أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الحارس - مَن يريد تقسيم العراق : المتباكون عليه أم جوزيف بايدن














المزيد.....

مَن يريد تقسيم العراق : المتباكون عليه أم جوزيف بايدن


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 08:57
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد أن قسم بعضهم العراق الى شيعي ( رافضي ) ، وسني ( مرتد ) ، وكردي ( خائن ) ، وبعد أن قسم بعضهم الآخر العراق الى ( علي ) كي يقتله ( عمر ) ، والى ( عمر ) كي يقتله ( علي ) يتباكون اليوم على العراق الذي يريد السيناتور الديمقراطي ، والمرشح للرئاسة الأمريكية جوزيف بايدن تقسميه الى ثلاثة أقاليم : شيعي ، وسني ، وكردي ضمن دولة تقودها حكومة من العاصمة بغداد .
أما القسم الآخر فأنهم مَن قسم العراقيين الى أحزاب شيعية تسيطر على مدن جنوب العراق ، وأحزاب سنية تسيطر على مدن غرب العراق ، فضلا عن واقع الأمر القائم في كردستان .
فاتهم أن جوزيف بايدن طرح فكرة من أرض الواقع العراقي وقد بناها ، حسب اعتقاده ، لحماية ( الرافضي ) و ( المرتد ) ، و ( الخائن ) ، وكي يحمي ( علي ) من ( عمر ) ، و ( عمر ) من ( علي ) .
فاتهم جميعا واقع الأمر في بغداد التي هجرت فيها العوائل الشيعية من المناطق السنية ، وهجرت فيها العوائل السنية من المناطق الشيعية لتصبح هذه المنطقة سنية خالصة ، وتلك شيعية خالصة .
فاتهم جميعا أن الأنبار يحكمها اليوم أهلها من السنة ، وأن الناصرية يحكمها أهلها من الشيعة ، وأن أربيل يحكمها أهلها من الكورد .
فاتهم جميعا أن الدستور العراقي ، الذي تمت الموافقة عليه بعد التصويت عليه من طرف الشعب العراقي وتبنته قبل التصويت الاكثرية الساحقة من الاحزاب والحركات السياسية العراقية المشاركة في العملية السياسية أو المؤتلفة في الحكومة ، قد نص على أن العراق دولة فدرالية اتحادية يحق لمحافظاتها اقامة أقاليم ، فضلا عن واقع الحال القائم في اقليم كردستان .
المتباكون على قرار تقسيم العراق يشبهون الى حد بعيد ما يطلقون على أنفسهم " المقاومون " هؤلاء الذين فجروا أنابيب النفط وزرعوا العبوات الناسفة في الجامعات والمساجد والكنائس والمعامل والجسور ، هؤلاء الذين حرقوا العراق كله وقتلوا أهله وهدفهم ، كما يدعون ، وحدة العراق وتحريره من المحتل !.
القرار ما زال بيد العراقيين للحفاظ على وحدة بلادهم ، وليس بيد جوزيف بايدن ولا حتى بيد ساستهم الذين انشغلوا بالصراع على الكراسي وسمحوا لبايدن طرح مشروعه الحالي الذي ربما يكون الوصفة القادمة لحال مستقبل دولة العراق اذا ما استمر النزيف الدموي .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضاري يخلع قناعه الأخير
- الأقربون أولى بالمعروف .. مرة أخرى
- رحيم حميد يكمل الرحلة
- العراق يخسر البطل أبو ريشة
- الفرص الضائعة مشكلة الأولمبي
- أياد علاوي : ورقة محروقة
- الخطوة الأولى نحو بكين
- معجزة الرياضة : أم الشهداء تحتضن كأس آسيا
- مفارقة : مقتدى يدعو الى تجميد جيش المهدي
- التعادل مع استراليا
- غزوة بربرية جديدة
- أنظارنا تتجه الى المنتخب الأولمبي
- مشكلة التوافق غير المعلنة
- وماذا بعد الانتصار !!
- ما تحقق أكبر من الانجاز
- معجزة التأهل الى الدور النصف النهائي
- انجاز كبير للكرة العراقية
- تألق العراق في بطولة آسيا
- الهاشمي ليس هو القاتل !!
- الجمهور الرياضي العراقي


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الحارس - مَن يريد تقسيم العراق : المتباكون عليه أم جوزيف بايدن