أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - حوا ر مع الشاعر العراقي اسعد الجبوري















المزيد.....



حوا ر مع الشاعر العراقي اسعد الجبوري


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 633 - 2003 / 10 / 26 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


الشاعر يتناسخ بالوهمّ .

في كل كلمة شهوة

والمشاكسة الأرض الساخنة للحداثة

---------------------------------------

 

مقتطفات من شعره

نحن غرقى المرآة../

لا شفة تعثر علينا أو خيال.

كلما يومٌ يقطع ما بيننا ،

نطلقُ له مظلةً على الشاطئ..

كي لا ينبهر بالضياع ،

وينسى ما كان قد تطوعَ من أجلهِ

في ربيع الشياطين.

نحن مشكاةُ الضرائب.

وها هو الهواءُ فوق الركبتين

يتلألأ.

إنهُ باطنُ أرضٍ ينقصّها

الوصفُ.

//

ليس من أحدٍ في ثيابهِ غير الخطايا../

ولم يبق الذي نُدخنُ معه الأيام.

الجسرُ مُغلقٌ.

والأمطارُ التي على ظهرهِ

خطواتنا.

//

وأنتَ عبر الشعاع../

لا تقرأ سؤالاً تنحني فوقه جثةٌ.

فكلّ ما يملكهُ الغريبُ

هو المغنى.

تضيعُ الآلهةُ فيهِ ،

أو يتعطل نصرها.

لا يوجد في فجر الدول

غير الجحافل الهامدّةِ في الأضرحة.

لقد قطعنا الحياةَ

هبوطاً ،

ولم يكن هناك غير أنهرٍ خردوّات..

كانت تضحك كالنعاس خارج القصائد.

فيما الجرسُ

يظلُ حافياً من صوتهِ في النزهة.

//

كنا نتصفح رقاب السفنِ

دون انقطاع../

وعلى الأسرةِ ،

أزياءُ تستغرقُ بالنوم.

//

كلّ الليالي../

وثمة

ليلةٌ

لم

تلدها

المصابيحُ بعد.

//

القمرُ

بخارُ

عطركِ../

يزرعُ الأوجَ في الأعشاش.

//

هناك الحب كما مروحة يكون../

هناك المغنية الجالسة في شناشيل الكمان.

هناك المتشرد الواقف كالقارب في الحبر.

هناك الزفاف المطوي كثوب من زجاج.

هناك نجوم لقاموسنا الساهر.

إن البيانو يتعرى..

والصوت

يطير ُ مع أحمر الشفاه.

//

روحي../

سلّةُ تلك الرسائل.

//

الصفر ُ طاووس ٌ../

يقطع الجنة دون ارتباك.

ليحدث العاصفة َ عن أحفادها.

الصفر ُ

صوفي الأرقام.

مخلصٌ ولعزلتهِ فقط.

//

هذه الأرضُ يا حبيبي../

حبةُ عنبٍ واحدة ٍ

في كأس.

//

الوردُ../

سريعُ

النسيان.

إن هروّل بين يديكَ

أو في الحقل.

//

نصرّفُ النهارَ../

عند قائد الصحارى.

وفي النحو ،

تماثيلٌ من خياطةِ العوانس.

 

أيتها الراقصةُ../

لا تدعي النهرَ يسقط من تلك المحفظة.

أيتها الراقصةُ..

إن ثوبَ الروحِ تَنهْد ٌ.

//

لقد فقدتِ الأرضُ طفولتها../

وها نرسمُ كلّ طريقٍ إليها بحذرٍ

كي يفلتَ النصّ من لوازمِ البكاء.

لأي شكلٍ

لا أول هنا.

فمن أي ضوءٍ استخلص المعنى.

المدنُ صلواتٌ

اسودت وجوهها عند الفرنجة.

ولا من يقوى على إطلاقنا في اللا مكان.

بلاغتنا

على

طول

النشيد.

تغلقُ العينَ الجاهليةَ،

فاتحةً أفقاً نسترد منهُ الأنهرَ

للنصوصّ.

لا نومَ معنا ولا سجادة النحو.

عالياً،

يشقُ الصوفيون ثوبَ الأرضِ

كي في الكتابةِ تتنهدُ قدمُ

الملاكِ العارّي.

//

كيف يتخلص القلبُ من سياجهِ

الوثنيّ../

ولا يكون في خدمةِ الغابات المتعجرّفة.

//

ها أنذا../

أدخنُ الغليونَ على الجسرِ.

وإلى جانبي نظراتُ السقوط.

فيما فتاةٌ..

تنامُ على هامشِ الليلِ،

أشبه بخوخةٍ تكنسُ النجومُ

ظهرها.

فيما أيضاً..

يطيرُ سريرٌ إلى تلك السموات،

كمصباحٍ مطبوعٍ لأغراضِ الرجاء.

//

وأنتَ لا هناك../

ولا هنا أنتَ.

ومع ذلك تخترع مظلةً للانتظار،

ونبضاً يطلقُ فراشاته إلى الغاباتِ

المجهولة.

حيث قطرُ الندى هناك..

وتاجُ النبيذِ هنا.

//

مُضن هو المصباحُ../

في شارعٍ يحبّ وحدتهُ.

كلّ الذكريات معلقةٌ في الذهنِ

بملقط.

ونحن الأكثر عتمة من فيضِ

السلالات،

كنا تهبطُ مورقين الرقصَ في تلك الملاجئ.

مع التأملات التفصح عن نفسها داخل

الحطام والفشل.

ليس كمثل تلك الليلة..

ساعة جمعنا بها الرغبات من السواحل،

وطردّنا المعلمَ خارج التهندس.

أهو وجهُ النوم

ينظرُ إليّ بعينٍ الرحمة.

أم إن الوسادةَ أبجدية أخرى،

وتتصيّدُ في الجسد.

ثمة شعراء على الأريكة ../

أشبه بأكاليل ٍ للثرثرةِ فقط .

ما من فعلٍ متعدّ بينهم للمطاردّة .

ووردهم معطلٌ ،

تهربُ منه الأساطير بخفوت .

//

اختبئي في النبيذِ يا امرأة ../

كي إليكِ بريدنا يصل .

//

الحصانُ ../

غارقٌ بدموعه ِ .

فكيف تفلّت من الغلاف والقرصان

لاجتيازِ الغروب .

ولم

تكن

على الجسدِ بُردّةٌ

ولا بريد .

//

 

 

 

في كتاب ( طيران فوق النهار )

 

هنا العراق ُ ..

مِفصل ُ الجسر ِ.

مفصلُ الآه ِ.

مفصلُ اللغة ِ .

ومهجعُ الترمل الشعبي في تأريخ

الكحول .

هنا العراق ..

مفصلُ ينزعُ المشيّ من الحذاءِ الثقيلة .

مفصلُ الماء ،

يَصفع ُ النهرَ المُصنَع َ ،،

والجسرَ الذي يكتشف تقوسَه ُ

بعد البناء .

إزاء هذا التموج ..

إزاء هذا الخبل .

أريدُ

لغةً

تثقلُ

عنقَ

العراق .

////////////////////

 

 بلا ريب- ان اسم الشاعر العراقي اسعد الجبوري والذ ي عرفناه طويلا باسم نيوفسكي يعد في طليعة الشعراء العراقيين والعرب ممن استهوتهم الحداثة ، الشعرية وأخلصوا لها ، أي اخلاص ، رغم ان  الرعيل الاول من المبدعين الذين استهوتم الحداثة ، لاقوا الكثير من العنت ، بل وتعرضوا للمزيد من التخوين ، بيد ان احساسهم بضرورة رؤاهم كان يدفعهم – على الدوام – للاستمرارفي السباحة يعكس التيار ..

وأسعد الجبوري فوق هذا زذاك شخص مختلف جداً ، تجرع الغربة ، وواجه آلة القمع ، ولم يرعو قلمه في تجربة شغبه وفوضاه أينما كان خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق – التقينا هذا المبدع العراقي ، وتناولنا مفاصل مهمة من تجربته الابداعية والحياتية .

 

·        نبدأ منذ الكتابات الأولى لنيوسفسكي . من أين جاء هذا الاسم ، ولم عاد أسعد الجبوري ثانية ؟

/ كانت الأسماء ، مثلما هي الآن ، غير مهمة أبداً . تلك أزياء ويمكن تهميشها أو القضاء عليها بالعري . نحن نتحدث عن الجوهر . عن مجموعة المخلوقات التي يتكون منها جسد الشاعر .

لقد نشرت كتابي الشعري الأول باسم نيوسفسكي تحت تأثير  من ذلك الشعور . بعبارة أخرى ، جعلت اسم أسعد الجبوري قرباناً لصالح الشعر .

·        ألم تكن تلك التضحية خوفاً ربما ؟

/ لا أعتقد .

·        هل لأنك لا تمارس الخوف كرقيب على نصوصك الشعرية؟

/ عندما تخاف من الشعر ، تكون قد استسلمت لمجموعة المخلوقات التي تسكنك ، وتكون قد انتهيت تماماً  .

·        لماذا الإصرار على تكوينك بالجمع . ألست فرداً ؟

/ أنا لا . لست فرداً . لا أشعر بذلك أثناء كتابة الشعر .

·        كيف؟

/  الشاعر يتناسخ في داخله . ولو بالوهمّ . أقصد  أنه يتكاثر إلى درجة  يستطيع بها تكوين قوة ما ، سمها سحرية للسيطرة على كل الشعراء الذين عرفهم في تاريخ القراءة . 

·        وتسيطر عليهم فعلاً ؟!

/ لا أعلم تماماً . ولكن بإمكانك قراءة نصوصي . فأنا كما أجزم ، قطعت شوطاً لا بأس به في ذلك المضمار .

·        أنت تعتبر أحد شعراء الحداثة العرب المشاكسين . هل ترى أن المشاكسة هي أحد وجوه الحداثة ؟

/ الشعر في طبيعته التكوينية صراع ضد الآخر . لا أقصد الآخر المتخلف وحسب ، بل الآخر المبدع كذلك  .  والشاعر الجيد ، هو من يقوض المقابل ويطيح بعرشه . لا مكان لشاعرين على عرش واحد . تلك كذبة سخيفة ومضحكة . تجليات الشعر ، هي في أن تكون واحداً ووحيداً .

·        ولكن قانون الشطب قد  لا يصلح في حياتنا الثقافية ؟

/ ذلك ليس شطباً . بل وقاية من التجرثم بمخلفات الآخرين الشعرية . لا أعتقد بأن أحداً من الشعراء ، يملك الاستعداد لأن يترك لك تربة نظيفة تتجذر بها وتنمو وتستطيل على هواك . هناك استعمارية بليغة يستخدمها بعض الشعراء ضد بعضهم الآخر .  كل واحد يحاول جعل الأخر عبداً في خدمته . والرموز التي شاخت على مر التاريخ الأدبي في العالم العربي ، هم أول أولئك المتورطين بتمجيد فكرة الاستعمار الشعري التي أصبحت قانوناُ .

·        هذه مشاكسة جميلة . أنت كشاعر .. هل تنظر إليها بوصفها حداثة ؟

/ المشاكسة الأرض الساخنة للحداثة  . طبعاً . إنها بمثابة الأوكسجين الذي لا يمكن الابتعاد عنه بالمطلق . تصور شاعراً على شكل الأرنب أو دجاجة منتفخة بلحم رخو  وبريش ناصع يوازي مسحوق التايد بأهميته الكيمياوية  ؟!!

تلك الصور لا تجلب للشعر غير الاسترخاء و العار . لأنها تضعه في صورة التمثال .

·        أليست تلك الصورة  أحد وجوه السوريالية ؟

/ السوريالية أن تجعل من أذن الأرنب ستلايت  . عمل الشاعر داخل المختبر السوريالي شاق ويتطلب منصات عالية للالتقاط  . الوصول إلى جوهر اللغة ، يتطلب غواصاً سوريالياً يعرف طرائق التعامل مع الكلمات وآبارها العميقة . فكل كلمة عبارة عن بئر يشبه بئر البترول .

·        ماذا عن قصيدتك الأولى ، هل كانت هي الأخرى مسكونة بمثل هذه الغرائبية والإدهاش ؟

/ لا . ليس كذلك . ولكنها قد تكون أفضل من بدايات شعرية عديدة  .

ومع ذلك ، سرعان ما وجدت نفسي  متبخراً من الفرن العربي ، ومبتعداً عن تلك الأنماط الشعرية السائدة .

·        إلى من كنت تعتبر نفسك قريباً أثناء بداياتك الأولى ؟

/ في البدايات ..  كانت كأس (( النبي )) لجبران خليل جبران . بعدها وجدت الشعر  في العالم العربي ، وهو يتحول إلى مجموعة أحداث تعرقل مجريات الحياة .

·        تقول تعرقل ؟!!

/ نعم . الشعر  النمطي عرقلة . فكلما كان الشاعر منسجاماً مع نفسه والآخرين ، كلما كان سطحاً للمبيت تحته .  أنا أردت التصادم منذ البدايات . التصادم مع صور وأفكار وشهوات ، تناقض ما يسكن في مختبراتك وبساتينك وجبالك وتضاريسك . كل ذلك من اجل أن تكون مختلاً . لا قيمة لشعر يجعلك متوازناً ، أو على هيئة صورة ميزان وزارات العدل في العالم العربي .

·        ذلك جميل . ولكن هل ثمة شعراء عالميين وعرب كنت تحس بقرب ما نحوهم  ؟

/ ما زال المنفلوطي أهم  من تأثرت بهم في حياتي . فقد كان ، مثلما هو الآن  شاعر مصر الأول . أنه مطبخ بكائي متحرك بأكمله ، وأنا مدين له في بكل ما لحق بقصائدي الأولى من أضرار ونواح  . إما بقية الشعراء ، فلا بد من ترحيلهم وجعلهم ضمن دائرة عابري سبيل .

·        ألا تحن إلى بعضهم مثلاً ؟

/ هم في الخارج على الدوام . أنظر إليهم  بمحبة. وأرفع لهم قبعتي ، خاصة في الشتاء الاسكندنافي . نحن الشعراء قتلة لتجارب بعضنا . ولولا  تلك المهمة ، لكنا جميعاً خارج الشعر .

·        كيف تقوم واقع الشعر العربي العراقي ، لا سيما بعد سلسلة التطورات الهائلة في حياة وجغرافية هذا الإنسان ؟

/ واقع الشعر العربي الآن ، هو واقع سوريالي بالضبط ، خاصة بعد تحول رموز حداثته إلى شيوخ من الكلاسيكيين . إما  الإنسان بوصفه مخلوقاً داخل جغرافية الشعر ، فهو ما زال يتصارع كهرقل  على شق الطريق نحو خبزه وحريته ونساءه .

·        كيف تنظر إلى موقع الشعر العربي ضمن خريطة الحداثة العالمية ( بوصفك عضواً في اتحاد الكتاب الدنماركيين ) ؟

/ ليس الشعر هيكلاً . تمثالاً ، لننظر إليه من هذه النافذة أو تلك ، ثم نطلق نحوه بوالين الكلمات . الشعر  أخطبوط  قادر على إضافة  أطراف جديدة لجسده في كل لحظة . لذلك لا تستطيع الكاميرا تحديد شكل هوية لصوته لصورته لنبضه بالضبط .  الشعرية العربية سيئة في كل الأحوال . ولكن شعرية الغرب ، ليست أفضل منها  في كل الأحوال .

·        ألا تكون هذه مبالغة مثلاً  ؟‍

/ لا . ليس الأمر بهذا الاتجاه . فعندما أقصد بأن الشعرية العربية سيئة ، فليس معنى ذلك بأن الشعر العربي  دخل القبر ولم يبق إلا الإعلان عن موت معوقي التخيل. لا . هناك عمليات  مستمرة للترميم ، وأنا ضدها .

·        ضدها لماذا ؟

/ عموماً أنا ضد المرض . لا أريد رؤية شعر  يعاني من الكساح أو الدفتيريا أو السعال الديكي أو السل . فأن يذهب الشاعر إلى المقصلة طوعاً ، خير من أن يحتفظ  ببطاقة الضمان الصحي لاتحاد الكتّاب العرب ، ليظل عرض حالجياً أو شئ من ذلك القبيل .

·        أسعد الجبوري رهين الغربة والاغتراب . ما الذي يمكن أن يقوله لنا ضمن هذين المحورين إن جاز التشريح ؟

/ لا وجود لغربة ولا لاغتراب . الغربة في أن لا تكون الكتابة موطنك . والاغتراب في أن لا تكون  ممحاة لنفسك وإقامتك  على الدوام .  هذا ما أشعر به راهناً . ربما في الغد نستبدل الفكرة بأخرى . العالم قابل للتبديل في كل لحظة .

·        ثمة دعوات ما بعد حداثوية _ سمعناها في السنوات الماضية_ ما مصير أصحاب مثل الدعوات ؟

/ الحداثة في العالم العربي ، مثلها مثل المستحاثات في بعض الأحيان . كل حداثة لدينا قائمة على ذكورة ، لا على مبدأ أو بعد نظري شفاف . فنحن ، حتى حينما نفكر بالتغيير ، نستجلب لصفوفنا فكرة أن نكون في السياق الحرملكي  شرعيين ، وبالقدر الكافي . لذلك فالكثير من حداثتنا ، ما تزال أنثوية _ غلامية ،  متعلقة بالشهوة كمذبح  مُنتج للارتقاء . أو بعبارة أخرى الشهوة  كرأسمال للكتابة  .

·        أليست اللغة في نصك هكذا . مختلفة مغايرة ؟ كيف ترى هذا المعمار ؟

/  أنا أشدد على أن في كل كلمة شهوة . هناك بعد ايروتيكي داخل الكلمات ، وهو ما يمكن اعتباره بالمجال الحيوي . قد يخضع  ذلك لنظام الكتابة عند كل شاعر . فمنا من  يجد في البؤس بلاغته ، فيصنع شعراً على قدر تلك البلاغة المحطمة . ومنهم من لا يرى في الشهوة إلا عاراً ، فيبتعد ويخطئ . آخرون يمجدون العنف والتصحر والتعفف التلفيقي ، فتهجرهم كتاباتهم ، ويقبرون في الشتات اللغوي .

·        لقد توجهت إلى الرواية . نشرت (( التأليف بين طبقات الليل )) و (( الحمى المسلحة )) . هل يعد نتاجاً لأزمة الشعر ؟

/ ما من نص يأتي تعويضاً عن آخر . الرواية غير الشعر على مر التاريخ . والشعر ، قد  لا يجد تشرذمه إلا داخل الأعمال التي تبنى أساساً على الثرثرة ، كما هو الوضع بالنسبة للأعمال الروائية .

لكنني .. وعندما كتبت بعض الأعمال الروائية ، وهي أكثر من أربعة أعمال ، فقد كنت تحت تأثير الضغط الشديد . كنت محتاجاً لمخاطبة العقل الأوروبي بلغة ثرثارة شاسعة لا يمتلك مساحاتها الشعر . وهذا ما فعلته بالضبط .

·        إذاً ، هل يمكن أن إصدار مجموعة شعرية جديدة لك (( العطر يقطع المخطوط )) يعني إنك تراهن على دور الشعر ؟

/ وهو كذلك .  فالإنسان من بقايا الشعر على الدوام .

 

حوار إبراهيم اليوسف

 



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيـب تيزيـنـي فـي مقالـه; مثقفون لا رعايا
- حامد بدرخان الراحل وحيداً
- احوار مع البروفيسور والناقد الكردي عزالدين مصطفى رسول
- حوار مع الباحث الماركسي السوري عطية مسوح - اليسار العربي تجا ...
- صناعة ا لموظف الحكومي
- لنفكر معا.. مقترحات اولى من اجل اجراء مسابقات عمل ناجحة وعاد ...
- مداخلة إبراهيم اليوسف في الندوة التي أقامها الحزب الديمقراطي ...
- جامعة بلا طلاب
- مداخــلة الاستاذ إبراهيم اليوسف – اللجنة الوطنية لوحدة الشيو ...
- برنامج (الاتجاه المعاكس) : عقدة صراع الديكة..!
- كيف أصبح وزيراً......؟!
- إلى من يهمه الأمر رجاءً على أبواب تشكيل الحكومة الجديدة
- الآلية الأفضل لاختيار المسؤول : الحالة التربوية كحجر أساس وا ...
- الإعلام السوري أسئلة أكثر إلحاحاً
- الرأي الآخر !محاولة فهم قاصرة
- أربعون عاماً على الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة..
- حلبجة . . .ترحب بكم ... !!!!
- مدخل إلى مفهوم الوحدة الوطنية الأكراد والحالة السورية أنموذج ...
- مقدمات أولى من أجل سورية أقوى في مواجهة التحديات


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - حوا ر مع الشاعر العراقي اسعد الجبوري