سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 11:56
المحور:
الادب والفن
في نِيَّتي أنْ أجَعْلَ رتابةَ أيامي نُصْبَ أعْيُنِ الجحيم
وأوَّلَ طُموحاتِ الهاوية !
لقد تُبْتُ عن الأحلام الكبيرة
هي وأقوامُها البائدة !
وكان دُعائي على المُنَجِّمينَ بسوءِ الطالع
كيف لي البَدءُ من البسيط المُستَقِرِّ
وبإصرارٍ كإصرارِ الوردة على الرحيق ,
أشياءٍ بسيطةٍ
كأنْ أغترفَ الحيتانَ بقُبّعَتي !
صار جسدي الهزيلُ
قادراً على الإختباء وراءَ نايٍ
وشيخوختي هرعَتْ نحوي
بكلِّ ما في الشبابِ من فُتُوَّةٍ !
شبابٍ كنتُ ناهداً فيهِ الى اسطورةٍ
إسمُها بشائرُ المُقْبِل
وحيث لم يبقَ أحدٌ إلاّ وشتمكَ
أيُّها العَصْر
فقد آنَ لي أنْ أقول :
إنكَ مُوحِشٌ كالقَفْر
ومُتَدَنٍّ كالبعوضةِ
وحِمارٌ كالكلْب !
--------------
[email protected]
هامبورغ
1990
* من مخطوطة : العالَم يحتفل بافتتاح جروحي
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟