عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2062 - 2007 / 10 / 8 - 12:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا شعار من الشعارات الفضفاضة الشهيرة التي ترفع في مناسبات ومواسم كثيرة، دأب على تنظيمها من حين لآخر كبير الآلهة و الدعوة إليها في فضائه الشاسع الممتد من الماء إلى الماء، حيث ترفع شعارات أخرى من العيار القاطع والتي تدعو إلى دفن وحرق اليهود و الابتهال إلى الله لإنزال مهالكه و نيازكه على الغرب الصليبي الكافر، و أن يمكن المسلمين من نسائهم و أطفالهم وحواضرهم و خزائنهم .....
متى سيتخلى المسلمون على فكر همجي هبلي عنصري أكل عليه الدهر و شرب ؟؟
متى سيفهم القومجيون و العروبيون أنهم ليسوا الوحيدين الذين يعيشون بهذه المنطقة؟؟ و أنه بات عليهم التخلي على الفكر الأحادي البائد المستمد أصوله من هولوكوست الحجر الناطق و شجر الغرقد ومذبحة بني قريظة الرهيبة و عن عقيدة خير أمة، متى سيفهم هؤلاء أن مصلحة أية تجمع بشري تكمن في التنوع و التعدد و الاختلاف والتكامل ...
متى ستأرز هذه العقيدة الحمقاء كما تأرز الحية الى جحرها ؟؟
فنحن لسنا شعبا واحدا من مراكش للبحرين، كما يرددون بل شعوب و أعراق متعددة يجب أن تعمل سويا من أجل سعادة ورفاهية أبنائها و الانخراط في المنظومة الدولية و المساهمة في بناء الحضارة الإنسانية..
و على ذكر مدينة مراكش المغربية المركبة من اسمين "أمور– أكوش" ، فإنها تعني باللغة الأمازيغية بلد الله، وعلى ذكر البحرين، فهل ساكنتها عربية خالصة؟؟ أليست هي خليطا من أصول فارسية و عربية و هندية و عبرية ؟؟.
ما المشكل أن تعيش دولة إسرائيل بطابعها العبري و اليهودي بأمن في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا إلى جانب الشعوب الأخرى من عرب و أمازيغ و كرد و أرمن و أقباط و فرس وسريان وترك وتيغراي و نوبيين و عفر و أمهر ....ألا يشكل التواجد العبري اغناء و قيمة إضافية لشعوبنا من مراكش الأمازيغية مرورا بمصر القبطية إلى البحرين العربوفارسية ؟؟
ألا يشكل وجود واستمرار دولة ذات طابع عبري يهودي بمنطقتنا حفاظا على وجود واستمرار موروث إنساني يجب علينا حمايته و الاعتناء و التعريف به....
أليس من الأعقل المضي في مشروع الحداثة و التنوير و الديمقراطية القائمة على التعددية و التنوع بمنطقتنا؟؟ أم سنستمر في رفع شعار المهالك و النيازك والنار الحامية إرضاء لكبير الآلهة الذي يريدها عربية خالصة قحة من مراكش الأمازيغية الى تخوم البحرين الفارسية؟؟
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟