مثنى كاظم صادق
الحوار المتمدن-العدد: 2072 - 2007 / 10 / 18 - 09:12
المحور:
الادب والفن
سوء حظ
صوب المسلحون بنادقهم ومسدساتهم نحوه طالبين منه الافصاح عن هويته وانتمائه اللذين لم يكن له دخل في اختيارهما كان متحوطا حذرا بحمله هويتين في جيبه وبعدما احس بما يريدونه مد يده المرتجفة الى جيبه واخرج لهم الهوية .. أعطاها لهم وهو يتنفس الصعداء وفجأة أردوه قتيلا !! لقد أعطاهم الهوية الخطأ .
صباغ الأحذية
منذ صغره وهو يصبغ احذية الناس كانت الأرض والأحذية أقرب الاشياء الى عينه التي اعتادت النظر الى الأسفل جراء هذه المهنة التي لم يكن يعتبرها حقيرة بيد انه اكتشف من خلالها أن الكثير من الناس يلمعون احذيتهم ولكنهم لايلمعون رؤوسهم الصدئة.
دقــة قديمة
اعتقد ان بحصوله على شهادة ومهنة شريفة فضلا عن أخلاقه التي يحلف بها الناس يستطيع ان يتقدم ــ بالرغم من فقره ــ الى تلك الفتاة التي أعجبته ورغب الزواج منها .. تقدم اليها امهله اهلها ثلاثة ايام طمأنه اهله واصدقاؤه بأن هذا الأجراء روتيني ووضعوا الــ (ok) في جيبه .. بعد ثلاثة ايام رفضته الفتاة بحجة طموحها في اتمام دراستها العالية ... علم بعد ذلك بأسابيع انها تزوجت برجل اصلع يكبرها سنا ولديه اولاد لأنه سجل بيتا باسمها .
منظر طبيعي
بعدما توزعت اسئلة التربية الفنية بسرعة أمسك التلميذ الأسئلة بلهفة وحذر مشوب بالخوف لحرصه على حصوله على درجة عالية في فن الرسم كما في بقية الدروس قرأ السؤال ( إرسم منظرا طبيعيا ) أخرج علبة الألوان الخشبية ورسم بإلوان قاتمة منظرا طبيعيا..سيارة مفجورة محاطة بأشلاء المساكين.
سؤال كلاسيكي
أرتمى في أحضان العاهرة يشبعها ضما وتقبيلا ولمسا وبعدما أكمل مراده منها أشعل سيجارته وسحب نفسا عميقا نفثه في وجهها ثم سألها مستغربا لماذا مشيت في هذا الطريق ؟ فقالت له وأنت أيها الرجل لماذا سرت في هذا الطريق ؟!.
حلــم
رأى فيما يرى النائم بأنه خروف يساق إلى الذبح فاستيقظ وقد تملكه الهلع وهو يتحسس رقبته وبعد ان اطمأن انه كان حلما شرب الكثير من الماء لترطيب ريقه الذي جف واسند رأسه إلى الوسادة وهو يتساءل هل أنا إنسان حلم بأنه خروف أم خروف حلم بأنه إنسان ؟!
#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟