|
ناقوس الخطر
حليم كريم السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 11:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ناقوس الخطر دق فاحذروا في خبر نشر حديثا جاء فيه (((قال مدير مكتب هيئة النزاهة في النجف، الخميس، إن"مكتب النزاهة العام في منطقة الفرات الأوسط مكتب النجف، طالب رؤساء الوحدات الإدارية، وأعضاء مجلس محافظة النجف، بإثبات صحة شهاداتهم الدراسية . وأوضح أمير مالك الشبلي في تصريح للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق ) أن "مكتب النزاهة طالب بإثبات صحة الشهادات الدراسية لأعضاء مجلس محافظة النجف، إضافة إلى جميع رؤساء الوحدات الإدارية وكافة الموظفين الغير تابعيين إلى الوزارات، من درجة مدير عام فما فوق." لافتا أن هذا يأتي كمرحلة أولية، وأن التحقق من الشهادات سيشمل قطاع أوسع من المسؤلين في دوائر الدولة )) ان دل هذا الخبر على شئ انما يدل ان العراق مقبل على خطر جديد بعد خطر الارهاب الا وهو وصول النفعيين والانتهازين الى ادارة الدولة التي نسميها حديثة ... هذه المعلومة التي جاءت في الخبر هي ليست جديدة وطالما نبهنا عنها كثيرا وقلنا ان اكثر المسؤلين الذين وصلوا الى مجلس النواب ومجالس المحافظات وخاصة الجنوبيه والوسطى هم شخصيات نكرات غير معرفة لابناء تلك المحافظات . والا نسالكم بالله اين كانوا هؤلاء ومن اين جاءوا ان لم يعلم بهم وبشهاداتهم احد .. وطالما طلبت انا شخصيا من اهالي مدينة السماوة على سبيل المثال حصريا ان يبلغوا عن من هم ممثليهم في مجلس النواب واتحدى انا شخصيا واتحمل تبعات ذلك قانونيا ان يكون احد من ابناء السماوة سمع لاحدهم صوتا خلال اجتماعات المجلس ... اما المحافظ الجديد الذي جاء بعد الحساني فهو معروف بعدم نزاهته حيث انه متهم بسرقة اموال الدولة في عهد النظام البعثي حينما كان يريد ان يبني مجرشة مع احد البعثين وسرق الاموال التي حصل عليها من البنك وهرب وانه لم يحصل على شهادة اعدادية الصناعة ... انا لست هنا في مورد الطعن بالسيد محافظ المثنى ولكن وهذه معلوماتي فقط عن ما وصلني وقد لاتكون صحيحة ولكن هذا ما يتناوله الناس همسا في المدينة وهنا هو مكمن الخطر ومورد الخبر ... حيث ان هذا الحال هو ما تمتاز به جميع محافظاتنا وان مسؤلين النزاهة في تلك المحافظات هم ايضا من شالكلتهم وعليه فان لا عراق جديد سيبنى بهذه الطريقة ولن تكون ديمقراطية ولا هم يحزنون مالم يتدارك الناس حالهم . فلا الاحزاب قادرة على تحقيق الرفاه والعراق الجديد ولا النزاهة . وما ادراك ما النزاهة التي كان رئيسها راضي الراضي والذي اشرنا اليه منذ تسلمة منصبه ولم يستمع لنا احد حتى اتخم بالسرقات ووقع المحذور ... وللعلم ان من يسعى الى تاخير التصويت على قانون المحافظات هم هؤلاء الوصولين والذين جاءت بهم الانتخابات بقدرة قادر كي يصبحوا ممثلين للشعب ولو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا لما لهم من تاريخ وخبرة في التزوير بالاسماء والتاريخ والحقائق ..والا لماذا كل هذا التماطل بعدم سن مثل هذا القانون الذي يتوقف عليه حياة الناس في الاختيار الصحيح وبعيدا عن الاحزاب والمحاصصات التي ما جنينا منها غير طبقة جديدة من النفعيين والانتهازيين والذين كانو ينعقون مع كل ناعق وهم نفسهم المستفيدين من زمن حكم البعث والى اليوم واليوم جاء ابناءهم وابناء عمومتهم وبقي الاشراف والوطنين في المنافي والمهاجر يتحسرون على دولة تسرق جهارا نهارا دون رادع ودون قانون.. والان بعد ان قوي عود الحكومة كما تزعم بالقضاء على الزمر الارهابية عليكم تقع مسؤولية كبيرة وشجاعة اكبر في كشف هؤلاء ومحاسبتهم وكفى بهم تخمة من مال الحرام وانتبهوا الى ابناء الشهداء والخبرات المبعثرة في المنافي والشرفاء المتعففين في الداخل والتي وصلتهم الظروف المفخخة بطلقة الرحمة ان لا يقدموا على الترشيح وان يبتعدوا عن التحرش بكراسيهم ..... وكيف بحكومة وببلد وبدولة يراد لها ان تبنى بنكرات وبشهادات مزورة وبشخصيات لا يعرفهم احد من ابناء جلدتهم ولا اعرف والله كيف ظهروا هؤلاء ومن اين ظهروا ....واين اختفى الرجال الذين تحملوا ظلم البعثين وظلم العهد السابق وماذا جرى لاابناء الشهداء والسجناء السياسين .. ولماذا حل محلهم السجناء المجرمين والمتورطين في الفساد في زمن الفساد ... تصور ان رجل يحكم عليه نظام صدام بالفساد ويظهر على حين غره ويكون مسؤول في العراق الجديد على انه سجين سياسي في زمن صدام ... نعم لانه اراد ان يكون جريئا ويتقاسم مع صدام وابناءه كعكة العراق التي استولى عليها ابناء العوجة وهذا بحد ذاته يعتبر قوة ونضال يؤهله لكي يكون بمصاف الشرفاء في زمن الحريه والديمقراطية الجديده ..... الى ابناء العراق الغيارى احذروا فناقوس الخطر بدا الان يدق .. فلا تجعلوا هؤلاء النفعيين من يبني لكم قبور جديدة ولا تتركوهم يسرقوكم مرة اخرى ..... فالايام القادمة انتم امام امتحان الاختيار الصعب فاختاروا الحياة وانبذوا هؤلاء المتسللين عبر قنوات الديمقراطية الجديدة تحميهم احزابهم وعشائرهم ..... فالديمقراطية والحرية هي ان لا تدعوا هذه الفرصة تفوتكم الى هؤلاء والله من وراء القصد
#حليم_كريم_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من وراء ازمات الائتلاف
-
ازمة الحكومة بين سياسة الاسلام واسلمة السياسة
-
عصابات الغدر
-
اسطورة العنقاء في سياسة الغوغاء
-
عاجل ..مهمة قضائيه
-
الارهاب هوية ام هوايه
-
ابحث عن نفسي
-
جاسم المطير وماء وجه المثقف العراقي
-
طاح لو بعده الصنم ؟؟
-
البعث .دعوه لها مايبررها
-
الديمقراطية بين العاب الطفولة وخباثة الكبار
-
دعوة مظلوم
-
ماذا تعرف عن المنطق
-
ميزان الديمقراطية
-
الليلة الجميله
-
ورود النرجس
-
أنـــــــا و المتنبي
-
اكشفوا عن انيابكم.. إنـــــــــا لكم
-
اظهر وبان…. فقد غاب الامان
-
مدينتي...عشيقتي
المزيد.....
-
أمينة خليل والسعدني وشاهين بمسلسل -لام شمسية- في رمضان
-
أحمد الشرع يكشف ما بحثه مع محمد بن سلمان في الرياض: -لمسنا ر
...
-
نعيم قاسم: تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين يوم الأحد 23 ف
...
-
إيران تسدل الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو
...
-
ترامب يقر بتداعيات حرب الجمارك وشولتس ينتقد تقسيم العالم بحو
...
-
الرئيس السوري أحمد الشرع بعد لقائه ولي العهد السعودي في الري
...
-
الحرس الثوري الإيراني يكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة تحت الأر
...
-
إسرائيل تفجر عددا من المنازل في مخيم جنين (فيديو)
-
إعلام: نتنياهو يسعى لإقناع ترامب بتأييد خطته لمواصلة الحرب ع
...
-
وزارة النقل الأمريكية تصف نظامها لمراقبة الحركة الجوية بأنه
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|