أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل محسن - قسمة الاسد للذئب والثعلب..... واسود الرافدين














المزيد.....

قسمة الاسد للذئب والثعلب..... واسود الرافدين


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 09:59
المحور: كتابات ساخرة
    


ذكر قديما ولله اعلم , أن أسدا وذئب وثعلب خرجوا للغابة حيث الصيد والقنص , وبعد جهد وتعب , عادوا بغلة دسمة , طرحوها أمامهم والتفوا حولها , كان في الوليمة حمار الوحش وغزال وأرنب , التفت الأسد ملك الغاب إلى الذئب المتلهف , وبادره بالتساؤل هل من قسمة يا أبا سرحان ؟ فرد الذئب الإجابة واضحة يامولانا الملك , حمار الوحش الكبير لك والغزال لي والأرنب من نصيب الثعلب . ولله الحمد على نعمائه . فما كان من الأسد إلا ان يهوى بقبضة قوية على رأس الذئب جعلته يتوسد الثرى مهشم الرأس مدمى , ثم التفت الليث الهصور نحو الثعلب معيدا التساؤل منتظرا الإجابة .
- لاحاجة للإطالة ياملك الغاب القسمة واضحة حمار الوحش لغدائك والغزال لعشائك والأرنب ( تمتوعة ) مابين الوجبتين وبالهناء والصحة والعافية , ولي السمع والطاعة .
- بارك الله فيك أبا الحصين , من أين لك كل هذه الحكمة ؟ لاطفه الأسد مبتسما .
- من رأس الذئب يامولاي , أجابه الثعلب .
حكمتنا نحن أبناء مابين النهرين من قصة كهذه , تنفع لتفسير قوانيننا الخاصة بتوزيع الثروة الوطنية , سابقا ولاحقا , بواسطة أسودنا الضياغم في وادي الرافدين , وما ينتظرنا من نصيب على أيديهم الحانية الرقيقة المعطاء , ونحن ننتظر مجلس النواب وقراراته (لنتقاسم) وإياهم الموارد بالعدل والقسطاط , لينالوا رضا الله , ويكسبوا نعم الآخرة قبل متع الدنيا الفانية , التي نقتتل نحن العامة على مفاتنها .
أسودنا الحكام أكثر حرصا وشفافية في التوزيع العادل من ليث الغاب , ثم يشاوروننا أن نقوم اعوجاجهم إن وجد , ولم تكشفه هيئة النزاهة , ليعيد التاريخ كتابة نفسه بشكله الهزلي , ونستكشف برعاية صندوق النقد الدولي , بأننا قوم كنا نعتاش في بطر وخمول , على ماهو للدولة من واردات , ويجب ان تصحح المعادلة , وتأخذ الدولة والقائمين بأمورها مالهم عندنا إن تبقى منه دانق , وتأخذ الأسعار مسارها الطبيعي الصحيح , وتتوزع الثروات والمسؤوليات بالشرع والقانون لا بالسهولة واليسر (والجود من الموجود ) .
إلى هنا وتوقف الرأس والدماغ عن التفكير , وإنا انظر واتامل برميل النفط الفارغ , شبيه صنوه الجيب ! والحسبة تقول ان الشتاء قادم و(الصوبة ) وبقية أدوات التدفئة إن وجدت بحاجة إلى هذا السائل الأبيض المستورد بأسعار السوق العالمية , ومعنى ذلك إني وأمثالي من العامة وبحجة المواطنة والتكافل الاجتماعي كنا نسرق الوطن والحكومة والدولة ورجالاتها ونبعثر الثروة الوطنية , ونحن نملأ براميلنا سابقا (جوه السوك) بكثير , ونستهلك قناني الغاز تباعا دون حساب ناهيك عن البنزين والدهون , إلى ان حل يوم الحساب واقتصاد الصدمة الحر وهو كما يبدو شكل قوانين توزيع الثروات الجديد , والشتاء قادم , ومازال برميل النفط فارغ؟؟؟.



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تصمت كفاح الشعب ؟
- هروب السفير السعودي
- جنرال في المراة
- حل كردستان وأزمة العراقيين المتواجدين قسرا خارج الوطن
- اشكالية العقل والمال
- نشأة اكرم ... وما سيقدمه العين الاماراتي غير النقود ؟
- يعيش الجيش اللبناني
- ريبوار احمد .... فلاح علوان جدل الحزب ... والنقابة
- حماس تسقط العلم الفلسطيني
- علي الوردي ... قرأه الكبار هل نستعيد افكاره ونقدمها علامات ط ...
- كوابيس البروفسور (ص)
- هل سنتحدث مع انفسنا؟
- حنون والامريكان واليسار
- نحو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- الاول من ايار .. بين الخصوصية الوطنية والقومية
- حوار(رفاقي) مع الشيوعي العمالي العراقي
- الطريق نحو اليسار العراقي 1
- ليلة البصراوي
- عودة السندباد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل محسن - قسمة الاسد للذئب والثعلب..... واسود الرافدين