عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ومسؤول الإعلام وليد العوض : نداء الإمام الخميني رحمه الله في ذلك الوقت كان نداءا صادقا ينبع من قلب مسلم كبير تهمه أمور الأمة العربية و الإسلامية

ناهض منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 09:59
المحور: مقابلات و حوارات
    

قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ومسؤول الإعلام وليد العوض حول نظرة حزب الشعب إلى نداء الخميني رحمه الله بالإعلان يوم القدس العالمي وأهميته للشعب الفلسطيني والأمة العربية " نداء الإمام الخميني رحمه الله في ذلك الوقت كان نداءا صادقا ينبع من قلب مسلم كبير تهمه أمور الأمة العربية و الإسلامية ، ونحن نعتقد بان السنوات الأولى من هذا النداء لبت فيها الجماهير العربية و الإسلامية نداء القدس في الكثير من العواصم العربية و الإسلامية خرجت الملايين تعبيرا عن وقوف الأمة العربية و الإسلامية بجانب القدس ، ولكن نشهد الآن تراجعا كبيرا في تلبية هذا النداء خاصة بعد أن انشغلت كل دولة عربية وكل دولة إسلامية بأمورها الخاصة ، وبالتالي لم تعد القدس على راس أولويات الأمة العربية و الإسلامية وهذا شيء مؤسف ، نحن لمسنا تراجعا في الاهتمام حتى في مجمل القضية الفلسطينية على المستوى العربي و الإسلامي .
وعن الأجواء بين الشعبين الفلسطيني و الإيراني كيف يمكن أن نقوي هذه العلاقة بعيدا عن التشاحنات السياسية قال العوض في حوار خاص مع مراسل وكالة قدسنا في فلسطين "نحن نعتقد أن الشعب الفلسطيني هو الذي يواجه الاحتلال و بالتالي هو بحاجة إلى وقفة كل الشعوب العربية و الإسلامية معه ، و بهذا الجانب الشعب الفلسطيني يتطلع لوقوف الإخوة معه بشكل عام و ليس الانحياز إلى طرف دون الأخر خاصة و أن الشعب الفلسطيني هو من يعاني من الاحتلال و هو من يحتاج إلى المساعدة المادية و المعنوية في مواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني
وعن الهجمة الصهيونية ضد مدينة القدس أضاف العوض"أولا الهجمة الصهيونية متواصلة على مدينة القدس وهي مستمرة منذ أن بدأ الكيان الصهيوني بمشروعه الاستيطان يعلى الأرض الفلسطينية و تصاعدت هذه الهجمة على القدس العربية و المقدسات الإسلامية و المسيحية فيها بعد الاحتلال الصهيوني عام 1967 و مسارعة المستوطن الصهيوني التي يحمل الجنسية الإسرائيلية بحريق المسجد الأقصى بعد شهور من الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس ، هذه الأيام تتعرض القدس العزيزة على قلوب الشعب الفلسطيني وعلى قلوب العرب و المسلمين أجمعين تتعرض المدينة لهجمة استيطانية واسعة تحزم القدس بأحزمة متعددة من المستوطنات بهدف عزل القدس عن محيطها العربي و محاولة سلخها عن الجسم الفلسطيني ن الكيان الصهيوني يحاول انتزاع القدس من قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وهو بذلك يحاول أن يفرض وقائع على الأرض بحيث تكون الدولة الفلسطينية التي يجري الإعداد لها من وجهة نظر إسرائيلية و أمريكية خالية من قلبها المتمثل بالقدس ، نحن نعتقد أن لهجمة الإسرائيلية تتواصل اليوم داخل مدينة القدس نفسها من خلال محاولة تهويد الأحياء العربية فيها و من خلال تشديد الخناق على المؤسسات العربية فيها بهدف إجبار سكان مدينة القدس على هجرتها وبالتالي السعي إلى تهويدها وزج اكبر عدد من المستوطنين فيها ، نحن نعتقد أن الظروف في هذه المرحلة صعبة جدا على الصعيد الفلسطيني خاصة في ظل حالة الانقسام ، لذلك نحن في حزب الشعب الفلسطيني نحذر بان إسرائيل تحاول استغلال الوضع الفلسطيني القائم من اجل الانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني

وعلى صعيد العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، وهل إسرائيل جادة في تهديدها بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة أردف العوض قائلا" نحن نعتقد أن إسرائيل ستقدم في الأسابيع القليلة القادمة على شن سلسة من الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية المكثفة على محافظات غزة ، ولكنها بتقديرنا سوف لن ترقى إلى مستوى الاجتياح الإسرائيلي الشامل ، خاصة وان ما تقوم به إسرائيل يندمج في إطار محاولة الابتزاز السياسي في كافة التحضيرات السياسية الجارية لانتزاع مواقف من قبل القيادة الفلسطينية على أبواب اجتماع الخريف القادم ، نحن نعتقد أن التصدي لهذا العدوان المتواصل يتطلب وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان و هذه الوحدة تتطلب من الإخوة في حركة حماس الإقدام على الخطوة الأولى والتي تتمثل في إعلان حركة حماس عن استعدادها للقبول عن تراجعها لانقلاب حزيران و تداعياته وهذا يمكن أن يفتح الباب أمام حوار وطني فلسطيني شامل يعالج مختلف الأزمة الفلسطينية ويفتح الطرق أمام الشعب الفلسطيني بان يقف متحدا في صد العدوان الإسرائيلي الذي لن يوفر طرف على أخر بل سيضع كل أبناء الشعب الفلسطيني وكافة قواه السياسية في دائرة الاستهداف.

#ناهض_منصور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات