أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - وحيدا.....عصرية العيد














المزيد.....

وحيدا.....عصرية العيد


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


كانت الاعيادمهمة نوعا ما لنا في القرى,حتى بعد ان نغادر مرج الطفولة ,ربما لشحة المناسبات وقلة الفرح ,ثم لم تلبث ان فقدت اهميتها ليس بفعل شيخوختنا بل.. هكذا! لاجل العيب الذي صارت تعير فيه شيباتنا -لعنة على اب العيب وامه.. ماذا يريد منا هذا القردوح ؟-ولاعوام قليلة مضت كنا (نستطفل )عمدا ,بل نكاية بالمستثقلين ذوي الهيبة -عفطة واطئة - وكنا نمزق العيد سكرا متواصلا في البساتين ..وياما اضعنا دروب العودة للبيت ونمنا على قارعة الطرقات يوقظنا فلاح طيب مبكر الذهاب للبساتين ,نسمع نصائحه الودودة ونعود نغط في النوم حتى مشارق الشموس ...
العيد كان يعني ان تخيم قافلتنا تحت كوخ من السعف من بكرة لا اله الا الله وحتى عشية صدق الله العظيم ...اكثرنا فتوة واصغرنا عمرا -الغريب العتيق -خالد مجيد بجسده الملاكم كان يحتمل حراسة الجلسة من متطفلي الاحزاب المرحاضية ...
مراحيض هي الاحزاب ..
مراحيض بلا ابواب
تلك القصيدة الوقحة الضائعة ,من ظل يتذكرها؟! ,ضاعت مثلما (افطيمة )في سوق الغزل ..
هذا (العيد )..اليوم تماما ..اعني اليوم الثاني.. منه كان متربعا تحت شجرة رمان صغيرة في حديقة منزلية شاحبة ,تقول له البنت الصغيرة خذني الى العيد ابي ..
نعم.. يفكر! , والعيد عصرا يشبه الكسل المريض:
هات عصا جدك يا فاطمة !
تنظر من زاوية عينيها الام اللوامة :
طبعا !...لابد من العصا ..حوبة الليالي الفاجرة!
ويا ام فاطمة ما عاد يعني العتاب شيئا..سمعنا من البطرين دررا من حكم ....وعفطنا !....-عفطة متوسطة -
ياخذ العصا وفاطمة صديقين , ويمضي ..الى العيد ..الذي هو المقبرة .
عصر العيد هذا من سيغني لكم اغنية (عوض) ؟
كانواايام تصبح البساتين زمهريرا يختصرون الطريق ويمضون سهرتهم في المقبرة _كانت مقبرة وديعة تتوسط القرية ويتواعد بها العشاق -وكان لهم فيها صحبة استعجلوا الرحيل ,وكانوا يطمانون لجلاسها في زمن خذلت فيه الطمانينة اشرس الرجال ..
عصر هذا العيد ..لم يجد من يشيل غربته غير العصا وفاطمة الصغيرة ..
كلهم غائبون ..حتى الكاس الوفي .
عصرية العيد ..صوت السهارى ..(لك )مروا عليه ...
لماذا هذه ال (لك )المتوعدة اللئيمة التي تذكرنا دائما بالخيانة ؟
كانت المقبرة منقوشة باثارهم (ربما اثارنا !) ..الطفولة كانت صباحاتمر هنا لتكسر دمعة الموت .
لا فاطمة ..لا باباتي ..لا تتقافزي على القبور ..
(خطيه )..بلي بابا خطية ...ذولي كلهم اصدقاءك ؟
تشرين يشبه الكلب الذي لايعض مهاجما ولا يهز ذيله مسالما ..غيمات تائهة لاتسلم على المقبرة وشمس وقحة لا تغض الطرف .
و..يا الي بقيت بعيد
اليوم ده يوم عيد
عيدك و عي..
ليس عيدي والله ..ليس عيدي انا ..انه ذلك القبر الصغير ..يتصاعد منه انين (عوض )..
وعصرية العيد ما مر علي احد ...وما اظن احدا بعد سيمر ..
كانوا يا حبيبي..
ورد وصهيل وخيل ..مارق ع باب الليل ..
كانت اصواتن
تاخذنا مشوار
خلف المدى والنار
وحلفتك ياحبيبي
لا تنسى ياحبيبي ..
في البال .في بال خمرتي القتيلة ان مغنيا كان يملا البساتين عويلا ..كانت الريح ايضا تقول له شيئا حين تشرخ سعف النخيل بمقصها وتقصقص ليلته بتلك الدعابا تلك التي تعرفين ..
عصرية العيد ..كان يذهب لحانة (البيضاء )ظهرا لاجل يهنيء السيد (متي )بتحية العيد ..
ويقدم له الاب (متي )كاسا لاجل جمعة الاحزان .
وفي حانة (البيضاء )كان لابد من احد منهم :
1-محيي الدين زنكنه
2-مجيد مبارك
3-فاروق العزاوي
4-اديب ابو نوار
4-عدنان يعقوب
5-كريم حسن علو
6-امين جياد
7-حسين الانصاري
8-طه هاشم
9-ظاهر شوكت
10-علي رضا
11-احمد خالص الشعلان
12-مؤيد عكاوي
13-خليل المعاضيدي
14-حسين الجليلي
15-فؤاد جليل
16-سالم الزيدي
17-صباح الانباري
18-بلاسم الضاحي
19-يوسف عبد المسيح ثروت
20-خضير الشكرجي
21-نزار سامي
22-محسن الكيلاني ....وروح حسين مردان طبعا
الان ..
في عصرية العيد
بعصا الميمنة , وفاطم الثانية بالميسرة ..لا احد غير فضاء المقبرة الصغيرة متكابرا بضريح اديب ابو نوار وصدى بعيد لصوت (عوض )..
ابكي سنين وايام
ليلي ونهاري ظلام
ويا الي بقيت بعيد
اليوم ده يوم ..
انه ليس عيدي انا ايها الاحبة ,ليس عيدي انا يا (عوض)..
غن هذه الاغتية على ضريح (اديب .....)
غنها مرارا يا (عوض )
انه خير السميعين ..
وعودي بي يا (فاطمة )ستقلق امك على عصاي .
-عفطة ثقيلة -

ابراهيم البهرزي.




#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوات الاحتلال الامريكي تقدم هداياها لاطفاتل العراق فجر اول ا ...
- رب اجعل كل القيادات الشيوعيةالعراقية من الحرامية علهم ينفعون ...
- كل عام وانت بخير ايها الوطن القتيل
- المراة هي الفرح الوحيد للرجل الوحيد
- طوال عاشوراء الحياة
- جرائم الابادة المنظمة للعقل العراقي-2
- جرائم الابادة المنظمة للعقل العراقي-1
- نحن الصف الاول احسن الصفوف..
- من اكون باعتقادكم ايها الطائفيون؟
- لن تكون الطفولة بانتظارك دائما ايها الغريب
- نكته يا محسنين .....نكته لخاطر العراق الحزين!
- قرار التقسيم الغير ملزم ..متى يغدو ملزما؟
- اعاقون نحن ...ام ان لنا وطناعديم الشفقة؟
- باتجاه مؤسسة الحوار المتمدن....اراء وملاحظات
- كبير البلدة...درس فطري في الكاريزما الشعبية
- الكوليرا في زمن الحب ....الكوليرا في زمن الكراهية
- العقائديون والغرام....وهكذا كما ترين يا حبيبتي, كل تراكم كمي ...
- ماركس لا يلعب النرد....الطبقة العاملة العراقية راس الرمح لمو ...
- قصائد
- ابشري يا بلاد الفرنجة ..لقد ارسلنا لك فاتحين لا مهاجرين


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - وحيدا.....عصرية العيد