أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزاق عبود - شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل














المزيد.....

شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 12:04
المحور: الادب والفن
    


كما هو الحال في كل عام وقف السكرتير الدائم لاكاديمية العلوم السويدية امام باب مكتبه ليفاجأ صحفيي العالم باسم الفائزة بجائزة نوبل: الروائية البريطانية دوريس ليسنج. فلم يرد اسمها في اي من التوقعات المتداولة. مولودة في طهران عام 1919 وانتقلت مع والديها الى روديسيا. الاسم القديم للمستعمرة البريطانية السابقة زيمبابوي. وحسب تعليقها فان الخبر لم يعد مفاجئة، ولا مثيرا فاسمها يتردد على قائمة المرشحين منذ ثلاثين عاما. وتضيف انهم اخبروها ان نضالها ضد الامبريالية، والاستعمار البريطاني لافريقيا، وكتبها، ومقالاته ضده، وكذلك انخراطها في حركة تحرر المراة، وشخصيتها القوية قد تقلل شعبيتها عند لجنة اختيار الفائزين بجائزة نوبل. وعلقت ببساطة، وذكاء للصحفيين المتجمهرين امام باب بيتها، بانها حصلت على معظم الجوائز الاوربية وشئ جميل ان تنظم نوبل الى قائمة جوائزها الاخرى. انه تكريم كبير. دوريس ليسنج نشرت في الصحافة، وعمرها 8 سنوات. وها هي تحصل على جائزة نوبل للادب وهي في سن 88 عاما. ولازالت نشطة، وتشارك في الحملة المناهضة للاحتلال الامريكي للعراق، وجرائم جيشه هناك. وعلقت بجدية ان الصحفيين سيشغلونها الان عن اكمال روايتها الجديدة. ومعروف انها قليلة اللقاءات الصحفية وتعتقد ان الصحافة في بعض الاحيان تشوش على عمل الكاتب. النقاد، ومتابعي نشاطها الادبي يقسمون حياتها الابداعية الى ثلاث مراحل. مرحلة الاربعينات، والخمسينات يسموها المرحلة الشيوعية حيث اتسمت كتبها، ونشاطاتها بمحاربة الاستعمار، والامبريالية، والحروب العدولنية ضد شعوب اسيا، وافريقيا. والستينات والسبعينات المرحلة النفسية حيث تناولت كتبها الحالة النفسية، والمشاكل الاجتماعية، والمعاناة الشخصية. كما انشغلت في مرحلة التسعينات بكتب الخيال العلمي. وهي المرحلة التي يتفق قرائها، ونقادها بانها سهلة، وبسيطة، وضعيفة فنيا، ولا تناسب كاتبة كبيرة مثلها. طبعت كتبها بالملايين في جميع انحاء العالم تقريبا، وفي لغات عدة. لغتها سهلة، وبسيطة، مثل شخصيتها المتواضعة، والمحبوبة، والدافئة في علاقتها، ولكنها جريئه في طرح ارائها، وصريحة في تناول مواضيعها. وتقول ان الشعارات وحدها لا تكفي وان على المرأ ان يصرخ، ويتظاهر، ويناضل. من المبررات التي طرحتها اكاديمية العلوم السويدية لاختيارها ان سيرتها، وخبرتها، واسلوبها الفني فيه فائدة كبيرة للبشرية، ونقد وتناول نسائي متميز للتجربة العالمية. وفيه قيم، واخلاق عالية، وقيم فنية، وانسانية رفيعة. ولذا فان اختيارها كان لشخصها، ولادبها معا. وهذه اول مرة تتحدث الاكاديمية السويدية عن شخصية، ودور، ونشاط حائز الجائزة. وهي فعلا اسم معروف، ولها شعبية واسعة في بلادها، والعالم. ورغم خيبة البعض من المراقبين السويدين الذي كان يامل، او يتوقع، او يرغب، ان تذهب الجائزة الى ادونيس مثلا، او الجزائرية اسيا جبار. ولكنهم يقولون كونها امراة، وكاتبة مبدعة تستحق الجائزة يخفف من احباطهم. ورغم انها من انصار حرية المراة، ومساواتها الكاملة بالرجل، وشاركت طوال حياتها في هذا النشاط، خاصة فضحها لمعاناة المرأة في البلدان المستعمرة، والمحتلة من قبل الغرب. الا انها تنتقد الحركة النسائية المعاصرة المتطرفة، التي تضع المرأة في مواجهة الرجل، وتحرف قضية، ومفهوم تحرر ومساواة المراة. وهذا قد يحث جيل الشابات الان الدخول الى جيش قراءها بعد حيازتها الجائزة ذات التقدير العالمي الكبير. اليسار البريطاني يعتبرها كاتبته، وستحظى بشعبية اوسع بعد الجائزة. تتميز بانها تفاجا قرائها بمواضيع جديدة، واساليب متميزة في الكتابة ولا تكترث لما يقوله النقاد، او القراء عن كتاباتها وقد وصل عدد كتبها الى الثلاثين كتابا. تناولت مواضيع مختلفة من القطط، والطيور حتى مشاكل السياسة العالمية، واحوال المراة، ومشاكل العلاقات الانسانية، والمعاناة الشخصية، وحتى قصص المغامرات. وهي تعتقد ان ذلك اضافة الى معاصرتها لاحداث مثيرة، وعيشها في اماكن عدة منحها خبرة متنوعة ايضا. فلا غرابة ان يفرح معظم البريطانيين والنقاد ودور النشر في العالم لنيلها الجائزة. ويعترض البعض لتدخلها كثيرا في السياسة، وتناولها قضية الاعراق، والحريات العامة، وحقوق الانسان، كما صرح احد كتاب بوتين من موسكو.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار
- انجمار برجمان احد عباقرة الفن العالمي يغادرنا بهدوء
- المسيح يصلب يوميا في العراق
- مكونات العراق سياسية وليست طائفية او قومية
- ايها العراقيون اتحدوا ضد الاحتلال والارهاب والطائفية
- انقلاب محمود عباس وطموحات جلال الطالباني. عن النظام الرئاسي ...
- النفط مقابل السلطة
- على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام
- الاسلاميون ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد فاوقفوهم
- لماذا لا يستغل العرب ورطة امريكا لحل قضية فلسطين
- الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم
- اذا كانت كركوك عراقية فلماذا يطرد منها العراقيين؟؟
- ابو الخصيب فردوس النخيل والمياه والشعر
- تجار المواكب الحسينية ودماء الشيعة المهدورة
- ماذا يفعل عداي الحكيم في ايران والحدود مسدودة؟


المزيد.....




- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزاق عبود - شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل