أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد العالي الحراك - الماركسية فلسفة تطورية














المزيد.....


الماركسية فلسفة تطورية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2062 - 2007 / 10 / 8 - 12:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماركس شخص وليس غيب او متصل بغيب.. مادي أي فسر الحياة والتاريخ من وجهة نظر مادية( المادية التاريخية والمادية الجدلية ركني الماركسية) واعتبر الاقتصاد اساسها وما سواه فهو فوقه( البناء التحتي والبناء الفوقي)... المادة تتطور..هي لا تفنى ولا تخلق من عدم ولكنها عرضة للتغيير والتحوير والتطور. ودماغ البشر مادة وانتاجه فكروهو امتداد للمادة .. الدماغ يتطور والفكر يتطور.. ما هو الثابت في الحياة حتى تثبت افكارنا ؟... الله ثابت لأنه فوق الحياة.. بمعنى فوق الطبيعة . والدين كله ثوابت لانه انتاج الغيب وليس مطلوب من انتاج الغيب ان يتطور.. فالماركسي هو انسان متطوروالا كيف فهم الماركسية وكيف قبل بها وكيف ادعى انه ماركسي ؟ .. من قاد تنظيمات سياسية تؤمن بالماركسية ونجح في تطبيقاتها ( لينين.. ماوتسي تونغ..فيدل كاسترو..كيم ايل سونغ...جوزيف بروست تيتو الخ...) كانوا تطوريين وطبقوا الماركسية وطوعوها , كل في واقعه الذي يختلف عن واقع الغير , لان الذكاء الشخصي لاولئك القادة وتطوريتهم مكنهم من الانتصار. ولم تفشل نجاحات بعضهم على ايديهم بل على ايدي اخرين قادوا التجربة بعدهم , اقل ذكاءا واقل استيعابا للماركسية وضرورة استمرار تطوريتها .. فمن لا يؤمن بالحداثة والحداثوية لا يمكن ان يكون ماركسيا.. ومن يؤمن بالماركسية كأيمان رجل الدين بدينه , فهو ليس ماركسيا وانما متدينا بالماركسية وهذا اقبح انواع الكفر بالدين وبالماركسية.. وايضا من لا يقبل بالنقاش والحوار المستمر والاختلاف في وجهات النظر فهو انسان جامد ومخالف لمفهوم التطور والحداثة والتحديث . لهذا لم تنجح معظم الاحزاب الشيوعية في العالم ليس بسبب عدم صلاحية الماركسية لذلك الواقع وانما من ضمن اسباب عديدة هو عدم تطورية القيادات السياسية لتلك الاحزاب وهو سبب رئيسي في تقديري واكبر دليل على ذلك هو تابعيتهم السابقة للاتحاد السوفييتي وتابعية البعض الأخر الى الصين وما الى ذلك حتى ان بعض الحركات اليسارية في اوربا في السبعينات قد اوجدت لها مرجعية وتابعية في شخصية انور خوجة سكرتير الحزب الشيوعي الالباني رغم تابعيته للصين مع بعض الاختلافات البسيطة . واعتبرت التجربة الالبانية تجربة فريدة يتوجب اتباعها والدعوة لها كنموذج . ليست هكذا الماركسية وليس هكذا كان يفكر ماركس وليس من واجبنا ولا من حقنا ان نلغي أدمغتنا ونغيب تفكيرنا ونمنعه من الاستيعاب الجيد والتطبيق الاجود لفلسفة طبقت ولسنوات عديدة , بنجاح في بقاع مختلفة من العالم من قبل قيادات ذكية ومستوعبة للنظرية . ولن تظهر لحد الأن فلسفة بديلة او نظرية تخطىء او تلغي الماركسية وتحل محلها( يا ريت لو انها تحل مشاكل الانسان والعالم). ولم تتمكن البرجوازية والرأسمالية العالمية من تحقيق أي نجاح بل العكس هو الصحيح فهي تتخبط في ازماتها وشعوب تلك البلدان التي فشلت فيها التجربة الاشتراكية تتخبط حكوماتها الحالية في ازمات خانقة وتعيش شعوبها مأساة كبيرة في بلدانها وفي البلدان الرأسمالية التي هاجرت اليها. مطلوب الذكاء والاستيعاب الجيد للنظرية والتحديث امر طبيعي ولا يمكن ايقافه والنقاش والحوار امر ضروري بين اليساريين في الحزب الواحد وبين قوى اليسار المتقاربة في الشروط الذاتية والموضوعية . اولى مهمات اليساريين العراقيين ان يستعيدوا ذكائهم ويسمحوا ايضا لسواهم في احزابهم وخارجها باستخدام ذكائهم عن طريق حرية المناقشة وابداء الرأي وعدم التخوين او التهميش والابعاد. التحديث للقديم قد يتطلب الغائه وان قاوم وهذا يتطلب صبر ونضال عنيد. والعراق ساحة للصبر وساحة للنضال. 5-10-2007



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة اليسار في العراق ضرورة تاريخية ملحة
- سقوط الاتحاد السوفيتي ... بين صحة النظرية واخطاء في التجربة


المزيد.....




- وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب -ديم- الكردي من زيارة ...
- تركيا تشترط القضاء على حزب العمال الكردستاني لإعادة النظر في ...
- مراقبون للشأن اللبناني: مهاجمة المتظاهرين السلميين عمل مشين ...
- إضرام النار في الجسد: وسيلة احتجاجية تتكرر في تونس بعد 15 عا ...
- حصيلة عمل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بمناسبة اختتا ...
- افشال السياسة العنصرية لترامب واسرائيل بحق الفلسطينيين مهمة ...
- الحزب الشيوعي يرفض اتفاق إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان ...
- -ميول إسلاموية- ـ المشتبه به يقر بتعمد دهس متظاهرين في ميوني ...
- كلبة الفضاء السوفييتية -لايكا- تشارك في -يوروفيجن 2025-
- جبهة البوليساريو تنفي تواجد مقاتلين تابعين لها في سوريا


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد العالي الحراك - الماركسية فلسفة تطورية