أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - واحسرتاه .... مات الكلب -جيمي- ايها السادة














المزيد.....

واحسرتاه .... مات الكلب -جيمي- ايها السادة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 11:51
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يعد للناس هنا في اوكلاند "عاصمة نيوزيلندا التجارية" حديث سوى وفاة الكلب "جيمي" متسمما. وقد خصصت احدى الصحف المحلية الصفحة الاولى لنشر تفاصيل موت هذا الكلب مع صورة الزوجين صاحبي الكلب ويبدوان في غاية التعاسة.
اول رد فعل لي وانا اقرأ قصة "جيمي" كتابة رسالة استقالة غاضبة الى منظمة الصحافة بلا حدود التي اعتبر نفسي عضوا فيها وقلت فيها " اني اتبرأ من من هذه المهنة التي قضيت فيها اكثر من 30 سنة هي احلى ايام عمري لانها انحدرت الى مستوى "جيمي"
ولكن دعونا من هذا كله ولنقرأ ما ورد في الصحيفة: جيمي من اروع الكلاب في العالم فهم صديق الجميع ... لم يؤذ احدا بل ولم ينهر اي عابر سبيل ولكن مشكلته الوحيدة انه يحب الشوكولاته.. وفي ذلك اليوم المشوؤم كان "جيمي" يتسكع في الغابة فوجد صحنا من الشيكولاته تحت احدى الشجيرات فما كان منه الا تقدم اليه وهو الخبير في اكله وتناوله دفعة واحدة وما ان عاد الى البيت حتى احس بخوار في قوته كما يقول "الزوج الذي اسرع حامى اياه الى الطبيب المختص.
وبعد فحوصات مخبرية وأخذ عينات من دمه صرح الطبيب بان "جيمي" تناول جرعة حلويات مسمومة وهذا السم يسبب الفشل الكلوي ولاسبيل الى انقاذه الا بمعجزة. ويبدو ان الزوجة التي كانت ترافق زوجها في تلك اللحظة في المستشفى قد تنبهت الى ان هناك عشرات الخيرين الذين يمكن ان ينقذوا "ابنها وهذا ما قالته عن كلبها بالحرف الواحد" بمعجزة. لم يطل بها التفكير وهي تستعرض الحلول والناس الخيرين حتى جاءها الطبيب ليعلن عن وفاة "جيمي".
واكتفت الزوجة بالدموع المدرارة بينما كان الزوج يحضنها ويبكي هو الاخر ولكن بصمت. حمل الزوجان "جيمي" الى حديقة دارهما ليدفناه هناك فيما كان احد الصحفيين يراقب التفاصيل عن كثب.
وفي اليوم الثاني نشرت الصحيفة خبر وفاة "جيمي" بملء صفحتها الاولى وكان ذلك يعني ان على الزوجين ان يستقبلا المعزين من الجيران والمعارف والاصدقاء.
احد اصدقائي المجانين "وهم كثر" اراد ان يؤدي واجب التعزية رغم توسلاتي له بعدم القيام بذلك ولكنه اصر وقال لي في نهاية الامر"اسمع انا بصراوي واعرف الاصول ولابد من حضور الفاتحة". حين عاد بعد ساعات قال لي "لقد كانت الزوجة حزينة وحين رأتني احتضنتني وبكت وهمست في اذني :اتعرف ياكازم اني اسمع صوت جيمي في غرفة نومي كأنه لم يمت ابدا،ولم يكن من بد ان اقول لها وانا احتفظ بجسدها في حضني لاطول فترة ممكنة :كلنا لها ايتها العزيزة وهذا قدر الاحياء.
وكنت واثقا ان" كازم" لم يكن يقصد الا يحتفظ بجسدها اطول فترة ممكنة. ولم يدعني .هذا الصديق لهواجسي بل صرخ وهو يغادرني عند عتبة الباب" هل سيدخل جيمي النار ام الجنة...؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنت امرأة...
- ابله من شمال افريقيا
- رجال الدين وجوع الانحراف الجنسي
- ترى اين اواكس الان؟
- مجدي جورج رد هادىء جدا
- ومن القول ما قتل
- حين جلست بغداد امامي
- لله درك ياصديقي مصطفى حقي ..لقد اثلجت صدري
- يا نصفي... يانصفك المقدس
- الليالي الخمسة
- حبل الغسيل
- سؤال صعب
- كنائسهم ومساجدنا
- عن مدينة الصدر
- انا وباسم وصائغ الذهب
- ميوشة والعنكبوت
- اربع حكايات اسيوية
- ميوشة تقص شعرها وتنثره بين النسوان
- اروع مخابرات في العالم
- خطبة ابوبريص


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - واحسرتاه .... مات الكلب -جيمي- ايها السادة