أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ابراهيم البهرزي - المراة هي الفرح الوحيد للرجل الوحيد














المزيد.....

المراة هي الفرح الوحيد للرجل الوحيد


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 12:09
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


في احوال كهذه ,حيث كل الكون المتاح هو غرفة صغيرة ومربع مضيء ,لا يمكن ان نسمي الرجل الوحيد رجلا ,لان كل رجل وحيد هو نصف رجل ,كما ان كل امراة وحيدة هي بالطبع نصف امراة ,الكمال الحقيقي ياتي بوجود الاثنين معا ,تكتمل الرجولة بانوثتها ,كما تكتمل الانوثة برجولته ..
ماذا يفعل الرجل الوحيد في الغرفة شبه المعتمة امام المربع المضيء ؟
يتذكر ام يجترح الصورة من الغياب ؟,يؤولها من ملامح شتى ؟,يشكل منها وجه المراة الخالدة ؟؟ولكن هل سيكون مثلوم الوفاء ,ان نسي اضافة ملمح لوجه عزيز ضاع في فوضى العراق ؟
نحن العراقيون ومنذ اكثر من اربعة عقود لم يتح لنا مرة ان نكمل قصة حب طويلة ,كل القصص قصيرة ,بل احيانا قصيرة جدا ,فهي سرعان ما تنتهي باحدى اللوعتين ..
رسائل الحب الطوال التي تؤسطر الحب لن يكتبها غرام متلفت وعجول ,انها رواية الحب المطمئن, تلك الرواية الغريبة عنا ,التائهة في عواصف ايامنا ,الهاربة خوفا من تساؤلاتنا,تلك الرواية التي نفتقد في مكتبة الروح,سيظل يقراها سوانا ونصغي ...
يرسم الرجل الوحيد عيون تلك التي بكت ذات يوم على مصطبة ,يد تلك التي لوحت من باص مغادر ,جديلة تلك التي هربت في الريح خوفا من العاصفة ,ورد تلك التي انتظرت حتى تيبست ساعتها ,الناس قساة على من يطيلوا المحبة متعة بها لذاتها لا لما تهب ,هكذا سيردد ,انهم يريدون خاتمة يرقصون بها ,ولست الذي تطفيء ناره حسنات الخواتيم ,ففي الخاتمة ثمة الصمت ..
تجلس وحيدا تحدق في صورتها ,ربما ليست هي بالضبط ,لكنها ربما صورة من تشبهها قبل عشرون عاما ,هذا يكفي ,وحيث لن تسعفك الخمسون لامساك يدها والذهاب الى الهمس ,فلا باس ان تتذكر وردة شبه نديانة من فتوتك القصية ,لقد ايبسونا يا اخت! ,اليس عدلا ان اتبلل قليلا بشعرك تحت اول المطر؟ ,انظري ,انه اليوم اول المطر ,لقد قلت يا اخت !لا يهم ! ,انت ممكنة هكذا ايضا ,ولن استبدل حتى اخاءك هذا بكل القادمين الي زلفى ,اه ما اسهل الكذب في تحايا الرجال ,اختا تكونين اوبنتا او صديقة كل ذلك اهون من قضاء الوقت عبثا مع الملل الخشن ..
افتقدك جدا يا صديقة الدهشة والضحكة الطلقة ,اريد ان اخيف بك الموت فلم تخافين مني !ايتها القوية لقد انكسر ذراعي في حرب او حزن لا ادري اين ,لا ادري تماما ,تذكرت ذلك فقط حين لوحت لك ,كنت نائمة جدا وتضحكين جدا ,ليذهب الرجال الان, قلت للباب, وانفتحي لها رجاء ,فان غفوت على انتظاري قولي للصباح ياتي العشية ,سانتظرها ايضا ,فلاموعد اخر عندي ايتها الباب الجريحة..
هل سيجد وقتا كافيا للحب ,ربما ساعة ,ربما عام ,هل سيسمحون بذلك ,لقد سمعت انهم على عجل من امرهم دائما ,حسنا سوف لن يطيل اللقاء ,الرجل الوحيد لا فرح لديه الان ,انه صار مثلهم تقريبا ,غير انه يعرف ان الاغتسال بك سيجعله مختلفا ,هادئا لا يلتفت اليهم ,يضع الوردة علىشفة الجرح ويبدو كشجرة ليس كجثة مجهولة !
صورتك في مربع مضيء ليست اكتشاف منتصر ,هي لو تعرفين ,فكرة ميت يريد ان يقول شيئا لحياته الجالسة قرب الشمعة ,يريد ان يدلها على ضوء اخر لم يكن ممكنا لها حين احتملته ,هذه صورتك وهذه هي الحياة لا احد سيموت غدا ..
يتحث المطر خارج الغرفة بصمت كانه يعزي غصنا صيفيا ,تخرج غيوم مثل قطعان الخراف الصغيرة من المربع الصغير ,تتكلمين فيسمع المطر وينصت احتراما للجمال في حنجرتك الناعسة ,توا استيقظت, ما اجمل البحة في هذه اللحظة ,انت تغنين اذن !انت تغنين ,لقد جاء المطر بجميع صنوجه ,لقد استلقى على الاريكة ثملا ,انتما تعرفان بعض,انتما الفرح في زيارته المفاجئة ,اهي الاخيرة ؟

ابراهيم البهرزي




#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوال عاشوراء الحياة
- جرائم الابادة المنظمة للعقل العراقي-2
- جرائم الابادة المنظمة للعقل العراقي-1
- نحن الصف الاول احسن الصفوف..
- من اكون باعتقادكم ايها الطائفيون؟
- لن تكون الطفولة بانتظارك دائما ايها الغريب
- نكته يا محسنين .....نكته لخاطر العراق الحزين!
- قرار التقسيم الغير ملزم ..متى يغدو ملزما؟
- اعاقون نحن ...ام ان لنا وطناعديم الشفقة؟
- باتجاه مؤسسة الحوار المتمدن....اراء وملاحظات
- كبير البلدة...درس فطري في الكاريزما الشعبية
- الكوليرا في زمن الحب ....الكوليرا في زمن الكراهية
- العقائديون والغرام....وهكذا كما ترين يا حبيبتي, كل تراكم كمي ...
- ماركس لا يلعب النرد....الطبقة العاملة العراقية راس الرمح لمو ...
- قصائد
- ابشري يا بلاد الفرنجة ..لقد ارسلنا لك فاتحين لا مهاجرين
- العراقيون والرحيل المبكر....حكاية غرام
- اسمك الفرد...لا قبله ولا بعده
- عن الكتابة ايضا ...مشاعية الكتابة غاية الحضارة والتمدن
- القراء الاصحاء هم عماد الثقافة ..لا المرضى من كتبتها


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ابراهيم البهرزي - المراة هي الفرح الوحيد للرجل الوحيد