أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سناء لهب - إن ُتقبلوا ُنعانق وان ُتدبروا ُنفارق














المزيد.....

إن ُتقبلوا ُنعانق وان ُتدبروا ُنفارق


سناء لهب

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 09:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


صادف هذا الأسبوع الذكرى السابعة لانتفاضة القدس وهبة أكتوبر..انتفاضة شكلت معلما بارزاً في حياة الشعب الفلسطيني باعتباره إعلان فلسطينيي الداخل رفضهم بتعايش الفارس والفرس, تعايش الضحية والجلاد, تعايش العبد والسيد. أعلن عن تمسكه بأرض أجداده وآباءه وتشبثه وحفاظه على هويته وحقوقه, ووقوفه في وجه مؤامرات الاستيلاء على الأرض وتهويدها وبتنفيذ المخطط الصهيوني, وبتصفية الإنسان العربي على أرضه بكل الوسائل القمعية والوحشية والأخلاقية وتمزيقه إلى مجموعات صغيرة منفصلة.
لم تكن هذه الهبة وليدة صدفة, بل كانت مجمل الوضع الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ قيام الكيان الصهيوني..واليوم وللأسف يفرغ هذا اليوم النضالي كما يوم الأرض وغيره من مضمونه الكفاحي , وتحول إلى احتفالي بشعارات رنانة فارغة من باب رفع العتب ليس إلا..
حيث تطفوا زعامتنا على سطح المنصات لتضمحل نضالاتنا وتتلاشى وليزيد عدم الوعي بأن قضية الأرض والشهيد هي قضية وطن وانتماء وهوية..قضية أسرانا, قضية سياسة العدمية والتجهيل..ذالك بات يعكس من خلال مسيراتنا بحيث تبرز شرذمتنا كأحزاب وليس وحدتنا كشعب مضطهد.
لا يقتصر الدور السياسي الجماهيري غير الحاسم وغير المؤثر على الأحزاب العربية فقط, بل إن الأطر التمثيلية العربية الرسمية وأبرزها لجنة المتابعة باتت غير فاعلة ومؤثرة ويتضح هذا الأمر من التجاوب الهزيل للناس مع النشاطات الجماهيرية التقليدية والروتينية والتي دأبت تلك الأحزاب والأطر على تكرارها بشكل دوري تحت عنوان ( إضراب شامل ومسئول وهادئ) , هذا الإعلان وذالك يدخل في سياق إثبات مصداقية اللجنة والأحزاب البرلمانية أمام السلطة الإسرائيلية وإبراز قدرتها على ضبط الشارع العربي التزاما بتعهداتها التي طالما قطعتها للسلطة الإسرائيلية مثلما حدث عشية يوم الأرض 2007
وقبل ذالك برز دور الأحزاب ولجنة المتابعة في تبريد الغليان الشعبي ومنع سلوكه مساراً يتجاوز صلاحية لجنة المتابعة.

وهنا ينتفض السؤال
هل عدم قدرة الأحزاب والأطر العربية على امتصاص الوعي الوطني والتطرف القومي وتمييع النضال الوطني للجماهير العربية يشكل حجر الزاوية في نهجها السياسي؟

هل بات النضال البرلماني هو النضال الوطني الأرقى وأكثره حسماً بحيث سخرت مواقفها السياسية وممارستها بالأساس لخدمة عدد مقاعدها في الكنيست وتسجيل رصيد انتخابي لها ؟

هل ترسيخ الوعي وزرع الهوية بشكل نضال متواصل على جميع الأصعدة يشكلان خطراً يسبب فقدان هذه الأحزاب لمصداقيتها ومبرر لوجودها القائم على أساس أطروحة التعايش والمساواة القومية ودولة لكل مواطنيها؟؟

هل فصلكم ومقاطعتكم لأهالي الشهداء في ذكرى شهدائنا سيضيف لمصداقيتكم أمام الشعب الفلسطيني وتوحيده وانتم لجنة متابعة وقادة لهذا الشعب والذي بالأصل هو شهيد فوق الأرض أو تحتها ؟ وبالتالي مهمتكم توحيده , وانتم العصي التي تفرقه وتشرذمه ؟

هل الانشقاقات بين الأحزاب والحركات السياسية وبالتالي عجزهم (بقصد أو بغيره) على توحيد رايتهم الوطنية تحت سقف لجنة المتابعة لاتخاذ قرار واحد يصب في مصلحة الجماهير العربية بات من الأمور الأساسية لترجمة نضالكم في الساحة البرلمانية؟؟؟
أيها القادة
ألا تروا أن غياب البرنامج السياسي الوطني يحشر شعبنا بين أسلاك الاستسلام والتنازل عن الحقوق , سواء بملكية الأرض أو ملكية الهوية ألانتمائية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ؟

ولطالما أن الممارسات والمواقف المؤسسية الصهيونية العنصرية والقمعية والاجلائية تجاه فلسطينيي الداخل تعمقت وتأصلت , وطالما أن عملية التهميش ازدادت ورسخت وهدم البيوت واستلاب الأرض ما زال بالرغم من صيحات البرلمانيين العرب عبر السنين الطويلة , فما هي إذن الجدوى السياسية والوطنية لمواصلة العمل العربي في البرلمان الإسرائيلي والذي لم يحقق أي انجاز سياسي يذكر لصالح الفلسطينيين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل من مجيب؟؟؟!!!



#سناء_لهب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعة جدران وسقف من الخيبة
- رسالة إلى إمرأة الرسالة
- واأولمرتتتتتتتتتتتتتتتتتتاه
- واألمرتتتتتتتتتاه
- نزف ليلي
- انهضي امي فقد ضاع صوتي
- انهضي أمي فقد ضاع صوتي
- كم يشبه هذا الحب الثلج
- ظلان متعانقان على جدار عفن
- ظلان متعانقان على جدار ٍٍ عفِن
- كالحمار صرنا !!!!!.
- أتعبني الموت أماه
- الأزمنة المتعرية
- جدران شطة تصرخ خجلا
- هل نحن غلطة مطبعية؟؟
- امل تسأل يا نصر الله
- عدوي سلبني ارضي والقواد العرب سلبوني كرامتي
- اذا كان ربكم رب اطفال قانا وفلسطين فنحن كافرون به


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سناء لهب - إن ُتقبلوا ُنعانق وان ُتدبروا ُنفارق