أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعد محمد رحيم - سعة العالم














المزيد.....

سعة العالم


سعد محمد رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 04:02
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لِكَم من البشر تتسع كرتنا الأرضية؟ وهل صحيح أن مشكلة العالم تكمن في الزيادة غير المسبوقة في عدد السكان، كما يذهب بعض الاقتصاديين والسياسيين، إلى الحد الذي لا تكفي فيه الموارد المتاحة لتأمين مستلزمات الحياة الضرورية واللائقة للوافدين من المواليد الجدد؟ وإلى الحد الذي لا تستطيع فيه المؤسسات القائمة من إدارة السكان وشؤونهم فتنفلت الأمور باتجاه الفوضى والعنف؟. يشير نيكولاس أبرشتاد في مقال نشرته ( المدى ) قبل أيام إلى أن المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان ليست هي الأفقر فيرى "أن بلجيكا مكتظة بشكل ملحوظ أكثر من رواندا. والبحرين، الدولة الغنية بالنفط، مكتظة أكثر من الهند بثلاث مرات. وموناكو، الغنية المتمدنة، أكثر دولة في العالم اكتظاظاً بالسكان، أكثر من المعدل العالمي بـ700 مرة".
ترى؛ أين هي المشكلة إذن؟
على الرغم من الحروب المدمرة التي شهدها القرن المنصرم ( قُتل خلال الحرب العالمية الثانية، فقط، أكثر من خمسين مليون إنسان )، والكوارث الطبيعية كالزلازل والأعاصير والفيضانات، وارتفاع معدلات ضحايا حوادث الطرق والجريمة، فضلاً عن انتشار المجاعة والأمراض التي ما زالت تفتك بأعداد متزايدة من سكان الدول الفقيرة. نقول على الرغم من هذا فقد ازداد عدد سكان الأرض خلال قرن من الزمان أربعة أضعاف تقريباً، بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي الذي ساهم في رفع معدلات الإنتاج الغذائي، ووفر الدواء اللازم لمعالجة الأمراض والوقاية منها بعد أن كانت أمراض وأوبئة كالطاعون والكوليرا تقضي على سكان مدن بكاملها. وبهذا كانت تلك القفزة الهائلة في عدد السكان من 1,6 مليار نسمة في بداية القرن العشرين إلى أكثر من ستة مليارات نسمة في نهايته.
إن التغير الديموغرافي ( السكاني ) ينذر بتغيرات في الخرائط السياسية والاجتماعية في غضون عقود قليلة قادمة. وثمة من يخشى، ولاسيما من المتنفذين في مؤسسات التحكم والسيطرة في البلدان المتقدمة، من تلك التغيرات إلى الحد الذي يدعو فيه بعض منهم إلى ضرورة إعادة التوازن للعالم من خلال إشعال نار الحروب وغيرها قبل أن تستفحل المشكلة وتصعب السيطرة على عقابيلها. وطبعاً سيكون الضحية البشر القاطنين في البلدان المتخلفة والفقيرة. وربما دعوا إلى نشر الجراثيم والفايروسات الفتاكة في مناطق بعينها من تلك التي تُصنّف على أنها غير مرغوب في بقائها، ولعلهم تذرعوا بالمنطق الأعوج؛ إن موت شخص واحد مأساة وموت مليون شخص مسألة حسابية.
ولكن،من ناحية ثانية، ألم تثبت التقنية العلمية المتقدمة أنها قادرة على تنمية الموارد باطراد بحيث يمكنها من توفير الغذاء والدواء لمليارات أخرى من البشر بشرط وجود الإدارة الناجحة لتلك الموارد؟ وبطبيعة الحال فالإدارة الناجحة لا تتأكد عبر استخدام خطط وآليات عمل وتقنيات مجردة فحسب، بل لابد من حضور العامل الأخلاقي أمامها؛ حس العدالة والضمير. وبحسب هنري ميللر "لن يكون هناك مجتمع إنساني حقيقي حتى يتسع لآخر إنسان فيه".



#سعد_محمد_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -قل لي كم مضى على رحيل القطار- فضح لخطايا التمييز العنصري
- في التعبير عن الحب
- -البيت الصامت- رواية أجيال وآمال ضائعة
- -صورة عتيقة-: رواية شخصيات استثنائية
- حكم الضمير
- مأزق المثقفين: رؤية في الحالة العراقية
- في ( بذور سحرية ): نايبول يكمل مسار ( نصف حياة )
- منتخبنا الوطني، لا الطائفي
- العدالة أولاً
- سحر السرد
- حدود العراقي
- في مديح الشعراء الموتى: أديب أبو نوار.. وداعاً
- المثقف الآن
- أبيض وأسود
- البانتوميم نصاً أدبياً: محاولات صباح الأنباري
- ابنة الحظ لإيزابيل الليندي؛ رواية حب ونهوض مدينة
- تحوّل الاهتمامات
- أنا وحماري لخوان رامون خيمينث: بلاتيرو في العالم
- من لا يتغير؟
- مصالح


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعد محمد رحيم - سعة العالم