(الجزء الثالث)
[نصّ مفتوح]
...... ...... ........ ......
حنَّتِ النواطيرُ إلى كرومِهَا
غربةٌ معتّقة
تغلغلَتْ
جوانحَ المساء
ترتعشُ شوقاً
إلى دِنَانِ الخمرِ
تهفو أن تغفو
بين هضابِ العمرِ
شوقٌ يستعرُ
كلّما يهبطُ الليل
أوجاعُ الحنان تنمو
تزهرُ الروح
بين بتلاتِ الغربةِ برعماً
يتلألأ في أعماقِ الذاكرة
نداوةُ الليالي القمراء
ننامُ فوقَ سطوحِ المنازلِ
نغازلُ النجومَ
نضحكُ من أعماقِ الانبهارِ
سحرتني نجمةُ الصباح
ساطعةٌ مثلَ وجنةِ عاشقة
من وهجِ الضياءِ
ذكرياتي باقات فرحٍ
غافية بين شقوقِ الليلِ
محفورةٌ
فوقَ حدائقِ القلبِ
مثلَ الوشمِ
مزهوّةٌ أنتِ يا روح
فوق أزاهيرِ البدنِ
بحيراتُ العمرِ مغروسةٌ
بأعشابِ البراري
بكلّ أنواعِ النفلِ
أتوقُ إلى أراجيحٍ متدلدلة
بين رحابِ الذاكرة
زنابقُ الروحِ غافية
فوقَ صحوةِ القلمِ
رحلةُ اليباسِ لم تَعُدْ يباساً
تسقي جفافَ الحلقِ
من غزارةِ تدفُّقاتِ الجراحِ
يعبرُ القلبُ تعاريجَ الحلمِ
مُضيئاً قناديل الحنين
في أزقّةِ المدائنِ
غيمةٌ تتدلّى
في وجنةِ الخيال
تتناثر رذاذاتها
فوق روابي سوسني
...... ...... .... يُتبَع!
ستوكهولم: حزيزان 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.