أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - تزوير الوثائق والمستسكات














المزيد.....

تزوير الوثائق والمستسكات


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 09:45
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس جديدا ما أتناوله في حكايتي لهذا اليوم،فهذا الخبر قد شاع وذاع،وملأ الأسماع،وتناوله الكثيرون بالشرح المسهب،والكلام المطنب،ولكن الجديد في الموضوع إن كل ما قيل ويقال لم يجد الأذن ألسامعه،والقوانين ألرادعه،وإنما كلمات تقال تذروها الرياح،ولا تقابل بما يجب من التعديل والإصلاح،وعذرا من هذا الكلام المسجوع،والقول الممنوع،فأملي أن(كثرة الدگ تطگ اللحيم)وأن تأخذ السلطات على محمل الجد،معالجة هذه الآفة الخطيرة التي تنهش في أسس بناء الدولة الوطنية التي نريد،ولأبدأ من البداية،فقد علم ألقاصي والداني،بما جرى ويجري قبل وبعد سقوط النظام،من عمليات منظمة لتزوير الوثائق والشهادات الدراسية،وتسرب الكثيرون من غير حملة الشهادات العالية والواطية،وتسنمهم المناصب العليا والدنيا في المؤسسات الحكومية،وكشف الكثير من هذه العمليات،وأحيلت إلى لجان تحقيقية في مديريات التربية للمحافظات،وأنا شخصيا أطلعت على الكثير من الحقائق المرة المعروفة في دهاليز هذه المديريات، ولكن للأسف الشديد لم أجد إجراءا موفقا قد أتخذ بحق أي من هؤلاء المزورين،ولا زال أكثرهم يزاولون أعمالهم الوظيفية،دون أن يمسهم أي رذاذ من القوانين العراقية،لأن لهؤلاء المساكين المظلومين،من يدافع عنهم ويتبنى أعمالهم في مراكز القرار،ولعل حادثة التزوير المزرية التي تداولها الأعلام،عن قيام ثلاثة من أعضاء مجلس محافظة بابل،بتقديم وثائق دراسية مزورة،جرى كشفها والإشارة إليها،ولكن مرت الأمور بسلام،ولا زال هؤلاء على مكانتهم السامية في قلوب القادة الذادة المهيمنين على القرار،يصولون ويجولون،وكأن عملهم البطولي النضالي وسام شرف معلق على الصدور،ولم تتخذ السلطات المختصة أي أجراء قانوني بحق هؤلاء،وكثيرون غيرهم في مراكز أعلا لا نستطيع الإشارة إليها(والعين بصيرة والأيد گصيره)ولعل القوامين على الأمور يرعوون ليأخذ القانون مجراه وتسري العدالة على الجميع.
وقد يتساءل البعض،أن التزوير أخذ مديات أبعد،وسرى في كل مفاصل الحياة،فلماذا الإشارة إلى الوثائق الدراسية،دون غيرها،ولهم الحق في هذا التساؤل،فالتزوير قد سار أبعد مما نتصور،فقد تناهى إلى أسماعنا أن بعضهم لجأ لتزوير الكثير من الوثائق كجوازات السفر، والبطاقات الشخصية ،وشهادات الجنسية،والهويات الحكومية ، وآخرين أستملكوا عقارات بعض المواطنين المقيمين خارج القطر بمعاملات وهمية ،وتغيير الوثائق والسجلات،وربما يتجاوزون كافة المعايير،ويستولون على ممتلكات الدولة بتغيير جنسها،لأن يدهم طويلة وتطال كل شيء،وكل ذلك يجري بسبب عدم تفعيل القوانين لمحاسبة المتلاعبين والمفسدين،وانشغال البعض بتصفية حساباتهم مع الآخرين،واستغلال السلطة في أمور بعيدة عن المصلحة العامة،في تكالب مميت للاستحواذ على كل شيء،وعدم إفساح المجال للعاملين الحقيقيين لبناء الأسس المتينة لدولة حديثة تواكب ما وصل إليه العالم المتحضر من رقي وعمران....(آنه أبوك يا كريم) قاطعني سوادي الناطور وأردف:( جا بويه إذا التزوير وصل لليافوخ والحكومة تدري،والناس تدري،ليش ما يتخذون أجراء،هاي ينراد إلها روحه للقاضي،أطرده من الوظيفة،وأحيله محكمه،حتى يأخذ جزاءه العادل،وأخليه عبره لغيره حتى محد يسويها،لكن ذوله وراهم صماخات كبار،وجحاجيح يگدرون يگلبون الطابگ طبگ،ويسوون الباطل حگ،وذوله لو فقره،جا أنگلبت ألدنيه،لكن هذا أبن عم فلان،وهذا أبن خال علان،وذاك عنده دنگه جبيره،وأرد أوصي ربعنه من يطلعون مقابله بالتلفزيون ويگله المذيع دكتور مفيد لو دكتور حميد،خلي يگله آني مو دكتور،خاف يگولون ذوله أنتحلوا لقب،وتعال يا عمي شيلني،يطلعونه أحنه أهل التزوير، وأني أدري...لكن خاف أحجى...ويگولون سوادي گام يدوس بالهر وش،وتاليها تتناوشني هاي الوحوش،بس أگول حجايه وحده وكافي،أنته تدري حتى سوادي شهادته جذابيه.....!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذوات ألأربع
- حقوق ضحايا الأرهاب
- شيوعي في زمن العولمة
- ماذا يجري في وزارة التجارة
- ((الفيدرالية وإمكانيات تطبيقها في العراق)
- التخطيط الفني والتخطيط الاقتصادي
- ما ذا يحدث داخل القائمة العراقية
- لغة البطون ولغة العيون
- دولة العراق الأسلامية..هل هي أسلامية
- الزمان والمكان في روايات غائب طعمة فرمان
- سياحة عدنان الظاهر في عالم المتنبي
- ومظات من تاريخ الحزب في الفرات الأوسط
- مقاهي الشيوعيين في القاسم
- أجتثاث الطائفية ،الطريق لبناء العراق الجديد
- الحقوق المنسية لضحايا 8 شباط الأسود
- هروب السجناء
- ذوله وين...وأحبه وين
- شمرّ بخير ما يعوزها غير الخام والطعام
- السيف البتار لمن يقول أن المطر من البخار
- موقف المرأة من رجال الدين


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - تزوير الوثائق والمستسكات