فرض التجوال ومنع التلاميذ من الذهاب إلى مدارسهم وذلك بعد أن قام أبناء إحدى القبيلتين "الترابيين" بحرق مقر الحزب الوطني هناك.

وتعود أسباب الأزمة إلى مشاجرة نشبت بين مواطن من أبناء قبيلة "الفواخرية" -وهي قبيلة بدوية على حدود مصر- وآخر من أبناء قبيلة "الترابيين" -والتي تعد أكبر قبيلة حضرية بسيناء- ترتب عليها بعد ذلك أن هاجم عدد من أبناء القبيلة الأخيرة أبناء القبيلة الأولى وأطلقوا عليهم النار، فلما استنجد أبناء قبيلة "الفواخرية" بأجهزة الأمن لم تتحرك في الوقت المناسب، فقاموا بالتظاهر وحرقوا إطارات السيارات في الشوارع كما اقتحموا مقر الحزب الوطني، وأشعلوا فيه النيران معبرين عن سخطهم الشديد في ظل الاحتفال بانتصارات أكتوبر، وذلك قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب ورجال الأمن المركزي الذين قدر عددهم بـ15 ألفا لفرض حظر التجوال على المكان دون أن يتم التوفيق بين أبناء القبيلتين.

"إلهام أحمد" من سكان قبيلة الفواخرية تقول لـ"بص وطل" إن المكان أصبح كأنه قطعة من الأراضي المحتلة بفلسطين فالمدرعات أمام البيوت، وهناك حظر تجول لدرجة أن الأمن -في ذروة الأزمة- أعاد التلاميذ في الصباح لبيوتهم مرة أخرى قبل أن يذهبوا إلى مدارسهم.

وتكمل قائلة إن "الفواخرية" يطالبون بالإطاحة بالمحافظ غير الحريص على أمنهم لأن كل ما فعله هو محاولة التسوية بين الطرفين، فكيف يساوي بين الجاني والمجني عليه -على حد قولها- وتوضح أنهم في بداية الأزمة طلبوا من أجهزة الأمن حمايتهم إلا أن تلك الأجهزة اعتبرت الأمر صراعا قبليا بين قبليتين فقط.

وعما إذا كان هناك تقاعس أمني في التعامل مع الأزمة يقول الدكتور "جهاد عودة" أستاذ العلوم السياسية وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني إن المشكلة ليست مرتبطة بالأمن، فهما مجرد عصابتين ومجموعة من البدو الهجامين -على حد تعبيره- يقومون بالهجوم على المدن وهذه مسألة اجتماعية، وليس للأمن أن يتدخل لحل النزاع القبلي، وليس له دور فيما حدث من شغب، ويرجح "عودة" أن تكون هناك أياد خارجية تدعم بعض القبائل المسلحة لأهداف خفية، مشددا على قدرة الدولة على إنهاء الأزمة في أقرب وقت.

وعلى العكس لا يرى د."عمرو الشوبكي" الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن هناك أيادي خارجية فيما حدث، مستدركا أن هذا لا يمنع في ذات الوقت من أن تستثمر بعض الأطراف الداخلية الوضع الداخلي لصالحها، في حين يعيد أسباب الأزمة إلى طريقة التعامل الحكومي مع أهالي سيناء، معتبرا أن الدولة تتعامل مع سيناء باعتبارها مجرد "منتجع سياحي" تبنى به المنشآت دون استثمار للقوة البشرية الكبيرة الموجودة بها، مما جعل أهالي البدو يشعرون بأنهم غير مستفيدين من عائدات السياحة وهو ما جعلهم دائما في نزاع، وكذلك -والكلام لا يزال لـ"الشوبكي"- منذ تفجيرات طابا -قبل عامين- اتسعت دائرة الاشتباه والاعتقال بين أهالي سيناء حتى وصل عدد المعتقلين منهم لـ4 آلاف مواطن، وهو رقم ضخم لم يحدث منذ عقود طويلة..

وهو ما زاد من حالة الاحتقان بين القبائل، مؤكدا أن حل هذه المشكلة يكمن في مشاركة البدو في عائدات المنتجعات وجعلهم شركاء في خطط التنمية البشرية، كما أنه لا بد من تدخل بعض المؤسسات غير أجهزة الأمن لحل المشكلة كالمجتمع المدني والأحزاب وغيرها؛ لأن الأجهزة الأمنية أثبتت فشلها -على حد قوله- وهو نفس ما اتفق عليه الكاتب والباحث "أمين إسكندر" والذي أكد أن الحل في الأساس هو تطبيق مبدأ المواطنة لأهالي سيناء، والتأكيد على أن لهم حقوقا وواجبات متساوية مع باقي الشعب المصري، معتبرا أن هناك تحيزا واقعا عليهم وأن أجهزة الأمن تتعامل معهم على أساس أنهم أنصاف مواطنين، وقد أرجع العامل الرئيسي لما يحدث إلى ضعف السلطة والأجهزة الأمنية، قائلا إن الدولة الآن أصبحت في مرحلة هشة لا تقوم بدورها في خدمة المواطنين، فبعض أفراد هذه القبائل اعتبر أن وجود إسرائيل في المكان أفضل من أجهزة الأمن، نافيا في الوقت ذاته وجود أيادٍ إسرائيلية في الأحداث الملتهبة.

يذكر أنه في أثناء محاكمة المتهمين بالشغب احتشد آلاف المواطنين حول المحكمة وهتفوا بسقوط محافظ شمال سيناء متهمين إياه بالتقاعس عن حل المشكلات العاجلة وهو ما أدى لاندلاع أحداث العنف وقد قررت المحكمة إخلاء سبيل 86 متهما مع استدعاء الضباط لسؤالهم عن الحادث بعد العيد.




#ايمان_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال المحلة.. إضرابات جديدة -في الانتظار- و-ثورة التغيير- لم ...
- مؤتمر الخريف للسلام فتور مصرى ومحاوله امريكيه اخيره لحفظ ماء ...
- ارتفاع الأسعار.. سببه الفيضانات والحكومة وقد يؤدي إلى التجسس
- سوريا وإسرائيل.. اتصالات تحت الترابيزة- وسيناريوهات للحرب
- خلافات تبحث عن مصالحة وسط غياب للدور المصري سوريا والسعوديه ...
- مصر التي في المظاهرات..تبحث عن ناس الصعيد وراجل جدع
- نايف حواتمة: غياب -عرفات- أثر على القضية الفلسطينية
- ضد الفساد.. أول الغيث بلاغ
- الانتخابات المبكرة في فلسطين.. لن تعالج الأزمة
- بثينه كامل عندما حققت نجاحى من بلدى كانت مكافئتى الغاء برنام ...
- تصريحات -أيمن الظواهري- تحريض للناس لما يجب أن يفكروا فيه
- الولايات المتحده الافريقيه فكره عمرها خمسون عانا تحتاج 40 سن ...
- حضور سياسي وفني مكثف في عزاء -أشرف مروان- والرئيس يبرئه من ا ...
- دور مصر في أزمة فلسطين.. من الحياد إلى الانحياز
- الصراع بين فتح وحماس.. ثلاثة سيناريوهات كلها من نار!
- العرض الإسرائيلي الجديد.. الجولان مقابل حزب الله وحماس!
- روسيا وامريكا استعراض عضلات بالصورايخ
- فتيات الحديد اكثر جاذبيه
- بشار الوريث الرئيس
- في انتخابات تجديد الشورىالوطنى ينافس نفسه والمعارضه تنقصها ا ...


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايمان كمال - سيناء.. صراع -أولاد العم- في ذكرى -أيام النصر