أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب














المزيد.....

الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 02:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


لو وقفنا لبعض الوقت أمام واقع الحياة في فلسطين بعد الانتخابات التشريعية الثانية التي اعتبرتها قوى ديمقراطية لأنها جاءت منسجمة مع تطلعاتها وأهدافها الغير ديمقراطية التي سرعان ما كشفت عن وجهها الحقيقي الذي فرط بعقود من الكفاح والتضحيات لمئات الآلاف من الشهداء والجرحى وأكثر من مليون أسير فلسطيني وانسجام كفاحي حول الثوابت الفلسطينية التي تذبح على مرأى الشعب دون أن يحرك ساكنا، وبما أن للانقلابين قواعدهم وحساباتهم الخاصة التي انعكست على أدائهم المتسم بردات الفعل على كافة الصعد فان الخطر يحدق بالكل الفلسطيني على كافة الصعد، ويتجلى الأداء البائس للفرقاء في معالجة أسباب الخلاف التي تحولت من الرئيسي إلى الثانوي لما بني عليها من جرائم ارتكبت بحق الوطن والشعب إلي يعاني من مجموعة من الانقلابات التي تقودها الطبقة السياسية الفلسطينية بعفوية تتناقض مع مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني الذي يتابع مجريات الأحداث التي ستفضي إلى التفريط بالثوابت والقضاء على الثقافة الوطنية.
المشهد الفلسطيني السياسي يعكس صورة مشوهة قادت المواطن إلى اتخاذ مواقف راسخة اتجاه المتقاتلين رغم أن استطلاعات الرأي التي لا اعتقد بمعظمها تقول غير ذلك لأسباب تتعلق بإغداق الأموال من هذه الجهة أو تلك، وما تقوم بة مؤسسات استطلاع الرأي خير دليل على بؤس الواقع الفلسطيني الذي يسير على راسة على غير هدى، وذلك في ظل التداخل وانقلاب الموازين واتساع رقعة الخلاف واستخدام الشعب واهدافة أوراقا اعتقد المقتتلون إنها ناجعة وتجلى ذلك في القرارات التي تتخذها غزة ورام اللة، هذه القرارات التي مست أول ما مست النسيج الوطني الفلسطيني فحركة فتح تلاحق في غزة ويزج بكوادرها في سجون التنفيذية تحت حجج واهية، هذا الوضع ينطبق على رام اللة التي تلاحق حماس ومؤسساتها وتعتقل من تعتقد إنهم من القوة التنفيذية، معركة داخلية وهمية كمن يدور في حلقة مفرغة تفرع عنها حلقات واسعة وخطيرة من العنف الداخلي لدرجة أن الفلسطيني يجد صعوبة قي كيفية الوقوف بين يدي اللة، فالفتاوى تنهال علية من كل حدب وصوب حول الممنوع والمسموح وأين يصلي في الساحة أو المسجد، وهل يصلي خلف أمام من حماس أو فتح... ولماذا فرز احد المواقع الالكترونية الناطق باسم احد أطراف الصراع المساجد التابعة لحماس من سواها... وهل من إطلاق اللحى فرض أو سنة.... وأين الصواب من فرض التنفيذية غرامات مالية على العشرات من النساء المحتجات... ولماذا تمنع مسيرات حماس في رام اللة ... وأين الحكمة في ذلك في ظل أن المطلوب من الفلسطيني تنظيم المسيرات لمواجهة الجدار.
ما هو الممنوع، وما هو المسموح بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي يقاد من حكومتين لا تعترف الواحدة بالأخرى، لسان حال كل فلسطيني يقول... قتل الفلسطيني للفلسطيني ممنوع... قمع المحتجين ممنوع... حضر الفصاتل الوطنية وملاحقتها ممنوع.... محاربة الناس في قوت أولادهم ممنوع... تعزيز ثقافة العداء والكراهية... الخطاب السياسي الهابط الذي يعبر عن فقر الطبقة السياسية وانعدام الرؤيا الوطنية لديها ممنوع.... التحريض الإعلامي ممنوع... تفريخ القيادات التي لا تأبه إلا بجيوبها ممنوع... التكفير.. التخوين... التفريط... العنصرية... ثقافة الاتجاه الواحد... هذا فيض من غيض لما يمارس من قبل الأطراف المتقاتلة التي لم تضع للشعب أي اعتبار.
إن مجرد رفض الحوار الداخلي من رام اللة ومحاولة غزة إقناع الشعب إنها مع الحوار يعبر عن سياسة الضحك على الذقون، ولو كانت مصالح الشعب الذي يتحدث البعض عن استفتاءه لها اعتبار عندهم لكان الوضع مختلفا، لكن الانقسام تأصل ولق كل طرف بركب حلفاءه الذين احكموا السيطرة على الأداء الفلسطيني الذي لا يملك أي قوة للتحرك الداخلي لينساق وراء سراب الوعود الأجنبية التي تعمل على تفكيك القضية الفلسطينية، هذا يتضح من التصريحات الإسرائيلية والأمريكية التي تؤكد في كل مناسبة على بقاء الاحتلال وعدم الوصول إلى نتائج معقولة للمشاركة في مؤتمر الخريف الذي يجمع المراقبون على فشلة، ورغم ذلك نجد أصوات تنادي بالذهاب إلى واشنطن رغم معرفتها الأكيدة بعدم جدوى هذا المؤتمر الذي سيؤسس لمرحلة جديدة تدخل القضية الفلسطينية في متاهة جديدة تأتي على الثوابت الفلسطينية شئنا أم أبينا.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الفلسطينية وسياسة العصا بدون الجزرة
- انقلاب غزة وخريف رام اللة وجهان لعملة واحدة
- ان لم تشرب غزة لا سقط المطر
- هل ستطلق رصاصة الرحمة على الاعلام العربي
- مؤتمر الخريف والحرب التحريكية
- غزة والضفة والسنوات العجاف
- انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة
- يهود اولمرت شكرا لك
- حماس من قوة الحضور الى حضور القوة
- مبروك للطخيخة
- دور التطبيع دولارفي الازمة الفلسطينية
- السماء تمطر مراسيم وفرمانات


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب