هشام السامعي
الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 06:35
المحور:
كتابات ساخرة
مؤخراً حدثت أشياء غريبة في البلاد غيرت كثيراً من المألوف , مثلاً عبدالقادر باجمال الزعيم الثاني في المؤتمر الشعبي العام خرج مؤخراً يصرح بأنه مستعد لتسليح الشارع لحماية الوحدة ومقاومة أي مساس بها وزبج ولبج ونخيط وهذيان , ترى لو تم تسليح الشارع فهل ياترى سينجو باجمال من لو أن أحداث شغب حصلت , ومن كان يقصد بالشارع الذي سيتم تسليحه , وضد من ؟ كن بطل جنان ياحاج عبدالقادر .
تصر السلطة وبكل عناد على محاكمة المتسببين أو لنقل المنظمين للمسيرات في الجنوب وتتجاهل أن محاكمة عسكرية لشخصية مثل ناصر النوبة وباعوم ربما تفجر ثورة في الجنوب إذا ماشعر إخواننا في الجنوب أن قيادتهم الجديدة تغتال كما كانت تغتال قيادتهم في السابق أيام مجد الحزب الاشتراكي بعد الوحدة .
هذه الأيام كثرت الشخصيات التي بدأت تروج وتسوق نفسها للشارع كبديل لأي منصب ربما " يفلت " صاحبه من على الكرسي ويصبح في عداد المفقودين , صحف جديدة ومراكز دراسات وتصريحات صحفية , وهنجمة هنجمة والعشا دُبة .
قبل أيام ابتهج الأخوة في الإصلاح بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح التجمع الأكثر شعبية بين التنظيمات , هذه الذكرى تبدو الأكثر تميزاً من السنوات السابقة , فهو يحتفل هذه المرة وقد تخفف من الجنابي والأشرطة الدعوية وعلاج الحبة السوداء , وأصبح يتأتء بحروف تقدمية ربما تشفع له الآن وقد أصبح حليفاً مهماً لليسار ولكن هل يمكن فعلاً الوثوق بتجربته وخطابه الذي بدأ ينتجه الآن بعد 17 عاماً على تأسيسه وبعد 13 عاماً على مشاركته السلبية في إقصاء شركاء الوحدة , وربنا المعبود مافي بيننا حدود .
يبدو بأن الدور قد حان الآن على القيادات التي ناصرت الشرعية في حرب 94م وأصبح الدور عليها الآن لتعود إلى أدراجها بعد أن شارف شهر العسل على الانتهاء بينها وبين الرئيس صالح , فالأحداث تتجه نحو إعادة القيادات السابقة التي شاركت في إعادة وتوقيع الوحدة لا القيادات التي ركبت الموج فيما بعد لكي تثبت للطرف المنتصر مدى قدرتها وحرافتها في تخطي الأمواج والتضحية من شان خاطر عيون الحبايب الجدد , معليش ياجماعة شيدوا حيلكم والدنيا كذا سنة لك وسنوات عليك .
عموماً الجنون " الجُنان " تبدو حالة متوارثة نتيجة للتركيبة القبلية وتأثير المنبهات والمنشطات كالقات على عملية التفكير لدى اليمني , ولهذا تحدث معظم هذه المشاكل والمصائب إما بحمية القبيلة والقبلية أو بعد تخزينة حنان طنان وبقات مبودر , وبس .
#هشام_السامعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟