|
عولمة بالدهن الحر/ آلهة البطنج!!!!
وجيه عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 08:03
المحور:
كتابات ساخرة
- أيْ جلجامشْ... أيها السيّد المطاع في حي أور...ياتاجر الأدوات الإحتياطة لآلهة المنفيست ....يامن رأى كل شيء وعلم كل شيء وسرق كل شيء،لماذا تخرج راسباً في الإمتحانات وقد جلبت لك ميليشيا الآلهة عشتار أسئلة الإمتحانات النهائية!!....أنظر إلى الناس وهم وقوف....ألا ترى سومر الأولى تعيد مسرحة دورها للمرة الألف؟ الناس هنا يذوبون مثل شمعة (عرس أمك الآلهة سعدية الزيدي) من البرد وهم يحملون هذه الحجارة المطاطية ويسمونها جلكانات الديمقراطية.....هل تريد أن يسمى مؤرخ الأوائل طاهر جليل حبوش شعبنا السومري القديم بوطن المليون جنبر؟ وقل لي ياسيدي المطاع.....هل تريدني ان أحمل روح النصر معي لأطعن (خمبابا) برشوة وطنية في جيب سترته الخلفية لكي ينسى قضية الفيدرالية؟ - أيْ أنكيدْو... ياأبن النيدو.... وياابن شمش الفطير، لماذاتركت خمبابا يفرٌّ ويله إلى جحره بعد أن شمَّ دخان سومر ونار القرابين ، فلطَّ القنينة وكسر الفلّينة!...ألم تسمع بالشفافية وأنت تكرع حليب السباع في حانة ديموزي ؟ - أيْ جلجامشْ... ياأبن شلش...بورك هذا الأسم العظيم....مبارك أيها البوركَـ وأنت تتنعم بزيت الزيتون......قيل أن خمبابا هو قريب لوزير قصب البردي...لكنه كان يوصل التقارير السريّة إلى راضي الراضي ...فهرب راضي وبقي القاضي....حينها حضرت مفرزة من شرطة النفط بينما كنت أحمل (صينية الباجة) وثلاثة رؤوس بصل نووية و(5 أقراص) آرتين و(2 أبو الحاجب) ليسرطها خمبابا داخل مضخته حتى ندخل مملكته آمنين مطمئنين ونمدُّ جلكاناتنا لنخدم هذا الشعب الرافديني العظيم ،إلا أن الشرطة قبضت على الباجه وأطلقت سراحي....أين سأذهب بعاري من مولاي جلجامش؟ وهل بعد هذا إلاّ عار فرسان الطاولة المستنيرة عليّ وعلى أجدادي الأولين؟ - أي أنكيدو...ياابن الحصة التموينية.... لندخل من الباب الخلفي عسى أن لايبصر بنا خمبابا ألاّ ونحن فوق رأسه مثل البريد المستعجل...... وعسى هذا الشعب البردان على نفسه مصاباً بقصر النظر فلايبصرنا ونحن نحمل مؤونته من النفط،وأن تعيننا الآلهة أنانـــا وأدعية الحاج تمّوز!!!. تدخل عربة النفط الى مضخة الشعب يجرّها حصان متقاعد من الريسز، وعليها جلس جلجامش وأنكيدو، وهما يضعان اليشاميغ الحمر على رأسيهما ويغنيان بصوت حاتم العراقي: (( وأسألْ أنانا ياهو الخصانه ذبحوا الفحولهْ أوطبكَوا ورانـه))* يعلو صوت الوحش النفطي على باب مضخة بنزين حي أور في منطقة الشعب: - قف.... إرفع رجلك.... سرّ الليل؟ - هاعمّـــي خمبابه... إشكَد قديم صاير... سلامات...إحنه جلجامش وهذا الزعطوط أنكيدو ! - منهو... جلجامش..وأنكيدو...أشعدكم إبنص الليالي ماخذين حيطان المضخات؟ - جينه على الموعد!!! وهاي هدية بسيطة مثل كل يوم!! - رشوة !!.. آآآآآآآآآآآآآآآآه فلتنطبق السماء على الحوش ، أين سأذهب بهذا الألم القومي ؟ ستحل اللعنة على خرائب بابل ، آلهة وترتشي ! ماذا أبقيتم للوزراء والأحزاب العراقية؟أين ساذهب بوجهي من راضي الراضي ؟ ماذا سأقول لآلهة النفط وإله البنـزين الإئتلافي الموحّد الذي أحرق روما بشرفائها(هو أكو شرفاء بيهه؟؟؟)!...وما حجتي أمام آلهة البطنج ؟ إسمعي ياآلهــة الباقلاء ، ليتني أميراُ في الكويت ولا (هالشغلة التعبانه!) ماذا سأقول لشعب الصفر المئوي!وماذا أقول للشعب الذي يقف بالطوابير لترشيحي في الانتخابات عن قائمة الائتلاف النفطي الغازي البنـزيني الموحّد!أرأيتما آلهة سومرية لاتدخّن نركَيله التفاحتين بالفراولة؟ - خمبابه... لك ياشعب... يابطيخ... ذوله جلكانات تترس نفط ،انظر إلى آلهة الأغريق والأبريق... هل إبتلاها الإله مردوخ بدوخة الراس؟ - نعم إبتلاها... لكنه أنزل الأسبرين أمام قواعدهم وموائدهم! - لعد إحنه إشبينه... بس قاعدة إبن لادين إموجّهه علينه؟ - لقد تركتم روح النصر واستعضتم بالشفافية عنها ، فوحق (إنليل أبو الدعابل) وآنو إله القطع المبرمج.. والإله( إربوعي أبو الثلج) لتسلط عليكم وزارة الآلهة النفطية عبداً من عبادها... ذا لباس طويل ...غضبان لاتأخذه في التفويل لومة لائم،ولابولة قائم،يحوش ويروش ويأكل من نعّوش، فيسير فيكم سيرة الجلكان،ويمطركم بوابل من الباراسيتول من ميشيغان، يحمل عليكم سوط البرد،وحجر النرد، حتى لاتفرقون بعدها بين الغاز والكَاز، لقد أتيتم فعلاً مخالفاً لقانون الصكّاكة والعلاّّسة....أين سأخفي وجهي وكل هذه الجموع تشهد عليّ انني لست ديمقراطيا حتى في نهبي ؟ أين حواسم أم القرى حتى تعينني على تحمّل هذا العار المشتعل في عيوني المتعبتين مثل لالة نفطية؟ - خمبابه...إشبيك اليوم شومحشش!....لازم الوارد موزين اليوم! - ومن أين يأتي الوارد وقاضي لجنة النـزاهة مثلي طريح بباب المضخة!!!!...أنظر الى موظفيه يبيعون البانزين بالشارع وبسعر لم نسمع به حتى بين شعوب الزولو والتوتسي!لهذا ساعترض أمام الحكومة قبل ان تتحول الى .....كومة ، وساترك حبالهم على لبسانهم .... - خمبابا ...أيها الوحش النفطي.... لنصلّ حتى لاتقبض علينا الميليشيات.... – إذن إدخلوا وامري إلى هيئة إجتثاث البعض ....ادخلوا يامفرهدي بابلنا وسومرنا وأجعلوا حصان الحكومة أمامكم والهوز وراءكم... ثم أدفعوا الرشوة ولاتلتفتون. ------- *منسوبة للشاعر موفق محمد .
#وجيه_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عولمة بالدهن الحر - المسيار الوطني العراقي
-
أي زبزبا تزبزبي
-
حديقة حياة
-
عولمة بالدهن الحر ..مصالخة وطنية
-
عولمة بالدهن الحر- التانغو الأخير لمحمد جبير
-
سيciaعولمة بالدهن الحر تحليل بوليـ
-
عولمة بالدهن الحر- قيطان الكلام
المزيد.....
-
التراث الأندلسي بين درويش ولوركا.. حوار مع المستعرب والأكادي
...
-
الجزيرة 360 تعرض فيلم -عيون غزة- في مهرجان إدفا
-
من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم
...
-
الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
-
ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي
...
-
حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|