أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مثنى كاظم صادق - نصوص مخلة بالشرف او بالملون والعادي














المزيد.....

نصوص مخلة بالشرف او بالملون والعادي


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 11:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تقع في يدي بين فينة واخرى كتب ادبية وتراثية تترى فأقرأ غثها وسمينها على حد سواء لأيماني المطلق ان لكل شيء فائدة كبيرة كانت أم صغيرة عاجلة أم آجلة فأحصل من خلال هذه القراءات على اللذة بيد ان هذه اللذة لاتلبث ان تتعكر ويتشوب صفوها وتتعرقل في مسيرها الى الفكر وموطن الأسرار لرؤيتي أثناء القراءة لبعض الفراغات (المنقطة) والتي يضعها المحقق ـــ شلت يمينه ـــ لهذه الكتب أو تلك إشارة منه وتلميحا سمجا بأن المحذوف هي كلمات فاحشة أو اباحية تخدش الحياء وقد سار على هذا الديدن كل من لم يخبر علم التحقيق فقد اتبع اللاحق السابق دون دراية أو فهم واعتبر ان ما يقوم به هو سنة يجب اتباعها وقد يصل الامر بحذفهم لأبيات شعرية كاملة أو فقرات متواصلة لناثر او شاعر وهوـــ أي الشاعر او الناثرــ بصدد وصف منظر رأه او عاشه في الخيال صدقا او كذبا لأشباع حاجة روحية ونفسية وربما جسدية أو بصدد السخرية وأضحاك المتلقي اذا ما لاحظنا ان الادب المكشوف او الحسي (وهو الادب الذي يذكر العورات والسوءات والكلمات المكشوفة او الغزل بالمفاتن الجسدية للمرأة ) قد ينحو في احايين كثيرة منحى الادب الساخر والغرض منه الاضحاك او التصوير الفني ليس الا وليس اثارة الغرائز والشهوات فهو يكتب بطريقة عالية الجودة وبأدوات ادبية راقية تجعلك تشعر بعفوية مبدعها ونقاوة خاطره وبنيته الصادقة بعدم وجود شيء مبيت الغرض منه خداع المتلقي والأسفاف به والأستهانة بذوقه لكن دعوى المحقق عند تحقيق النصوص بأن هذا مما يجعل الفساد يدب في المجتمع وما الى ذلك من ترهات فارغة ولذا تعمد المحققون على طمس جزء غير قليل من الادب العربي المكشوف او الحسي بهذه الحجة الواهية الواهنة مما جعله يفقد ماءه ورونقه فخذ على سبيل المثال ( الف ليلة وليلة) بظهورها منقوصة محذوفة الفقرات في طبعاتها الحديثة لأحتوائها على مشاهد جنسية أتت في سياق القص والسرد وقد تجد أبياتا او بيتا في بطن احد الكتب منسوبة الى شاعر مشهور اثرى التراث الادبي بشعره ونال القدح المعلى فيه وتستغرب من عدم وجودها في ديوانه بذات الدعوى الواهنة لأن المحقق ارتأى حسب رأيه حذفها لأنها (نصوص مخلة بالشرف) ليت شعري هل قراءة هذه النصوص ألأباحية (إن صحت التسمية ) ستجعل القاريء يذهب الى أقرب بيت دعارة تأثرا بما قرأه من ابيات وجمل هي اقرب الى الأدب الساخر منها الى التهييج الجنسي ؟ لقد تسبب المحققون بأندثار قسم غير قليل من الأدب المكشوف أو الحسي من التراث الادبي العربي لنزواتهم الشخصية ورؤيتهم الخاطئة وعقد نفسية كامنة في عقولهم الباطنة وكم بت ليال العنهم عندما البث ساعة او بعض ساعة وانا امحص واستكنه واتوقع ماقاله الشاعر هنا وماكتبه الكاتب هناك لاسيما امكنة الكلمات المحذوفة المنقطة ووضع الكلمة التي اتوقعها وكأنني احل كلمات متقاطعة كي يستقيم لي وزن او تتضح صورة ما قد تشوهت في حين إنهم ــ أي المحققين ــ وأولادهم ومن لف لفهم ونحن منهم نشاهد مكرهين وغير مكرهين من خلال شاشات الفضائيات التي دخلت في كل بيت المشاهد الجنسية التي تحشر في الأفلام الحديثة كي تسوق بسرعة وتربح بسرعة وحفلات الرقص على (الوحدة ونص) تتخللها مقبلات من هز الأرداف والوسط وهزهزة الصدر و الضحكات التي ( اتطير العقل ) كل هذا نشاهده (بالملون والعادي) ولاتزال ظاهرة حذف النصوص (المخلة بالشرف)!!.



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوشي ماشي
- النفط مقابل الاستنساخ
- دموع المرأة
- امران احلاهما مر
- النثر ديوان العرب كما الشعر ايضا
- قصص قصيرة جدا
- الامية الثقافية اخطر من الأمية الأبجدية
- العراقي العراقي والعراقي الأوربي
- المتنبي غموض النسب والمقتل
- على قبر الجواهري
- دالغات سكران
- ظاهرة الشيب في الشعر العربي
- عرب وين طنبورة وين
- وفي الليلة الظلماء يفتقد عضو مجلس النواب
- على حافة الابداع
- المسألة الزنبورية
- الجامعة العراقية اليوم تعطي شهادة ولاتعطي علما
- السرد في قصة صاحب الاسمال
- خارج نطاق التغطية
- الأستشهاد الثقافي القضية والراي


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مثنى كاظم صادق - نصوص مخلة بالشرف او بالملون والعادي