أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سوسن درويش - من قتل انطوان غانم حقيقة؟














المزيد.....

من قتل انطوان غانم حقيقة؟


سوسن درويش

الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 06:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دائما ، يسأل الجميع : لماذا كل هؤلاء الذين قًُُتِلوا هم من جماعة 14 آذار ؟ . والسؤال الحقيقي الذي يجب أن يُطرح هو لماذا الجميع من المسيحيين ؟ وطبعا باستثناء السيد وليد عيدو ، والذي ، كان مسؤولا عن دفع مرتبات جماعة فتح الاسلام .
هذه الشراسة ، في القتل ، وضد كل هؤلاء المسيحيين ، لا يمكن أن يقوم بها ، الا، كل حاقد ، وقادر على ازهاق روح شخص مسيحي ، وبكل راحة ضمير واطمئنان . ويكفي هؤلاء القتلة ، فتوى صغيرة ، حتى يرتاح ضميرهم ، ويقتلوا ما شاء لهم أن يقتلوا من النواب المسيحيين .
عندما وصل السعوديون الأصوليون الى لبنان ، قيل لهم في البداية : عليكم أن تقاتلوا الشيعة الأرفاض ، وأن تدافعوا عن سنة النبي ، وتم ارفاق كل هذا الكلام بالفتاوى اللازمة ، لإتمام هذه العمليات . وفجأة وجد السعوديون ، أنفسهم ، في مواجهة الجيش اللبناني ، في معركة مخيم البارد .
ومن قتل بيير الجميل الصغير ، أيضاً ، قيل له : عليك أن تتخلص من أحد الكفار ، ولم ينتظر ، فتخلص من الكافر .
ويبقى السؤال الأكبر ؛ من يدير كل هؤلاء ، السعوديون واليمنيون والسوريون والتونسيون ؟
الخنزير الأمريكي الاسرائيلي ، لا تحلو له الحياة ، الا على الجيف، موسيقاه المفضلة ؛ صراخ الأطفال وعويل الأرامل . لونه المفضل الأحمر القاني .
عندما كان الغرب ، يحتضن كل الإرهابيين الأخوانيين ، الهاربين من دولهم ، ويُقدم لهم المأوى والجنسية والملاذ الآمن ؛ يوم كان هؤلاء ، يكبرون ، ويُنظمون خلايا ارهابية جديدة ، تتمول من أموال الجمعيات الخيرية ، وتسير بهدى ، وارشاد ، من يُقدم المأوى والحماية . مما جعل كل هذه المنظمات ، العوبة ، بيد الغرب . الغرب الذي تسيطر عليه الموساد والf b i . الغرب الذي حول جماعات الأخوان ، الى عصابات القاعدة ، لعدة حسابات . ليس اولها طرد السوفيات من افغانستان ، ولن يكون أخرها ، خلق القلاقل والتوتر في الدول العربية ، وابقائها ، متفرقة ، مهزومة ، مشغولة بالدفاع عن حياتها واستقرارها .
وفي كل محاولة اغتيال جديدة ، يجري توجيه أصابع الاتهام الى سوريا ، وهم ، بهذا الاتهام ، يُعطون مبررا واشارات ايجابية للقتلة ، بأن ، كل ما تفعلونه وتقومون به ، مبرر مسبقا ، والمتهم جاهز ، وأنتم أبرياء ،. لا بل تستطيعون أن تستمروا بقتل النواب بكل راحتكم .
لماذا لا توجه الاتهامات الى المجرم الحقيقي ؟ المجرم الذي يرعى كل هؤلاء القتلة ، الذي يوافق على نشر الحقد بين الشباب العربي والمسلم . المجرم الذي يزرع هذا الفيروس ، مضاعفا ومضخما تأثيراته التدميرية ، لأن جميع أفراد المجتمع ( سنة-شيعة-مسيحيين) يصابون بالعدوى في النهاية وبعدها كامل البلد ، مسببين في كثير من الحالات ، تصاعداً تدريجياً في الموت والتدمير .
انهم مهندسوا الخراب والدمار ؛ علماء نفس، رجال مخابرات ، أصحاب معامل أسلحة . يعتمد نشاطهم اليومي على زرع فيروس التدمير والحقد والكراهية في عقول الإرهابيين ، وبطرق ووسائل عديدة . إن كامل البلدان ملوثة بهذا السم ، الذي ، ما أن يدخل عقل القاتل ، حتى يعمل على استلاب سلوكه بصورة كلية ، ويحوله الى كائن ناقم حاقد على الآخر ، ليس لأنه يمتلك أسبابا قوية لذلك ، وإنما لاعتماده على السم العقلي الذي يحمله في باطنه ، عبر الخطب المريعة والكتب المدمرة . وعندما تعم هذه النقمة التي زرعتها أجهزة المخابرات الغربية عقول الشباب العربي ، ، تضيع البلد، كما ضاع لبنان اليوم . حيث تحول شماله الى شبه امارة ارهابية ، تحت سمع وبصر ومباركة السلطة ذاتها . والتي لم تكن تتوقع كل هذا المد الأصولي ، والتي ، أصبح هاجسها اليوم ، كيل الاتهامات السريع ، وتغطية ما أمكن عن ما سيُظهره التحقيق مع افراد جماعة فتح الاسلام ، طلائع امارة الشمال الحريرية .
وبعد ، لا تسألوا عن قتلة انطوان غانم ، بل اسألوا عن قتلة لبنان .



#سوسن_درويش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة الخلاص في خدمة النظام السوري


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سوسن درويش - من قتل انطوان غانم حقيقة؟