فتاوى مع سبق الاصرار والترصد

أمجد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 09:37
المحور: كتابات ساخرة
    

حث جديد ومبطن يصدره ائمة المساجد السعودية موجه للشباب الذين يفخخون ويفجرون انفسهم بدافع الجهاد في سبيل الله مفاده الوقوف عن المجاميع المتسللة للعراق وعدم أنجرار الشباب تحت دافع تناول وجبة (السحور) مع الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم .

هكذا نشر موقع مؤسسة الجزيرة السعودية في الصفحة الرئيسية المنشور ليوم 3 – 10 – 2007 تحت عنوان (أبنائنا وقود لحروب الاخرين) وعلى الرابط : http://www.al-jazirah.com/830893/ria1.htm هنا يعترف الاعلاميون ومن بينهم الناشر بأن المنابر الشرعية السعودية تحولت لعمل اعلاني شرعي مبطن يحاول الوصول الى المبتغى الامثل والاسمى وهو مرضاة الله سبحانه وتعالى في قتل المواطن العراقي عن طريق التفخيخ والاحزمة الناسفة وغيرها من صيغ الدمار والموت (حسب فهمهم) .

يقول الكاتب :( .. للأسف فقد كان أبناؤنا المغرر بهم بين هؤلاء القتلة، وبعضهم اعتقد أنه سيتوجه إلى العراق لكنه وجد نفسه في مواجهة أبناء جلدته من بني الإسلام وفي مواجهة الجيش اللبناني فيما قالوا إنه سيقاتل الأمريكيين أو غيرهم ممن يحارب على أرض العراق ). يفيدنا الكاتب هنا بشرعية الاقتتال داخل الاراضي العراقية بحجة طرد القوات الامريكية والتي اصبحت مباحة داخل السعودية بشكل علني , يا أخي العربي عندما تريد أن تحشر مع الاولياء والوصيين عليك بأطلاق اللحية ,وتقصير دشداشتك , والتردد على المساجد التي تركت الصلاة وراحت تفتي بوجوب التفجير داخل العراق , وعليك اخيرا بجوازٍ مزور وحزامٍ ناسف والدخول من (القامشلي).

أصحاب المنابر تناسوا بأن النفط السعودي يشكل اكبر واهم الروافد الاستراتيجية لمصادر الطاقة الامريكية فيصدرون اكثر من 1,6 مليون برميل يوميا وبأسعار سرية لم يكشف عن قيمة البرميل الى الان , والسؤال هنا : لماذا هؤلاء لم يطالبوا حكومتهم بوقف التعاون مع امريكا ..؟

المعادلة اصبحت واضحة جدا فقبلها وزير سعودي رفيع و (عريض ) المستوى أصدر بيانا امام جميع وسائل الاعلام بأنهاء الدعم المحرض على التفجير داخل العراق ثم ايقاف وفرض رقابة على المنشورات واماكن دور العبادة المتحولة الى غرف استراحة الفرق الكروية التي تسمى في المصطلحات الرياضية (المنازع) ومفردها منزع وهو المكان الذي يتلقى فيه فريق كرة القدم ارشادات وخطط المدرب قبل خوض المباراة , فكل الخطط اصبحت واضحة وهذه الفرق ما لها الا ان تسحق من جديد كما سحقت في نهائيات أسيا بقدم هوار الملا محمد ورأس يونس محمود .

لانعرف نحن العراقيون متى تنتهى المباراة .. ؟ ومتى تتوقف الخطط وطرق اللعب في العراق؟

#أمجد_السعد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات