عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:55
المحور:
كتابات ساخرة
رُب ضارة نافعة. خرجت الشائعات ليهتز لها القصر الجمهوري بمصر الجديدة. مصدر هذه الشائعات كما قال المتحدث باسم الرئاسة هي جماعة الإخوان المسلمون المحظورة رسمياً وبعض صحف المعارضة في مصر، وبعدها بدأ القصر الرئاسي في كيفية مكافحة هذه الشائعات، أولاً رفع دعاوي قضائية على رؤساء الصحف الذين تسببوا في نشر هذه الشائعات، وبالفعل تمتعوا بعصر الديموقراطية المقنع في مصر وصدرت أحكام عليهم بالسجن، ثم بعد ذلك تم عمل جولات مكوكية للرئيس في بعض محافظات مصر سواء في الصعيد أو الوجه البحري، ومن الطبيعي في كل زياره للرئيس أن تتسم بالسرية البحتة وكأنه كالبرق، فمثلاً في زيارته إلى محافظة المنيا لم يكن أحد يعرف بموعد الزيارة سوى في الثانية صباح يوم الزيارة، وتم استدعاء العاملين في أماكن الأهداف التي سيتم زيارتها في فجر هذا اليوم كما حدث مع أحد العاملين بجامعة المنيا الذي تم استدعائه فجر هذا اليوم من قبل رجال المخابرات كونه أحد العاملين في مكتب رئيس الجامعة، وحيث أنه على حد قوله موضع ثقة لأنه قبطي فتم إخطاره عن دوره في الزيارة وماذا سيفعل. وكالمعتاد تم حبس دم المواطنين وتعطيل مصالحهم وحجز أطفال المدارس إلى الخامسة مساء ذلك اليوم حتى انتهاء الزيارة، ولكن الملفت للنظر في هذه الزيارة اختفاء تام لثقافة بالروح بالدم نفديك يا ريس مع انتشار الأقاويل بين البسطاء في أن الذي قام بالزيارة ليس الرئيس بل هو الدوبلير أو شبيه الرئيس، وهذه ثقافة أخرى توارثها العرب من أفلام السينما الأمريكية وتم ترسيخها من قِبل المجرم العراقي صدام حسين أثناء فترة حكمه للعراق. ولكن السؤال ماذا استفاد الشعب من هذه الزيارات سوى حرق دم وتعطيل مصالح وزيادة المعارضة لحكم الرئيس؟ فالشعب يا ريس يُريدون رئيس عامل وليس عامل رئيس.
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟