قصة قصيرة جدا ( بخار الرمل )

بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 14:12
المحور: الادب والفن
    

اتمتع برهة بما هو في فخارة خيالي .

للحظة سنلقي نظرة اخيرة على بخار الرمل .

اتماثل للأخضرار .. متاوطن سعيد قلما كنته فصيح المتاكد كالمتاوطن السعيد ! بخار الرمل لااراه بل يدرسه قلة من المرتجلين بالفناء مترملين ..
ارمل انا دون ان تموت لي زوجة .

وحيد والعالم على المنضدة . ملفات من ازمنة خاصة بالسماء . يتيم استخف بيتمي لصالح نضجي وبلوغي . واتتني الفزعة !

.. في موقف قبالة الأشجار

تسال رملك .. تتصاعد الحقائق خيوط غبار .. خيوطا هي للرمل بخار .. كم ركزت في موقف الباص على طقوس الأطيار مساءا على الأشجار !

ماالعلاقة ؟

قشط العمال جلدا على خد الشارع .

قشطت نفسي ..

كنا على جدار يفصلنا عن جارتنا ( ام مهدي ) في غرفتنا الثالثة نضرب بقبضاتنا مرتين وكان الرد ياتينا خافتا لسمك الجدار حالا مرتين وفي الصباح كنا نحزر قبضات النداءالبرئ بالأسم ونعاود تبخيرالضحك ونختزن المجهول في وداع الدفلى بيننا ونتبادل الأنين !

عتبت قبل ان يوصلني باص الخيال مع بخار لسفوح الرمل على طريق بغداد فجرا تحمل صفرة دم !

كنت اعلم بان الجريدة الملقاة على جانبي في الباص امراة ستحمل لي بخارا بنيا لرملي !

امراة , كم فرحت لسؤالها العظيم ..

- هل يصل هذا الباص الى البحيرة ؟

- نعم .

- الآن منتصف الليل , ايضا ؟

- نعم .

- بعد الرابعة فجرا ايضا ؟

- نعم .

- الى متى هو جدول مواعيد الباص نحو البحيرة فعال ؟

انتشيت حقا ! اجبتها مبتهجا كما كنته صباحا في اليوم الأول للعيد منذ زمن طويل في بلادي :

- جدول وصول الباص الى البحيرة هو لمدى الحياة .

#بولس_ادم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات