أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صرخة حق في ظلام الباطل














المزيد.....


صرخة حق في ظلام الباطل


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2065 - 2007 / 10 / 11 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحق لا يوارى وراء جبال الظلم وأن شمخ جدار يضلل الناس بأن الباطل هو الحق والحق هو باطل فلا يمكن أن يكون هذا التعتيم وهذا القلب في الحقائق والتزييف المادي لما هو صحيح ولابد الليل أن يبزغ يوما برجل يملك الجرأة ليصرخ واليوقض الناس بأن هناك تجني على الحق. لقد وقف رئيس جمهورية النمسا وبكل جرأة ليقول خطأ من تصور أن الاسلام دينا أرهابيا وفيه ما يشجع على الاستباحة والقتل وأن رافعة هذا الشعار هي الولايات المتحدة الامريكية والتي صرخ الرئيس النمساوي بأن أحتلال العراق خطأ وليس فيه شرعية دولية أو موافقة مطلوبة لمثل هذا الاجتياح. لقد تحسس هذا الرئيس (المستيقض الظمير) بأن حالة أستعداء ضد المسلمين وفي أنحاء كثيرة من العالم هي أشيه بالحالة الهستيرية العدائية التي دفعت جيوش التاريخ الماضي لشن حروب صليبية قادة تلك الحرب رجال دين متعصبون وتقود هذه الحملة اليوم رجال دين يهود متعصبين أجروا تحالفا مع الردكاليين المسيحيين الكاثوليك الذين يصدقون أسطورة جديدة بأن المسيح لابد أن يعود يوما ولكن متى؟ في أدبياتهم يقولون أن المسيح سيعود بعد خوض معارك وأجراء مجازر هائلة في الشرق الاوسط ليأتي المسيح مخلّصا لما بقى من المجازر ثم يعيش العالم بسلام لمدة ثمانية قرون أخرى ويمعنوا بعضهم بأن بوش المتدين سيعود معهم ليعيش مخلدا.
ما معنى مدلول هذا التصريح:-
أن أجماع وتتابع أنحناءات الولاء للمارد الامريكي تحت ظل سياسة بوش والولاء لطرحه كون الاسلام دينا أرهابيا وأن بنلادن عكس هذا الارهاب وقام بتفجيرات 9/11 فقد وجد العالم وكثيرا من الدول التي وضعتها السياسة الامريكية في زاوية تخيرها بين التصديق والولاء والعمل لمكافحة الارهاب الممثل بالاسلام ملوحين بعصا المقاطعة الاقتصادية.
تساقطت كثير من الدول في شبكة هذا الارهاب وأخذت فعلا بأصدار التشريعات القانونية لمقاومة كل أشكال التعبد الاسلامي والاموال الخيرية التي كانت تجمع لتوزع على الفقراء والمحتاجين وتم حجز عشرات المئات من هذه المؤسسات المالية بل أن دولا تنازلت عن السيادة ومصدر قوتها مثال ذلك ليبيا التي قدمت ما صرفته بالمليارات على التسليح من أجل الاستقلال والسيادة وتفاوتت الدول بالانصياع لهذا التهديد . فالباكستان تخلت عن مناصرتها لحركة طلبان وأغلقت حدودها بل وأرسلت جيشها الى الحدود الافغانية لقمع الحركات الاسلامية التي كانت تكافح التدخل الامريكي حتى أن بعض الدول رتبت لامريكا أحتلاله كالعراق وافغانستان تحت شعار أستباقية الارهاب الاسلامي والان هي تهيأ أذا ما نجحت في العراق الهجوم على سوريا وأيران.
العالم بتأثير الاعلام الامريكي المتطور وغسل أدمغة الشعوب أخذ يسير وراء هذا الشعار المضلل كقطيع ماشية والان يقف وبكل جرأة ليقول لامريكا ما أخطأك بهذا الاحتلال وما أشد أفتراءك على الاسلام ومن ينتمي الى الاسلام والكل يعلم أن الشرعية والخلفاء الراشدين وكل من قادة الفتوحات الاسلامية وبالاخص الفاروق عمر بن الخطاب كان يوصي أيضا بالحفاظ على الزرع ، البشر، والحجر. هذا هو التاريخ الاسلامي فكيف يكون من كان يقوده بهذه الاخلاق وليت الامريكان يتعلمون جزءا مما يؤمن به الاسلاميون ونحن نرى كيف أن طائراتهم تقصف عشوائيا وكيف أن أسلحتهم المحرمة حتى تخالف شروط القتال في الحرب بين عدوين وكيف أنهم هدموا البنية التحتية وكيف أنهم تركوا العراق خرابا وبكل صلافة يجاهرون أنهم رواد الديمقراطية وأنصار السلم عاملين على نقل العراق وشعب العراق الى حالة من الرفاه بحيث يكون مركز أشعاع. بقناعتي بأنه من قال أن الدولة تستطيع أن تكذب على شعبها والشعوب الاخرى فترة قصيرة ولكنها لا تستطيع أن تستمر.بالكذب والخداع طول الوقت وقد آن الاوان ليقف أحد حلفاء أمريكا رئيس النمسا ليصرخ في ظلام التزوير صرخة حق .
وسوف يتوالى مؤيدين هذا الرأي وتتوالى الدول المؤيدة وستنقلب الشعوب على حكامها المتواطئين مع أمريكا وخاصة الدول العربية.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور قلمية من الواقع السياسي
- لماذا لايجري حوار بين محامون بلا حدود وبين الحقوقيين العراقي ...
- كيف نبني قضاءنا ليخدم الاستقرار؟!
- لو أحسنوا الاداء لجددنا لهم الولاء
- طرد الامريكان متفق عليه ولكن متى .. وكيف ؟
- لا سطوة ولا قوة الا للقانون
- الانسان ذلك المخلوق العجيب
- اهل السنة والشيعة العرب مواطنون لا رعايا!!
- لماذا يخشى البعض من اجراء انتخابات الان...!
- اخي كاكه مسعود هذا الذي كنا نخشاه!!
- ألائتلاف يمارس ديمقراطية المصلحة الطائفية
- في التحالفات السياسية ليس هناك توقيت معين (نفر توو ليت)
- الادلة السرية التي يأخذ بها القضاء الامريكي وآثارها على العد ...
- أذا كانت أسوار سجن كوانتا نامو (هي أخطاء فادحة) فأن الولايات ...
- الأيام حبالى والأمريكان يهيئون انقلابا على أنفسهم
- يد الاجرام واحدة...
- لا... لا... لن أستقيل
- الاحتلال يثير التمرد والارهاب ...
- السجون العراقية والباب الدوار
- من اين يستمد القضاء العراقي صلاحياته (مجزرة ساحة النسور )


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صرخة حق في ظلام الباطل