|
محاورة شعرية إرتجالية ( بين إنعام الهاشمي وعبد الوهاب المطلبي)
إنعام الهاشمي
الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 09:45
المحور:
الادب والفن
هذه القصيدة هي ابيات ارتجالية بيني وبين الشاعر المطلبي كتبناها اثناء محادثة على الماسنجر. بدأت الإرتجالات حين ذكرت اني ارتجلت ابياتاً شعرية وبدأت كتابتها. حينها تحداني الشاعر المطلبي ان استمر في الإرتجال على نفس القافية ان كنت قادرة على ذلك .... وهكذا بدأت اللعبة وكانت للتسلية لا غير ولهذا تضمنت بعض الأبيات المازحة في المضمون. عند نهاية المحاورة خطرت فكرة استخلاص الأبيات من المحادثة والإحتفاظ بها للذكرى وللتاريخ. فوجئنا حينما إستخلصنا الأبيات المرتجلة من نص المحادثة انها تتكون من خمسة وخمسين بيتاً . وإنها ،فيما عدا بعض التنقيحات المطبعية، ممكن صياغتها كقصيدة كاملة لتمثل تجربة جديدة في عالم الشعر ومحادثات الماسنجر. ها نحن نقدم تجربتنا هذه لكم كما هي كي لا تفقد روحها الإرتجالية. ملاحظة هامة: أدراج اسمي قبل إسم الشاعر المطلبي كان لسببين. أولاً لكوني سيدة وثانياً لأن اسمي يبدأ بحرف الأليف. ورغم انه اعطاني شرف الفوز مجاملاً الا أني أعترف انه هو الشاعر المبدع بحق وحقيق في هذه القصيدة. شِكري وتقديري له. أنعام الهاشمي (حرير و ذهب) ============= انا والمطلبي شعر: إنعام الهاشمي / عبد الوهاب المطلبي (1) إنعام : يئستُ فامتطيتُ البحرَ دارأ وجُبتُ كلَّ انحاءِ البلادِ (2) المطلبي : وكنتِ الروحَ في كلِّ البحارِ وروحِي تشربُ الظمأ الاكيدِ (3) إنعام : وجدتُ الناسَ معشوقاًَ وعاشق وعازفَ قيثارٍ طروبٍ ثم شادِي (4) المطلبي : فكم تركَ الهوى زهواً مضيئاً وإن غُلَّ العراقُ وبالحديدِ (5) إنعام : فقلت.. أويحَ شعوبنا بالدم ترفُل وتذروها الرياحُ بكلِّ وادِي صرختُ كفاكُم قتلَ بعضٍ ولكن.. لا حياةَ لمن تُنادِي (6) المطلبي : أنادي خرنباً وبلا تمادِي (1) ولكن لاحياةَ لمن أنادي (7) إنعام : وقلت شفَلَّحٌ فيه انبعاثي (2) ذا منيتي وعزيزُ زادي (8) المطلبي : وفيه شفلح وبه شفائي شفاك الله من درن ٍمُعادي ولكن المنى إنعامُ لحنٍ وشدو الودِّ في روحِ الودادِ (9) إنعام : وللإنعام غصنٌ ذو سموٍ وأثمارٌ على طولِ امتدادِ (10) المطلبي : فكم أعطت لإيهاب المعاني (3) وكم رفدَت وكانت هيَ زادِي (11) إنعام : ولكن ... نَم ولا تحلم بقَطفٍ فقطفي ليس في وُسعِ الأيادي لك العاقول زادأ فيه تزهو (4) وثوباً باؤه اسمُ الأعادي (12) المطلبي : وللعاقولِِ زهرٌ يا ألاءُ وفيه السحرُ من كلِّ النوادِي وفيه الغصنٌ مياداً بهياً وفيه بلبل ٌ من كل شادي (13) إنعام : نوادي الشات تملؤها كلاماً به غزلٌ لآتٍ ثم غادي (14) المطلبي : فلا ترمِي محبتنا بنعتٍ ليحزنني ويفرح كل مادي (15) إنعام : بلابلُها شدَت اصواتَ شدوِي وشدوي فيه لحنٌ من فؤادي (16) المطلبي : اراكِ الشمسَ ترمينا بنُبلٍ ويحتارُ الفؤادُ وذا الفؤادي (17) إنعام : شموسي تملأ الآفاقَ نوراً لبحّارٍ يطوفُ بكلِّ وادي لها البحرُ وأعشابُ البرارِي ونفحُ نسيمِها في الليلِِِ هادِي فلا شمسٌ لها ذات التجلي ولا قمرٌ على الآفاقِِ بادِي (18) المطلبي : اذا كانت محبتُكِ سديماً فأي الناس تختارُ العوادي انا إيهابُ يا إنعامُ كفِّي وأنتِ البحرُ في كفِّي جوادِي (19) إنعام كَفَفتُ.. وها أنا ذا اقولُ كَفى , نضَبَ المعينُ منَ المِدادِ (20) المطلبي : كفى نظماً وأشعاراً ولحناً فهاتِ الحبَّ من نظمِ المدادِ ازدْتيني بإشراقِِِ سموٍٍّّ ونعم الزاد في زولِ العنادِ (21) إنعام : عنادي ظاهرٌ لكلِّ عينٍ وهذا العندُ في برجِيَ عادي (22) المطلبي : انا مَلِكُ الخيالِ فلا ترُدِّي سفيناً في مواكبِ كل جادِ أنا عطرُ الوجودِ بكلِّ شِعرِي أنا النجمُ البعيدُ بلا بِعادِ (23) إنعام : وُقوفِي في الرِمالِ بِلا حراكٍ بوجهِ الريحِ ذا عينَ السَداد ِ (24) المطلبي : فيا إنعامُ كُفِّي من سِباقِي وعودي للقناعةِ والرشادِ (25) إنعام : فسلِّم يابنَ مطَّلِبٍ لأنِّي بكرٍٍّّ او بفرٍّ كالجوادِ (26) المطلبي: انا ايهابُ خافي من لوائي لأني عاشقٌ في كلِّ وادي (27) إنعام: أنا بحرٌ عميقُ الغورِ فيه توارى فيهِ معسولُ الوِدادٍ (28) المطلبي : اذا مطرَت غمائِمُنا بأرضٍ فلا غَزَلاً يضيءُ بلا اعتدادِ ولو أنتِ عطورَ الناسِِ طرّاً وفيكِ السحرُ من بين السوادِ (29) إنعام : كفي بالله لا تُبحِر ببحرِي فقد فرّ الحَنينُ مِنَ الفؤادٍ (30) المطلبي : فليسَ الشعرُ ضربأ من غُرورِي ولا عطرُ الكلام بهِ مُرادِي اذا غضبت نُعومة كلَّ حُلمٍ فليس البحرُ يرحمُ لي سُهادِي (31) إنعام : فعد من حيثُ جئتَ وخذ سفينَك فعصفُ الريحِ دوماً بازديادِ وقد طافَت بساحاتي صقورٌ لها جاهٌ وعزٌّ في العِبادٍ (32) المطلبي : وابياتٌ لكِ فيها اختلالٌ وفي الأوزانِِ ندعوها امتدادِي (33) إنعام : لكَ الموزونُ في الساحاتِ يزهو ولي حسنُ المعانِي بِلا تمادِي ولي وجهٌ صبوحٌ والسجايا نقاءٌ لم يرَ لونَ السوادِ (34) المطلبي : الا يكفي ارتجالِي وهوَ سحرٌ ؟ وفي الإنعام امالُ الفؤادِ وإنعامُ هي الألقُ المُفدّى هي المطرُ الذي يروي وِهادي (35) إنعام : بلى.. فيضُ ارتجالِك راقَ سمعِي وحسنُ السمعِ من فيض اجتهادِي (36) المطلبي : فهبي اننا قومٌ كرامٌ ولي الاركانُ من وشمِ الاياِدي (37) إنعام : خيولِي في غمار الحربِ رعدٌ جرت كالريحِ في عُرض البوادِي (38) المطلبي : أيا علويةٌ يكفيكِ عذلِي ويكفي الصبرُمن لجمِ الجوادِ ازيلي الشالَ عن قمر ٍ منيرٍ وكوني فرحَتِي وسَنا مدادِي (39) إنعام : تمهَّل يابنَ مُطَلبٍ وصبراً انا الصبرُ صدِيقي ووِسادِي (40) المطلبي : هو الموج ُ الذي يغلِي بِبحرِي وليسَ الفجرُ الا من سُهادِي (41) إنعام : أنا الإلهامُ فيه الصمتُ روحاً وبوحُ الروحِ يخفيه إعتدادِي ..................................... (42) مو قلت رفعت الراية البيضاء والفوز لك Gold _N_Silk (17/09/2007 02:59:37 م): (43) انت ما تجوز Gold _N_Silk (17/09/2007 02:59:55 م): شسويلك Gold_N_ Silk (17/09/2007 03:14:47 م): ناديتك يابن مطلبٍ (44) انت سيدتي فناديني بما تشائين بصمتك حفرت نهرا من ذهب وحرير في ذاكرتي لا يمكن ان انساك Gold_N_ Silk (17/09/2007 03:17:16 م): تسلم ايها الشاعر المبدع (45) ------------------------- وتنتهي الخربشات !!!!! ----------------------------- أنعام الهاشمي (حرير و ذهب) USA http://goldenpoems.wetpaint.com [email protected] عبد الوهاب المطلبي http://abdul.almuttalibi.googlepages.com [email protected] ......................................... (1) خرنباً ... الخرنوب : نوع من النبات اسمه باللاتينية Ceratonia siliqua تؤكل قرونه بعد نضوجها. وقال بعضهم ان يوحنا المعمدان كان يقتات منه وهو في البرية. (2) شفلّح : نبتة برية تنبت بين الصخور في جنوب العراق وتنتج ثمرة عند نضجها تنفلق وفي داخلها لب احمر وكثيرأ من البذور. لها ازهار رقيقة وجميلة بيضاء او وردية. (3) أيهاب الجليل: اسم بحار استخدمه عبد الوهاب المطلبي في قصائد أخرى. (4) العاقول : نبات بري شوكي ينبت في جنوب العراق وفي الصحراء . اشواكه فيها القليل من الماء يلجأ لها الظمآن حينما يعز الماء.. وعند الجفاف تستعمل وقوداً.
#إنعام_الهاشمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|