أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مسلم الحسيني - نداء في يوم العيد...














المزيد.....

نداء في يوم العيد...


محمد مسلم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 11:52
المحور: الادب والفن
    



نداء تدعمه الأرض... وتباركه السماء ......نداء....
نداء ينطلق من أعماق مغترب عن أرضه ووطنه منذ عقود من السنين... نداء ينطق به من رحل عن أحبابه ومحبيه بجسده دون روحه وبحواسه دون أحاسيسه وبفكره دون تفكيره وبنفسه دون أنفاسه! نداء أرفعه لكم أخوتي أبناء بلدي الحبيب وأنا من وراء البحار... أدعوكم بحق هذا اليوم الجليل عند الله وعندكم ، أن تغلقوا أفواه البنادق وتفتحوا أفواه الحوار... أن تطفئوا نار الحقد والضغينة وتوقدوا أنوار المحبة والوئام . أن يحب أحدكم للآخر كما يحب لنفسه ويكره له كما يكره لها ، كما أوصانا مولانا أبو الحسنين علي(ع).
أنسيتم أنكم أخوة بكل شىء... !؟ . فهذا التأريخ يناديكم...وذاك التراث يناجيكم...والأنتماء يعتب عليكم ويحاكيكم.... ألستم أنتم أبناء هذا الوطن العظيم !؟. أرض التأريخ والحضارات ...أرض ما بين النهرين...هذه الأرض الطاهرة التي حوت رفاة الأئمة والأزكياء.... ألم تدركوا بأن الصراع والعنف بين الأخوة هو لباس المتخلفين وطريق الجهلاء !؟ .هل سمعتم بأن التأريخ قد رحم عصرا تقاتل فيه الأحباء والأخوة فيما بينهم !؟. هل قدّس التأريخ زمنا إنتصر فيه الأخ على أخيه والأبن على أبيه !؟. ففي قتال الذات مع الذات شر الممات وأبغض السيئات....

نحن أبناء هذا الوطن الذي أسمه العراق... فهو أبونا وأن تعددت أمهاتنا وتباينت أعراقنا وأدياننا وطوائفنا ولغاتنا ومشاربنا. هو مولانا وأن تناقضت ولاءاتنا وأفكارنا ورؤانا وطموحاتنا . العراق أب الجميع وليس أبا لأحد دون أحد... فحبه من حب الله ومرضاته من مرضاة الله والحفاظ عليه وعلى وحدة ترابه كالحفاظ على قدسية الله . نحن مسؤولون أمام الله قبل الوطن... وأمام الوطن قبل الضمير... وأمام الضمير قبل النزعات ....
أناشدكم أخوتي بشهامتكم وأخلاقكم ... أناشدكم بضمائركم وطيبة سرائركم.... أن تتركوا التنابز والتهاتر بالأسماء والألقاب والطوائف والأديان والصفات والنعرات... ان تتجهوا معا الى محراب مقدس واحد ليس له بديل وليس له شريك! إنه محراب الوطن... فكلنا نموت والوطن باق لا يموت... هذا اليوم أخوتي هو يوم الوسطية والإعتدال، يوم التعقل والدراية، يوم الحكمة والموعظة... وليس التهور والتطرف ولا التهميش والإقصاء أو الأنانية وحب الذات.... أتركوا المباراة الخائبة بين الفرقاء... فأحدكم ينعت الآخر بالبعثية أو يصفه بالصفوية! وتستمر هذه المباراة الغبية (البعثوصفوية) حتى تنهك أجسادكم وتزهق أرواحكم ولا أحد يفوز منكم! ليس هنالك من سيستأنس بهذه اللعبة الخاسرة إلاّ أعداء العراق وأعداؤكم ! فكونوا أكبر من المؤامرة التي تحيق بكم ...أنتشلوا جسد العراق الجريح وأوصلوه الى بر السلم والأمان... وقبل فوات الأوان...!
وأنتم أيها السياسيون الأكارم ، يا من تتحملون العبأ الأكبر أمام الله وأمام الوطن وأمام الضمائر. تخلوّا عن الغرور وحب الأنا، فكلاهما داء قاتل. ليكن الوطن هو الرابط الأصيل لتوجهاتكم وتطلعاتكم، فالعراق الحبيب ملكا للجميع وليس حكرا لحزب دون حزب أو لفئة دون أخرى أو لفرد دون آخر. لتكن الكفاءة والقدرة المقياس الصحيح في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. فالحزبيون الذين ناضلوا من أجل الوطن عليهم أن يكملوا المشوار ويثبتوا لأبناء الشعب المظلوم بأن نضالهم هو من أجل صالح الوطن وفوائده وليس من أجل السلطة والإسترخاء ولا من أجل المادة والإثراء!
الظرف الذي أنتم فيه حساس وصعب! وهذا هو إمتحان التأريخ لكم!. دون شك أخوتي أن عيونكم الساهرة لاتستطيع النوم براحة وهدوء على سرير الديمقراطية الجديد الذي فراشه الإحتلال ولحافه الإرهاب، وهذا أمر يدركه الجميع! ولكن ما هو الحل وما هو العلاج ؟. الحل يا أحبابي عندكم.....والعلاج يا أخوتي بين أيديكم... الحل هو لحمتكم وتآخيكم ... تعاونكم وتراضيكم...تواددكم وتصافيكم.... فلنتعانق بدل ان نتخانق... ونتقاسم بدل ان نتخاصم.... ونتحاور بدل أن نتهاتر.... سنجد حينها، أن الله تعالى معنا... سيمدنا بجنده وينصرنا بنصره.... سنجد الإحتلال يضمحل ويزول... والإرهاب يأفل ويموت... وسنتذكر جميعا قول الله تعالى : ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) .
صدق الله العظيم



#محمد_مسلم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع تقسيم العراق، تحصيل حاصل أم هدف مرسوم؟
- تقنية ايران النووية وحتمية النزاع العسكري
- صراع حضارات ام صراع حضارة؟!
- بغداد كيف تنامين!؟
- اخفاقات السياسة الأمريكية في العراق، الدواعي والأسباب
- فايروسات العنصرية تنتقل الى الحيوانات في أوربا!
- حصانة النفس من الإرهاب مسؤولية في عنق المجتمع
- الجولة الأخيرة لحكومة المالكي وملامح الضربة القاضية
- غوردن براون، وجه بريطانيا الجديد، من هو ؟
- هل الديمقراطية عند العرب تعني حروبا أهلية !؟
- هل صحيح ساركوزي يكره العرب والمسلمين !؟
- ملامح الدهاء السياسي في تشكيلة حكومة ساركوزي الجديدة
- السيناريوهات الأمريكية المحتملة لحسم الموقف في العراق
- من هو نيكولا ساركوزي!؟
- صراع الجولة الأخيرة نحو قصر الإليزيه
- يوم الخلاص
- تداعيات الفشل الأمريكي في العراق
- الإسلام والديمقراطية ضدّان لا يجتمعان...هكذا يقولون
- الهجوم العسكري الأمريكي على إيران، بين الفرضية والواقع
- الديمقراطية في العراق ، إقحوانة تنبت في صحراء


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مسلم الحسيني - نداء في يوم العيد...