أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لم يبق الا الله ليعتدوا عليه














المزيد.....

لم يبق الا الله ليعتدوا عليه


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:56
المحور: كتابات ساخرة
    


عدت من العمل قبل يومين لأجد صديق عمري ينتظرني في صالة بيتي .. وحين رأيته استعذت بالله وتمنيت ان تحمل الزيارة اخبار الهموم العادية التي اعتدتها من صديقي ولكني اعرفه جيدا فهو لايأتي لزيارتي دون سابق موعد ولكن حين يزورني هكذا فبالتأكيد يحمل في دخله خبرا مهولا وغضبا يريد نفضه علي.
حين ألقيت عليه التحية رد علي باقتضاب أشعرني بانه يريد ثوان فقط حتى ينفجر.. فاستأذنته لاعد له الشاي فلم يأذن لي بل قام ووقف وسط الصالة وصرخ بصوت اشبه بالبكاء:
- اقرأت ماأفتى به مفتي الازهر
سألت :
- وبماذا أفتى؟
يقول صاحبنا مفتي الازهر الذي أستنكف من لفظ اسمه الآن : إن المرأة تستطيع ان تؤدي الصلاة في ملابس الرقص الشرقي بشرط ان تكون الغرفة التي تؤدي بها الصلاة مظلمة.
قلت له ضاحكا :
- وماذا في الامر ياصديقي . لعل احدى الراقصات سألت مفتي الازهر عن امكانية الصلاة في الملهى التي تعمل وهل يجوز ان تصلي بين وصلتين من رقصاتها وكان هذا هو جوابه.
حدجني بنظرات نارية ارتجفت لها ساقي لثوان معدودات. وصرخ بوجهي مرة اخرى:
- والله... هذا الجبار العظيم الم يخافوا من هول ما يفعلون به... هل اله مفتي مصر سيسترق النظر الى المصلية اذا كانت غرفتها مضيئة وسيخجل من التلصص عليها في الظلام خصوصا وانها تؤدي له الصلاة.
قلت له مواسيا:
- ربما
عاد يصرخ
- وربما اله مفتي الازهر ينتظر من المصلية ان تركع لكي يراها جيدا ...وربما امر - هذا الاله- المفتي بأن يصدر فتوى مرافقة بزيادة فترة ركعتها في السجود لجلب النعمة والفضيلة والسكينة لقلب المصلية.
توقف قليلا ثم صرخ:
- ولكم حتى اللات والعزى ومنى لاتقبل بهذا الوضع
فكيف بالله عزوجل.؟؟؟
الا يستحي مفتي مصر من نفسه.. اما بقت لديه ذرة خشوع لرب العزة الذي لتلك المصلية ؟
وليس بحاجة لصلاتها ان كانت بملابس الرقص الشرقي او عارية او....
طلب مني كوبا من الشاي احضرته بسرعة وبعد ان ارتشف رشفة قوية صرخ
- لو كانت هذه الفتوى صادرة من مفتي السعودية لعذرناه ووجدنا ان الامر طبيعي لمفتي لا يرى من الاسلام الا النهدين والعجيزة وكيف يتعامل معهما برفق وحنان... ولعذرنا ايضا اولئك السعوديين الذين يقتلون انفسهم في العراق من اجل حورية تشبع لهم غريزتهم في الجنة.. ولعذرناه ايضا لانه يرى المرأة فقط في الفراش عارية ، ناهدة تصرخ به "تعال الي ياحبيب العمر فاني اشتهيك من كل قلبي" وحين يدنو منها يجد امرأة متلحفة بالسواد ولا يبان منها سوى عينيها.
اردت ان اعقب ولكنه لم يتركني بل ظل يولول:
- لو افترضنا انهم لايخافون الله.. اما يخافوا من عقول بعض الناس ... هذه العقول التي قطعت اشواطا بعيدة في التسامي وفهم العلاقات الجنسية بين المرأة والرجل بل وعرف - كلا الطرفين المرأة والرجل- كيف يغنيان لبعضهما في فراش الحب.
هل احيل مفتي مصر الى مفتي في مادة الجنس التي تدرس في معظم المدارس الثانوية في اوروبا والتي تتناول معنى الحب والعلاقات الجنسية المتساوية والصحيحة ... عزائي الوحيد من ابني وابناء عشرات الاخرين من امثالي أن يضحكوا من مفتي حين يسمعون فتواه وربما سيطلب احد منه ان يستمع اليهم وهو يشرح له عظمة العلاقات الجنسية التي بنت واستمرت بها كرتنا الارضية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحسرتاه .... مات الكلب -جيمي- ايها السادة
- لو كنت امرأة...
- ابله من شمال افريقيا
- رجال الدين وجوع الانحراف الجنسي
- ترى اين اواكس الان؟
- مجدي جورج رد هادىء جدا
- ومن القول ما قتل
- حين جلست بغداد امامي
- لله درك ياصديقي مصطفى حقي ..لقد اثلجت صدري
- يا نصفي... يانصفك المقدس
- الليالي الخمسة
- حبل الغسيل
- سؤال صعب
- كنائسهم ومساجدنا
- عن مدينة الصدر
- انا وباسم وصائغ الذهب
- ميوشة والعنكبوت
- اربع حكايات اسيوية
- ميوشة تقص شعرها وتنثره بين النسوان
- اروع مخابرات في العالم


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لم يبق الا الله ليعتدوا عليه